نعلم جيدا أن هنالك الكثير من الجهود التي تبذل للحد من حرائق المستودعات والورش في المملكة، لكن حينما نشهد بين الحين والآخر حرائق متكررة غير معروف مصدرها الأساسي وهل هي مفتعلة أم لا، يتطلب الأمر كثيرا من التفكير. ولأن الورش والمستودعات قابعة في النطاق العمراني فهذا أمر خطير ومن المفترض أن يتم وضع حد لهذه المستودعات العشوائية التي لا وجود لرقابة عليها خاصة أن الورش والمستودعات تتضمن مواد قابلة للاشتعال. وكما شهدت البارحة محافظة جدة ثالث الحرائق الكبيرة بعد حريق مستودع الطبليات ومن ثم مستودع المواد البترولية وأخيرا حريق 3 مستودعات تخزن فيها مواد بناء وطبليات خشبية والتي تندرج تحت (المواد المتطايرة) وساهمت في انتشار كثيف للدخان في جنوب المحافظة وحدت من الرؤية وهذا من الممكن ان يسبب أضرارا بيئية كبيرة؛ لذا فإن الأمر يتطلب تدخلا سريعا يا سعادة اللواء وأن تكون الورش والمستودعات خارج النطاق العمراني لكي لا تحدث عواقب نندم عليها مستقبلا سواء بيئية أو إنسانية. محمد علي الغامدي
مشاركة :