ابن الديرة حين تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للشباب، فهي لا تحتفل بالشباب مناسبة أو شعاراً فقط. أول تجليات الاحتفال الانطلاق من واقع الشباب في الإمارات ثم العودة إلى هذا العنوان المكتنز بالمعلومات والأخبار والبشائر. الإمارات تنظر إلى مستقبلها من خلال الشباب، وهذا مبدأ أول عمل على تكريسه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسانده في ذلك وعمل معه نحو إنجاح إشراك الشباب منذ فجر تولي زايد الخير مقاليد الحكم في أبوظبي ثم تأسيس دولة الاتحاد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. البداية، مع قيام الدولة، كان الاعتماد على 45 خريجاً من الشباب، وكان ذلك رهان الشيخ زايد: شباب الإمارات حاضر ومستقبل الإمارات.الرهان ذاته في مرحلة التمكين بعد مرحلة التأسيس، ولقد عمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تعزيز دور الشباب في بناء الوطن، فتمت ترجمة توجه الدولة الى برنامج استثماري في الإنسان مطلقاً، خصوصاً فئة الشباب، حيث يتوجه المشروع الوطني، بوعي وثقة، إلى الشباب، صحة وتعليماً وإسكاناً وتوظيفاً، وها نحن، شعب الإمارات، نفتخر بأن لدينا أصغر وزيرة في العالم، لم تتجاوز الثانية والعشرين عندما تم اختيارها وزيرة دولة لشؤون الشباب، وهي شما بنت سهيل المزروعي التي تابعت وواكبت، ونجحت في تحقيق المبادرات الخاصة بالشباب، وعلى رأسها، مجالس الشباب، على الأرض.المبادرات لمحمد بن راشد ومحمد بن زايد، ومنها ما خَص شباب الإمارات أولا، ثم عّم شباب الوطن العربي بأكمله، كمبادرة تحدي القراءة، ومنها ما توجه إلى الشباب العربي مباشرة كمبادرة صناعة الأمل. وفي مجلس الشيخ محمد بن زايد لأجيال المستقبل، يحرص سموه على اللقاء المباشر مع الشباب يخاطبهم ويسمع منهم، وكل ذلك تحت مظلة الشفافية العالية.الرهان على شباب الإمارات، وذلك هو تحدي الإمارات الكبير، ورهان الإمارات على الشباب، في أن يكون أحسن أداء وأفضل تعليماً من الجيل الذي سبقهم. هكذا تكلم محمد بن زايد في مجلس سموه لأجيال المستقبل، وهذا حقيقي. جوهر التنمية في الإمارات أن الشباب هو الأساس، وكل الوزارات والدوائر إنما تعمل مع التركيز على الشباب، ومن أجل الشباب خصوصاً، وجه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص أعوام الهوية والابتكار والقراءة والخير، وسوف يكون عام زايد في السنة المقبلة فرصة تاريخية لتوثيق مكانة الشباب في فكر ونهج زايد الخير، طيب الله ثراه.كما أكد محمد بن راشد وأخوه محمد بن زايد في اليوم العالمي للشباب، فإن دولة الإمارات قصة نجاح غير مسبوقة أبطالها الشباب.وشباب الإمارات هو الذي يتعلم ويعمل ويبني وينتمي ويحب وطنه. شباب الإمارات هو الذي يرفع اسم الإمارات في الداخل والخارج. شباب الإمارات هو الذي يفكر ويخترع ويعد للوصول للمريخ. شباب الإمارات هو الذي يخدم في جيش الإمارات، وهو الذي يذهب، بفرح، إلى الخدمة الوطنية والاحتياطية، وشباب الإمارات الذي حمى بدمه وروحه المقدسات والوطن والقيم.ذلك هو شباب الإمارات، والرهان عليه، والتحدي كبير، فالأوجب تحويل التحديات إلى فرص، وأن يكون العمل في حجم تحدي ومستقبل الإمارات الغالية. ebn-aldeera@alkhaleej.ae
مشاركة :