تجتاح بطل أوروبا للموسم الماضي ريال مدريد عاصفة من التغيير في غضون الأيام المقبلة، وفق مؤشرات وتحليلات كشفت عنها التعاقدات الأخيرة للنادي الميرنجي، وفيما يتفاءل أنصاره بالصفقات التي تمت أخيرا، أو التي يتوقع أن تتم قريبا يساور بعضهم القلق حيال الضحايا الذين يرجح أن يطيح كارلو انشلوتي برؤوسهم. وتبدو أكبر التحديات للمدرب الإيطالي هي السبيل للخروج من مأزق الخيارات، ودون أن يخل بتوازن الفريق الذي يحمل دوري أبطال أوروبا. ففي ظل الحديث عن حسم النادي الملكي إلى حد كبير أمر تعاقده مع الحارس المكسيكي نافاس، بات على المدرب التضحية بأي من العملاق ايكر كاسياس والمتألق ديجو لوبيز، وفيما تألق الآخر وقدم نفسه بشكل رائع الموسم الماضي، لكن جماهيرية ايكر لن تجعل من التضحية به أمرا سهلا، وفيما طرح التخلي عن لوبيز خيارا أولا، إلا أن العقد الملزم ورغبة اللاعب في البقاء مع الملكي وبشكل حازم جعلت الأمر غامضا ــ بحسب ما يؤكد الإعلام المقرب من المدرب. أما على مستوى الوسط، فيبدو أن الريـال يعاني حرجا كبيرا في هذا الخط تحديدا لوفرة الأسماء الكبيرة فيه، فرغم التخلي عن أوزيل الموسم الماضي وما واكبه من انتقادات لاذعة، إلا أن كارلو أنشلوتي سيكون مضطرا هذه المرة للتخلي عن أحد نجومه بعد وصول توني كروز إلى معقل البرنابيو. وعلى أن المدرب وضع سامي خضيرة تحت بند التصرف لإدارة النادي إلا أن أجر اللاعب الذي يشترطه في الأندية التي تفاوضها حال دون رحيله، فيما لا يظهر أن فكرة التخلي عن الكرواتي مودريتش بعد أن ظل رمانة الأداء الموسم الماضي وقدم أروع مستوياته منذ انتقاله قبل موسمين، ويرجح أن يكون الإسباني إيسكو كبش الفداء. على المستوى الهجومي، تلوح في الأفق معالم صفقة ربما طبخت بليل هدفها الرئيسي هداف كأس العالم الكولومبي جيمس رودريغيز، ما يعني الحاجة الملحة للتخلي عن أي من لاعبي الهجوم أو الوسط الهجومي، وأقرب هذه الأسماء المطروحة هو الأرجنتيني اللامع أنخيل دي ماريا رغم أدائه المميز الموسم المنقضي ومساهمته الفعالة في حسم لقب دوري الأبطال، لكن ذلك لن يكون هينا على الفريق إلا إن كان المقابل المادي مغريا جدا. وربما تطيح التعاقدات الجديدة بعدد من الأسماء التي ظل الحديث عن رحيلها واردا بقوة، بينها إيارامندي وكاسيميرو وموراتا.
مشاركة :