قتل مسلحون مجهولون سبعة عناصر من عناصر الدفاع المدني المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» ونهبوا ممتلكات مركزهم الإقليمي في مدينة سرمين بمحافظة إدلب، فيما أعلنت قوات النظام السوري أمس السبت، فرض سيطرتها الكاملة، على مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، واحتدم القتال في الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم «داعش» في حين قُتل 23 مسلحاً من المعارضة وأصيب عشرات آخرون بجروح في تفجير قرب الحدود مع الأردن. فقد شارك العشرات في تشييع المسعفين من ضحايا الاعتداء الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يستهدف «الخوذ البيضاء» الذي قتل عدد منهم خلال عمليات القصف. وذكر نشطاء والمرصد أن أحد الضحايا ظهر في فيديو حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في العالم عام 2016، عندما كان يجهش بالبكاء حاملاً بين ذراعيه رضيعة تبلغ من العمر أربعة أشهر بعد إخراجها من تحت الأنقاض إثر قصف مدينة إدلب. وأشارت المنظمة في بيان إلى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع«فان»وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي». ولم تتوفر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لهدف سياسي. من جهة أخرى قال مصدر عسكري إن قوات النظام وحلفاءها أحكمت السيطرة على مدينة السخنة بعد عمليات مكثفة ضد تنظيم «داعش». وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات أسفرت عن «مقتل أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير عتادهم وأسلحتهم»، في حين واصلت قوات النظام والطائرات الروسية عمليات قصفها بالصواريخ والقنابل والقذائف لمناطق في بادية السخنة، تمهيداً لتحقيق قوات النظام مزيداً من التقدم في باديتها، بعد تأمينها لمحيط المدينة. وتعد مدينة السخنة أكبر تجمع لمسلحي التنظيم في ريف حمص الشرقي وأهم طرق إمداده الرئيسية كونها همزة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور والرقة.وذكر المصدر السوري أن قوات النظام تمكنت من التوغل داخل الحدود الإدارية لريف حمص الشمالي الشرقي، عبر عملية إنزال جوي جرت في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي.وقصفت قوات النظام بالقذائف والصواريخ أطراف دمشق الشرقية وغوطتها، مع استمرار الاشتباكات في المنطقة. وتواصلت الاشتباكات العنيفة في مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية و«داعش» على محاور في محيط حي نزلة شحادة والمدينة القديمة، إثر هجمات معاكسة ينفذها عناصر التنظيم.وقال المرصد السوري إن انفجاراً وقع وسط تجمع لمقاتلين من المعارضة قرب الحدود السورية مع الأردن مما أسفر عن مقتل 23 مقاتلاً وإصابة العشرات. (وكالات)
مشاركة :