صراحة – وكالات : ارتفع عدد قتلى احتجاجات تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الأمريكية إلى 5 أشخاص، بعد مقتل شخصين بتحطم مروحية قرب مكان الاشتباكات بين قوميين ومحتجين مناوئين لهم. واندلعت الاشتباكات مساء أمس بين القوميين ومحتجين مناوئين لهم، بعد أن قرر مجلس مدينة تشارلوتسفيل إزالة تمثال يرمز لحقبة العبودية، للجنرال روبرت لي، وهو من دعاة الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية، الأمر الذي أثار حفيظة القوميين. وقال جيم بيترز المتحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية، إن مروحية من طراز “بيل 407” تقل شخصين، تحطمت على بعد 11 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من تشارلوتسفيل، ولم يحدد بعد سبب سقوطها. وفي بيان على موقع “فيسبوك”، قالت شرطة فرجينيا إن الشخصين لقيا حتفهما دون تقديم أي تفاصيل. وأسفر حادث دهس استهدف حشدا خلال الاشتباكات، عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 20 آخرين. وقال حاكم ولاية فيرجينيا، إن الحادث كان متعمدا، وقد تم اعتقال 3 مشتبه فيهم. وأظهر شريط فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة داكنة اللون، تصدم بعنف مؤخرة سيارة أخرى، لتصطدم بدورها بسيارة كانت أمامها. بعدها انطلقت السيارة نفسها مجددا باتجاه الخلف لتدهس عددا من المتظاهرين. وأفاد عدد من الشهود أن الضحايا، هم من المتظاهرين الذين حضروا إلى شارلوتسفيل للتنديد بموقف مجموعات اليمين المتطرف الأمريكي، كـ “كو كلوكس كلان” و”النازيون الجدد”، المعارضة لرفع تمثال يرمز إلى حقبة العبودية. وتوافد الآلاف من أنصار اليمين المتطرف من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، إلى بلدة شارلوتسفيل، لإظهار قوتهم والعدد الكبير المؤيد لأفكارهم المتشددة، وفي المقابل احتشد معارضو العنصرية ومناهضو الفكر المتطرف لمواجهتهم. وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقوع المواجهات، مطالبا بالتوحد ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف. كما كتب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، علق فيها على الحادثة: “حتى وإن كنا نحمي حرية التعبير والتظاهر يجب أن ندين الكراهية والعنف والاستعلاء العرقي الأبيض”. وصوت مجلس مدينة فرجينيا على السماح لرئيس الشرطة بإعلان حظر التجول بعد أحداث العنف، وأعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ بسبب المواجهات.
مشاركة :