طور باحثون بريطانيون فحص دم ثلاثياً ينبئ عن مدى استجابة مريض البروستاتا لمثبطات PARP، ومدى فائدتها لها ومقاومته لها.يعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان انتشاراً وسط الرجال وتشكل الحالات الناتجة عن الطفرة الجينية الموروثة نسبة 5-10% من مجمل الحالات، وعدد قليل من حالات الطفرة الوراثية ناتجة عن الطفرة بالجينات المسؤولة طبيعياً عن إصلاح التلف بالحمض النووي بالخلية، منها جينات BRCA1 وBRCA2؛ ووجد الباحثون أن مرضى سرطان البروستاتا المتقدم الناتج عن تلك الطفرات الجينية تعالجها بفعالية علاجات تعرف بمثبطات PARP حيث تقوم بقتل الخلايا السرطانية، ويقول الباحثون بالرغم من أن بعض المرضى يستجيبون لتلك العلاجات إلا أن البعض الآخر يتوقف عن التجاوب معها في وقت مبكر من العلاج أو تنشأ لديهم مقاومة للعلاج، ولكن تمكنت الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «مكتشفات السرطان» من تطوير وسيلة جديدة تحدد بطريقة افضل المرضى الذين سوف يتجاوبون مع العلاج بالمثبطات، وقام الباحثون من خلالها بتحليل معدلات الحمض النووي للسرطان بالدم لدى 49 مريضاً بسرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة، منهم 16 يستجيبون للعلاج بأحد أنواع المثبطات، ووجد لدى من يتجاوبون مع العلاج تراجع بالحمض النووي للسرطان بمتوسط مقداره 49.6% بعد 8 أسابيع من العلاج، أما من لا يستجيبون للعلاج فلديهم زيادة بذلك الحمض النووي بالدم بمتوسط مقداره 2.1% بعد الفترة ذاتها من العلاج، وهي نتائج تشير إلى أن معدلات الحمض النووي للسرطان بالدم يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد المرضى الذين سوف يتجاوبون مع العلاج بالمثبطات، فإذا ظهر تراجع بمعدلات الاستجابة يمكن التحول إلى علاج بديل في غضون أسابيع ومن ناحية أخرى تعرف الباحثون إلى علامات يمكن أن تساعد في توقع احتمالية تطوير المريض لمقاومة للعلاج، فقد وجد أن المرضى الذين طوروا مقاومة للعلاج خلاياهم السرطانية اكتسبت تغيرات جينية تواجه طفرات إصلاح الحمض النووي
مشاركة :