نهاية درامية للأسطورة بولت في مونديال القوى

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - شغل الجامايكي أوساين بولت عالم ألعاب القوى نحو عقد من الزمن، وكانت نهاية مسيرته السبت في بطولة العالم لالعاب القوى في لندن، سارقة للاضواء برغم خروجه مصابا في سباق التتابع 4*100 متر. بعد تتويجه بثلاثية جديدة في سباقات 100 و200 والتتابع 4*100 في اولمبياد ريو الاخير، حدد بولت مونديال لندن موعدا لاعتزاله، لكن ملعب الاخير لم يبتسم له في 2017 مثلما فعل في اولمبياد 2012 عندما عاد مدججا بثلاث ذهبيات. الفصل الاول من رحلته اللندنية انتهى ببرونزية أمام الأميركيين المخضرم جاستن غاتلين والشاب كريستيان كولمان. لكن مع غاتلين "المكروه" والمشوهة صورته بايقافين لتعاطي المنشطات، وكولمان الجديد على الساحة الدولية، تبين لوهلة ان بولت هو المتوج بالذهبية، فمنحه جمهور ملعب "لندن ستاديوم" خروج الابطال. وفي الفصل الثاني في سباق التتابع، هلل ستون الف متفرج لتقدم بريطانيا على الولايات المتحدة، الا ان المشهد الصارخ تجلى بمسك بولت العضلات الخلفية لفخذه الايسر ثم سقوطه على مسار طبعه بانجازات وأرقام قياسية توقع ان تتحطم بعد 15 او 20 سنة. ألقى غاتلين (35 عاما) باللوم على الوقت الطويل الذي يمضيه العداؤون على المضمار قبل انطلاق السباق "كان هناك نسيم بارد، وربما ساهم بالشد العضلي، لكن الظروف كانت مماثلة للجميع". طبيب المنتخب كيفن جونز شرح الاصابة "كان شدا في عضلات باطن فخذه الايسر، لكن الكثير من الالم والخيبة لخسارة النهائي. الاسابيع الثلاثة الاخيرة كانت صعبة عليه". - اصابة فاعتذار - أما زميله جوليان فورت فقال "واصل الاعتذار منا، لكننا قلنا له لا داع للاعتذار.. فالاصابات جزء من الرياضة". توقف عداد بولت عند 14 ذهبية في بطولة العالم (11 ذهبية وفضيتان وبرونزية) و8 ذهبيات في الالعاب الاولمبية (حرم من ذهبية التتابع في بكين 2008 بسبب تنشط زميله نيستا كارتر)، وكلها في سباقات السرعة. حتى غريمه غاتلين استمر بالاشادة به "لا يمكن أن نترك هذه البطولة تحدد ما قام به في الماضي... لا يزال الأفضل في العالم". كان جريئا في كل شيء حتى عندما وصف نفسه بانه "الاعظم!" في تاريخ العاب القوى، أما رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو المعروف بندرة اشادته للعدائين فوصفه بانه "محمد علي العاب القوى (الملاكم الاميركي الراحل)". جمع بين شراسة المضمار وشخصية استثنائية ممزوجة باستعراض فطري. يختلف بولت عن كل عدائي العصر الحديث الذين يحسبون الف حساب لتصرفاتهم داخل وخارج المضمار. كان بولت منقذا لالعاب القوى في سنوات خيمت عليها فضائح المنشطات والفساد، وساهم بفرملة الشركات الراعية من الرحيل عنها. فبحسب تصنيف 2017 للرياضيين الاعلى دخلا الذي اجرته مجلة "فوربس" الاميركية، حل في المركز الـ 23 مع 34.2 مليون دولار كأرباح سنوية، يعود 94 بالمئة منها من الشركات الراعية له. اعتزل بولت بعمر الثلاثين وترك وراءه الكثير من الانجازات، خصوصا رقمين عالميين في سباقي 100 و200 متر سيكون صعبا الوصول اليهما على المدى القريب.

مشاركة :