ساسي جبيل (تونس) أعلن في تونس أمس إحباط مخطط إرهابي في الجنوب التونسي وإيداع 4 عناصر إرهابية في السجن. وأفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، في تصريح صحفي للوكالة الرسمية «وات»، بأنه وعلى إثر عمل استخباراتي واستعلاماتي بإشراف النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب في الإدارة العامة للأمن الوطني في القرجاني، بالعاصمة تونس من الكشف عن مجموعة إرهابية وإحباط مخطط إرهابي كانت تنوي القيام به جنوب البلاد. وأوضح السليطي «أن قاضي التحقيق الأول المتعهد بالملف، قرر في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وبعد استنطاق خمسة متهمين بحالة احتفاظ، إصدار بطاقات إيداع بالسجن ضد أربعة عناصر منهم والإبقاء على عنصر واحد بحالة سراح»، مشيراً إلى فتح بحث قضائي منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر، من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية حول موضوع «التآمر على أمن الدولة الداخلي من خلال رصد التحركات الأمنية والعسكرية وتبادل المعلومات مع عناصر إرهابية توجد خارج أرض الوطن وتكوين وفاق وطني داخل التراب التونسي». وأشار سفيان السليطي إلى أن هذا المخطط كان يهدف إلى استقطاب مجموعة من الشباب المتحمس «للجهاد» لإيفادهم إلى ليبيا وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لعناصر إرهابية موجودة خارج أرض الوطن، إلى جانب التخطيط لإدخال عناصر إرهابية للتراب التونسي خلسة لارتكاب جرائم إرهابية تتمثل في القيام بعملية نوعية لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية واستغلال الاضطرابات التي عرفتها جهات الجنوب التونسي على غرار العملية التي شهدتها مدينة بن قردان في مارس 2016. وبين السليطي أن هذا الموضوع كان محل بحث قضائي في كنف السرية منذ 3 أشهر ونصف بين النيابة العمومية والوحدة المختصة في جرائم الإرهاب في القرجاني، مشيراً إلى أن الأبحاث مكنت من الكشف عن مخطط هذه الخلية الإرهابية المتواجدة في تونس والتي تتواصل مع عناصر إرهابية في ليبيا والمتكونة من 22 متهماً تم منذ أواخر يوليو الماضي الاحتفاظ بخمسة عناصر منهم موجودون في التراب التونسي. وأضاف الناطق الرسمي باسم القطب القضائي، أنه بانتهاء آجال الاحتفاظ بهذه العناصر الخمسة، تم أمس الأول، الجمعة، إحالة الملف على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب التي كانت أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد 22 متهم من بينهم 5 بحالة احتفاظ و2 بحالة سراح و15 بحالة فرار في ليبيا، وذلك من «أجل جرائم إرهابية والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة». وأوضح الناطق الرسمي، أن هذه العملية تعد من أكبر العمليات نجاحاً على المستوى الاستخباراتي والاستعلاماتي والتي كانت تشرف عليها النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع وحدة الأبحاث للإدارة العامة في القرجاني، مشيراً إلى أن الأبحاث بينت أن هذا المخطط الشبيه بالمخطط الذي تم إحباطه في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا في مارس 2016، مدروس من حيث حشد أكبر عدد من المقاتلين ومن حيث تاريخ الدخول والتنفيذ.