ثمن عدد من علماء ومسؤولي واقتصاديي المدينة المنورة الدعم الكبير الذي لقيته جمعية تكافل الخيرية لرعاية الايتام بالمدينة المنورة والذي بلغ 49 مليون ريال، معبرين عن اعتزازهم لتواصل العمل الخيري وتعاون أهل الخير في نشره وجهود أمير المنطقة في ذلك. وقال الدكتور عدنان المزروع مدير جامعة طيبة إن شهر رمضان شهر العطاء والبذل واقامة الحملة في هذا الشهر الكريم لهو حافز كبير لتقديم التبرعات للمحتاجين ولجمعية تكافل قصة نجاح عمرها سنتان استطاعت من خلال ادارة متخصصة ومحترفة بأن تصنع الفارق وان تجمع اضخم مبلغ خصص للأيتام على مستوى المملكة وهو 49 مليون ريال. وأشار مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند إلى أن العمل الخيري في المملكة يواصل تفاعله بشكل كبير باقبال اهل الخير وهذا يدل على تأصل حب العطاء لدى الشعب السعودي الكريم، لافتا إلى أن العمل الخيري أكبر دليل على تكاتف المجتمع وتعاضده مع بعضه ليعطي صورة رائعة في مدى تكافل المجتمع بكافة طبقاته المختلفة في التكافل الاجتماعي. من جانبه، وصف خالد الدقل رجل الأعمال الحملة الاعلامية سواء بوسائل الإعلام الجديد أو التقليدي بالناجحة، إذ أتت ثمارها في إيصال كافة المعلومات الخاصة بمشروع جمعية تكافل لرعاية الايتام ما ساهم في اقبال المتبرعين. أما عضو مجلس الشورى السابق يوسف الميمني فأرجع ذلك النجاح إلى الوضوح والشفافية في المعلومات ما ساهم في جلب عدد أكبر من محبي الخير وذلك لاطمئنانهم ان الأموال تسير بالشكل الصحيح والآمن، مؤكدا أن ما يسر الخاطر أن تكون المدينة المنورة هي الأولى في حجم التبرعات قائلا: ولله الحمد الناس فيها الخير الكثير ولديهم حب العطاء وحب الخير ولا سيما في هذا الشهر الكريم حيث ان الأجر يتضاعف وخاصة لأيتام مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي ونائب رئيس المجلس البلدي بالمدينة المنورة عبدالغني الانصاري ان جمعية تكافل بحاجة الى استثمار هذه المبالغ بتحويلها الى اصول ذكية بحيث تكون مشروعات قصيرة الاجل تعطي أرباحا سريعة وذلك من خلال الاستثمار في العقارات التجارية والعقارات السكنية الجاهزة. وقال الأنصاري: لا بد ان تتنوع الاستثمارات في العديد من المجالات المختلفة بما يضمن استمرار تدفق عوائد الاستثمارات ويغطي مصروفاتها. وأضاف لا بد للجمعية ان تكون مقتصدة في المصروفات في ما يخص تشغيلها حتى تتمكن من حفظ اموالها بالشكل المطلوب، فيما رأى عضو هيئة تدريس بالجامعة الاسلامية الشيخ غازي المطيري ضرورة وضع خطة متكاملة للأخذ بيد اليتيم فكرا وجسدا وعقلا ومهارة بحيث يصل الى حد الاكتفاء وينال مكانته بالمجتمع بكل كرامة وذلك من خلال تحويل الاسر من مجرد مستهلكة الى اسر منتجة. ويؤكد مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة الدكتور نايف الحربي ان المساهمة في رعاية ايتام المدينة المنورة فيها أجر كبير ولا شك ان الجمعية تعمل بجهد كبير من خلال رعاية 8 آلاف اسرة في كافة انحاء المدينة المنورة بعمل احترافي وامامها تحد كبير في توظيف هذه الاموال التوظيف الامثل. من جانبه أوضح أمين عام الجمعية الدكتور عبدالمحسن الحربي أن الجمعية تتطلع لأن تحقق الريادة في العناية بشريحة الأيتام، وأن تعكس جهود الدولة المباركة في خدمة شرائح المجتمع كافة والرفع من معاناتهم وتحسين مستوى معيشتهم.
مشاركة :