أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ألا سبيل أمام قطر للخروج من الأزمة سوى تبديد مخاوف جيرانها من زعزعة الاستقرار، مشدداً على أن «قناة الجزيرة» عبارة عن «منشور للإخوان المسلمين»، وتمثل تهديداً واضحاً للسلام. أنور قرقاش: • «الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر انطلاقاً من ثوابتها لا تنوي تصعيد التوتر في المنطقة». • «قطر دولة صغيرة لكنها غنية، وهي تستعين بمواردها المالية لدعم الإرهاب، والأزمة ليست صراعاً بين خمس دول عربية». وقال قرقاش، خلال لقائه مجموعة من المسؤولين ورؤساء التحرير بوسائل الإعلام الهندية، في ختام زيارته للهند التي استغرقت يومين، إن أفضل سبيل لدولة قطر للخروج من الأزمة الحالية، العمل بجدية لتبديد مخاوف جيرانها من زعزعة استقرارها كدول ذات سيادة. وفي إجابته عن سؤال حول المطالب بإغلاق قناة الجزيرة، قال إن «قناة الجزيرة» الناطقة بـ«العربية» عبارة عن «منشور للإخوان المسلمين»، وبالتالي تمثل تهديداً واضحاً للسلام. وطمأن قرقاش، خلال زيارته لنيودلهي، القيادة والمسؤولين في الهند بأن التطورات الراهنة في المنطقة لن تكون لها أي انعكاسات على الجاليات الهندية في دول الخليج، أو على المصالح الاقتصادية لجمهورية الهند في تلك الدول. وأكد أن الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، انطلاقاً من ثوابتها، لا تنوي تصعيد التوتر في المنطقة. وأوضح في كلمة ألقاها خلال الزيارة حول تهديد التطرف القادم من قطر أن «الدول الأربع، ومن بينها دول كبيرة، هي دول معروفة بمبادئها الثابتة، ومن ضمنها عدم التسلط على أي دولة صغيرة». وأضاف في هذا الإطار أن «قطر تعتبر دولة صغيرة لكنها غنية، وهي تستعين بمواردها المالية لدعم الإرهاب، ومن هنا يتضح أن الأزمة هي ليست كما يصورها البعض كصراع بين خمس دول عربية». ووصف قطر بأنها دولة ممولة للإرهاب، مدللاً على ذلك بأن قائمة الإرهابيين، الذين توفر لهم الدوحة ملاذاً آمناً، تضم عدداً كبيراً من الأفراد المحظورين من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وذكر أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، وأنه لا يمكن القول إن هناك أي مدينة، سواء في الهند أو الولايات المتحدة أو أوروبا، أو أي مكان آخر، بمنأى عن تهديد الإرهاب الدولي. وأضاف: «لا يمكننا التسامح مع الرأي القائل إن قليلاً من الإرهاب أو التطرف هو أمر يمكن قبوله والتعايش معه، ولذلك لابد من العمل على إزالة أي جوانب رمادية تكتنف الموقف الحازم من الإرهاب والتطرف». وأكد قرقاش أن مجلس التعاون الخليجي أثبت مكانته وقيمته الكبيرة للجميع، وأنه يفضل أن تستمر قطر جزءاً من المنظومة الخليجية بعد أن تثوب إلى رشدها.
مشاركة :