ضدنا تشيّع شهيد الواجب البطل محمد الحساني

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة: محمد صبري:شيع أهالي منطقة ضدنا، التابعة لمدينة دبا الفجيرة، مساء أمس، جثمان شهيد الواجب الوكيل محمد سعيد الحساني، إلى مثواه الأخير، والذي نال الشهادة خلال مشاركته ضمن قولت التحالف، في أداء واجبه العسكري في عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة ضدنا.وكان أهالي المنطقة، توافدوا على مسجد ربيعة بن عامر، منذ صلاة العصر، في انتظار وصول جثمان الشهيد.وفور وصول الجثمان، أدت الجموع صلاة الجنازة على الشهيد، بحضور حشد من المسؤولين وضباط وضباط صف القوات المسلحة، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.ولد الشهيد في منطقة ضدنا، وهو الأخ الأكبر بين إخوانه الذكور في أسرة مكونة من 5 ذكور و 5 إناث، وتفخر أسرته بكونها عائلة يخدم ثلاثة من أفرادها في القوات المسلحة، ويعمل شقيقاة عبدالله وراشد في القوات المسلحة.وأكد أخوه الأكبر عبيد، أن شقيقه غادر لأداء واجبه الوطني في اليمن، قبل ثلاثة أسابيع، مبيناً أن العائلة احتسبته عند الله فداء للوطن. وأشار إلى أن آخر تواصل للشهيد مع ذويه، كان عبر اتصال هاتفي مع والدته قبل خمسة أيام، ليطمئن عليها وعلى والده، وأوصاها بزوجته وأبنائه، مؤكداً أن الشهيد كان محباً لوطنه ومستعداً لتقديم الغالي والنفيس، للحفاظ على أراضيه.وقال شقيقه علي، أبلغني احد الأصدقاء بخبر استشهاد محمد، عن طريق وسائل التواصل، مساء الجمعة. وعلى الفور أخبرت اخوتي ووالدي وقررنا تأجيل الخبر عن الوالدة لصباح السبت مراعاة لحالتها الصحية، فأخبرناها بأن أخي مصاب في المستشفي الميداني باليمن، ونحن على اتصال دائم بزملائه في المستشفى، ولكن قلب الأم وملامح اخواتي كشفت الحقيقة، وقالت أمي إني احتسب اخاكم عند الله شهيدا بإذن الله، واختلطت علامات الحزن بفقدان أخي بعلامات الفخر لاستشهاده، وقالت هنيئاً لك الشهادة يا ولدي.وأضاف أن أخاه الشهيد عمره 38 عاما متزوج ولديه 6 أبناء بنت وخمسة أولاد اكبرهم راشد(12سنة) وأصغرهم عبدالله (4 سنوات)، وكان في إجازة قبل ثلاثة أسابيع للاطمئنان على أفراد أسرته. وقال شقيقه عبدالله، كان أخي مثالاً للإنسان الخلوق، المتواضع، وامتلك شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية، لبساطته وحبه لعمل الخير، كان رحمه الله يقصر على نفسه ليساعد غيره، ومثلت القوات المسلحة عشقه الأول منذ الصغر، حيث كان يحلم بالانتماء إلى صفوفها.وعبر أخو الشهيد راشد، عن فخره باستشهاده، وهو يدافع عن الوطن، كون ذلك شرفاً له ولكل عائلته، مشيراً إلى أن الجميع فداء للوطن، وقال: نقدم أرواحنا وكل ما نملك فداء لوطننا، ونشكر القيادة التي أولت شهداء الوطن جل اهتمامها.وأوضح أن الشهيد كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، وأن شهداء الإمارات سوف تبقى أسماؤهم رمزاً للشجاعة والإقدام، ومثالاً رفيعاً يحتذى في طاعة ولي الأمر، وسوف يخلد التاريخ سيرتهم العطرة.ويقول حسن الحمودي، ابن خالة الشهيد، كنا نتقابل دائماً في كل إجازة له، حيث كنا نجتمع في مزرعة والده، لأنه كان محبا للزراعة والحياة البسيطة.ويقول أيمن، ابن عمه، إنه كان ملتزما جداً في عمله وحياته العائلية ولم تكن المرة الأولى التي يخدم وطنه خارج حدود الدولة، فقد التحق بالخدمة في القوات المسلحة سنة 95 وكان جاداً في عمله، ولهذا كانت القيادة دائماً ترسله ليمثل دولة الإمارات في مهام خارجية.وأكدت عائلة الشهيد رضاها بما قسمه الله، مؤكدين فخرهم باستشهاد ابنهم، مشددين في الوقت نفسه على أن نداء الواجب هو قمة الشرف.من جهة أخرى، قدم الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واجب العزاء إلى أسرة الشهيد، وأعرب الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي خلال زيارته مجلس العزاء في منطقة ضدنا بالفجيرة، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الشهيد البطل.

مشاركة :