الشارقة:عايدة عبد الحميدطالب عدد من مراجعي المستشفى القاسمي في الشارقة، بزيادة الأسرة في قسم العناية المركزة بفئاته المختلفة، بما في ذلك القلبية، والخدّج، وحديثي الولادة، والحالات الحرجة. وكانت «الخليج» قد تلقّت خلال اليومين الماضين العديد من الاتصالات من مراجعين بالمستشفى، يطالبون وزارة الصحة ووقاية المجتمعبزيادة الأسرّة في العناية المركّزة، وحل هذه الإشكالية في أسرع وقت، فيما وعدت الوزارة بافتتاح أقسام العناية المركزة الجديدة للأطفال والنساء والولادة والأطفال الخدّج، وغرف العمليات بالمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال في الشارقة قريباً.وأشار عدد من الحوامل إلى أن مشكلة نقص الأسرَّة في قسم التوليد، أصبح مشكلة تؤرق العديد منهن؛ إذ تتفاجأ الحامل عند وصولها لحظة المخاض والولادة، بعدم وجود أسرَّة، مطالبات بضرورة زيادة عدد الحضانات داخل قسم الأطفال والنساء والتوليد؛ لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال الذين يولدون وهم يعانون مشكلات صحية، تستدعي بقاءهم لفترات قد تطول في تلك الحضانات. وأبدين تساؤلهن عن موعد افتتاح أقسام المستشفى القاسمي الجديد للأطفال والولادة.وقالت أم محمد: «كنت حاملاً بتوأم وفاجأني المخاض والولادة في شهري السابع، فذهبت مسرعة للمستشفى، ولكن لم يستقبلني بحجة عدم وجود حضانة لطفليّ، فذهبت إلى أحد المستشفيات الخاصة، وأنا متعبة جداً وفي حالة ولادة، فأخبروني بعدم توفّر حضانة إلا لواحد منهما، حيث نقل التوأم الثاني إلى مستشفى خليفة في عجمان، وكِدت أتعرض أنا وأطفالي للموت بسبب قلة الأسرة».وأشارت منى عمر، إلى أن والدتها دخلت قسم الطوارئ وظلت فيه أكثر من 48 ساعة، لعدم توفر سرير في العناية المركزة، وقد ساءت حالتها ودخلت في غيبوبة، وزادت خطورة حالتها، وبعذلك نقلت إلى العناية.وأكد أبو أحمد أنه حضر إلى المستشفى، وكانت زوجته في حالة ولادة مبكّرة، لافتاً إلى أنه عانى معاناة حقيقية مع إدارة المستشفى، بحجة إشغال عدد الحضانات المتوفرة، مبيناً أنه رفض استقباله، مما اضطره إلى الذهاب لمستشفى خاص، لافتاً إلى أن زوجته واجهت مشاكل عديدة جراء ذلك، كما أن الطفل أصيب بمضاعفات مختلفة، مناشداً وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بضرورة حل هذه المشكلة، مبيناً أن أهالي الشارقة تفاءلوا خيراً بافتتاح المستشفى القاسمي الجديد للنساء والولادة والأطفال، الذي كان حلماً للمراجعين، ولكن إلى الآن لم يتم افتتاح أي قسم من أقسام العناية المركزة المختلفة، لتخفيف الضغط على الأقسام القديمة.