شكا عدد من مشايخ وأهالي محافظتي قلوة والحجرة من إغلاق مكتب خدمات المشتركين بكهرباء قلوة والذي يخدم قرابة 20 ألف مستفيد محملين شركة الكهرباء المسؤولية الكاملة عن تبعات إغلاقه وتحمل العديد من الأهالي مشاق التنقل لأكثر من 200 كم ذهاباً وإياباً للوصول للمخواة، مطالبين بإعادة فتحه، واستحداث آخر في الحجرة، والتسهيل على المواطنين الذين لا يستطيعون الإفادة من الخدمات الإلكترونية حيث إن إغلاق المكتب أجبر المستفيدين على تكبد عناء التنقل من قلوة والحجرة إلى مكتب المخواة. ومن جانبه امتنع مدير عام شركة الكهرباء بمنطقة الباحة عن التعليق.وعود بالحلوأوضح الشيخ يحيى بن محمد أبو القرون شيخ قبائل الأحلاف بمحافظة قلوة أن مكتب الكهرباء قدم العديد من الخدمات للمراجعين وإغلاقه تسبب في تكبد الأهالي عناء التنقل من محافظة لأخرى كون الكثير والغالب من المستفيدين من الخدمات لا يتعاملون من الخدمات الالكترونية مبينا أن وجود نقطة لاستقبال المراجعين بالمحافظة أمر مهم وأضاف الشيخ أبو القرون بأنه راجع مدير عام شركة الكهرباء بمنطقة الباحة المهندس أحمد بن محمد الحرازي الذي وعدهم بالتمديد للمكتب لحين إيجاد حل.واضاف الشيخ أحمد بن سعد الطيار شيخ قبائل الشغبان بالحجرة: إن أهالي المحافظة ومراكزها (الجرين والجرداء ووادي رما وبني عطا) يطالبون بافتتاح مكتب خدمات لشركة الكهرباء في المحافظة حيث إنهم يعانون من الانتقال إلى قلوة والمخواة بمسافة لا تقل عن 100 -170كم ذهاباً وإياباً من أجل مراجعة الشركة لمراجعة فواتيرهم وإدخال الخدمة إلى منازلهم الجديدة ولاستكمال إجابات الصكوك.مسافة بعيدةوأضاف صالح محمد الزهراني إن إغلاق مكتب الخدمات بالمحافظة خطأ كونه يخدم شريحة كبيرة مشيرا إلى حجم المعاناة الكبير التي سيتكبدها المواطنون وطالب الزهراني التدخل العاجل من قبل المسؤولين وإعادة النظر وفتح المكتب ليقوم على خدمة الأهالي .كما قال عبيد خضير السويدي: إن أهالي قرى الرميضة والشعب الشامي واليماني ووادي سيال وعليب كانوا في السابق يبعدون عن مركز خدمات المشتركين بقلوة قرابة 60 كم وحالياً نقل المكتب لمحافظة المخواة وهذا حملنا الكثير من المشاق حيث إن المسافة الآن تجاوزت 90 كم ذهاباً فقط نصفها طريق وعر وجبلي.وقال علي بن عبدالله أبو القرون: إن العديد من المراجعين لا يحسنون التعامل مع وسائل التقنية الحديثة وكان حرياً بالشركة أن تستهدف هذه الفئة بتخصيص موظف يقوم على خدمتهم لا أن تكبدهم عناء التنقل من محافظة إلى أخرى. واضاف غرم بن علي الزهراني: إنه استاء من عملية الإغلاق وطالب الشركة بإعادة النظر وفتح المكتب.صعوبات جمةواشار رجل الأعمال عبدالله بن راشد الزهراني إلى عدم القدرة على التعامل مع الحاسب الآلي للعديد من المشتركين إضافة إلى صعوبة المواصلات للبعض كون المحافظات ذات تضاريس صعبة ولن تكون الخدمة الالكترونية بالنسبة لهم مجدية.وقال عبدالله بن محمد منديل: إنه من الصعوبة أن يتحول المراجعين إلى مكتب المخواة لبعد المسافة ناهيك عن القرى البعيدة والمتفرقة ويحتاجون إلى خدمة قريبة منهم مطالباً بخدمة المواطن من أقرب مكان وليس تكبيده المتاعب والمشكلات حتى يجد الخدمة، وإعادة فتح مكتب خدمات المشتركين بمحافظة قلوة لخدمة من لا يعرف استخدام القنوات الالكترونية من كبار السن والأرامل وغيرهم.مدير الكهرباء يمتنع عن التعليق«المدينة» تواصلت مع مدير عام شركة الكهرباء بمنطقة الباحة المهندس أحمد بن محمد الحرازي عبر الواتس اب وبعد أربعة أيام رد بالاعتذار بقوله:» اعتذر ..لا استطيع التعليق ولكن العلاقات العامة بالشركة سوف أبلغهم يتواصلون معك».مصدر: تدشين الخدمات الإلكترونية وراء إغلاق المكتبأكد مصدر مسؤول بمكتب خدمات المشتركين بمحافظة قلوة أن المكتب يخدم قرابة 19 ألف مشترك في قلوة والحجرة والمخواة (قرى ناوان ووادي نيرا) كما يقدم خدماته لمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة وسبب الإغلاق هو تدشين الخدمات الالكترونية ، مبينا أن المكتب يقدم جميع الخدمات من طلبات إيصال الكهرباء والرفع المساحي وقراءة العدادات وإصدار الفواتير واستقبال المراجعين وأخطاء الفواتير ، مضيفا إن المكتب يضم 17 موظفاً سيتم نقلهم لمحافظة المخواة وسيبقى موظفان اثنان لطوارئ الكهرباء وقد تسبب إغلاقه في تضرر الأهالي والموظفين الذين يعملون بالمكتب فبعض الموظفين من مركز الشعراء والجرين وانتقاله للمخواة كلفهم الكثير كما أن المكتب يتقبل بشكل يومي أكثر من 50 مراجعًا يومياً ويقدم خدماته المباشرة لهم.
مشاركة :