مقتل 25 إرهابيا خلال إنزال جوي للجيش السوري في وسط البلاد

  • 8/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 25 عنصرا من تنظيم «داعش» اليوم السبت، خلال إنزال جوي نفذه الجيش السوري بدعم روسي في وسط البلاد في إطار عملية مستمرة في البادية تمهيدا لهجوم واسع على محافظة دير الزور المجاورة لطرد الإرهابيين منها. ويخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ مايو/ أيار الماضي، حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية، التي تمتد على مساحة 90 ألف كلم مربع، وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية. ووثق المرصد السوري مساء السبت، مقتل «ما لا يقل عن 25 عنصرا من تنظيم داعش، وإصابة آخرين بجروح خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية» في أقصى ريف حمص (وسط) الشمالي الشرقي قرب الحدود الإدارية مع محافظتي دير الزور (شرق)، والرقة (شمال). كما أفاد المرصد السوري عن مقتل «ما لا يقل عن ستة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وساهم الإنزال الجوي في تضييق الخناق على تنظيم «داعش» في ريف حمص الشمالي الشرقي، حيث تتواصل الاشتباكات يرافقها قصف جوي كثيف للطائرات والمروحيات الروسية. كما مكّن الإنزال الجوي، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قوات النظام من «تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور وتلك المتواجدة في شمال مدينة السخنة» في ريف حمص الشمالي الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، أن الجيش السوري نفذ عملية إنزال جوي «بعمق 20 كيلومترا خلف خطوط تنظيم داعش الإرهابي جنوب بلدة الكدير على الحدود الإدارية بين الرقة وحمص». وسيطر الجيش السوري خلال عملية الإنزال الجوي «الناجحة»، بحسب المصدر العسكري، على ثلاث قرى في عمق البادية. ويقتصر تواجد تنظيم «داعش»، في محافظة حمص على عشرات القرى المتناثرة في ريفها الشرقي. وتمكن الجيش السوري قبل أيام من السيطرة على السخنة، آخر المدن الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي في عمق البادية. وبموازاة معارك البادية، يخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، منفصلة عن حملة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا لطرد الإرهابيين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.«نهاية تنظيم داعش» .. ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من الإرهابيين عبر دخولها من ثلاث جهات: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا من محور مدينة السخنة، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. وتمكن الجيش السوري في أواخر يونيو/ حزيران، من دخول المحافظة في المنطقة الحدودية مع العراق، وفي أوائل أغسطس/ آب، من جهة الرقة، إلا أنه لم يتوغل حتى الآن سوى كيلومترات قليلة في عمق المحافظة. وأعلن الجيش الروسي الأحد، أن السيطرة على مدينة السخنة «تفتح الاحتمالات أمام القوات الحكومية السورية من أجل شن هجومها وفك الحصار عن مدينة دير الزور». ويسيطر تنظيم «داعش»، منذ صيف العام 2014، على معظم محافظة دير الزور باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري حيث يحاصر الإرهابيون منذ بداية 2015 عشرات آلاف المدنيين والجنود السوريين. واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات، أن دير الزور «منطقة مهمة على ضفاف نهر الفرات، وهي تعكس بشكل كبير، كي لا نقول بشكل كامل، نهاية القتال ضد تنظيم داعش». وقلب التدخل الجوي الروسي منذ سبتمبر/ أيلول العام 2015، موازين القوى على الأرض، واستلم الجيش السوري زمام المبادرة على جبهات عدة سواء في مواجهة الفصائل المعارضة أو تنظيم «داعش». وقال شويغو، إن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري اتسعت خلال الشهرين الماضيين «بمرتين ونصف».أخبار ذات صلةمحققة دولية: هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حربطلال عوكل يكتب: محاولات تقويض حق العودة والإطاحة بواجب الصمودالجيش السوري يحكم سيطرته على مدينة السخنة في حمص

مشاركة :