قال نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله، اليوم الأحد، إن زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري للبلاد تأتي في اطار العلاقات الاخوية والتشاور بين دولة الكويت والجمهورية اللبنانية. وأضاف الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أن زيارة الحريري الاولى له كرئيس للوزراء كانت محل ترحيب من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين الكويتيين. ووصف المحادثات التي جرت خلال هذه الزيارة بالايجابية مضيفا انها عكست روح العلاقة التي تتسم بالخصوصية بين البلدين الشقيقين. وذكر أنه تم استعراض أوجه العلاقات الثنائية للتأكيد على تطوير هذه العلاقات الاخوية المتميزة، مؤكدا ان هذه الزيارة تكتسب اهمية كونها جاءت في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة. وأوضح ان الجانب اللبناني اكد خلال اللقاءات حرص لبنان على أمن واستقرار الكويت معبرين عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الكويت وسمو أمير البلاد لرأب الصدع في البيت الخليجي بالاضافة الى الدور الكويتي في دعم ومساعدة لبنان في جهوده لتحقيق التنمية والاستقرار. وعن مذكرة الاحتجاج التي تقدمت بها الكويت عن دور حزب الله اللبناني حيال ما يسمى «خلية العبدلي» قال الجارالله ان الكويت تقدمت بمذكرة احتجاج الى السلطات اللبنانية حول دور حزب الله اللبناني في دعم ومساندة عناصر ما يسمى خلية العبدلي سواء بالتسليح او بمدهم بالمال او التدريب. وأضاف ان المذكرة الكويتية جاءت وفقا لما ورد في حيثيات حكم محكمة التمييز الذي صدر بحق الخلية وماورد فيه من ادلة وقرائن، مبينا «ان الكويت عندما تقدمت بهذه المذكرة للاشقاء في لبنان فإنها كانت تنطلق بذلك من حرصها على العلاقات المتميزة بين البلدين وإزالة اي شوائب يمكن أن تسيء الى تلك العلاقة الاخوية وذلك من خلال المصارحة وتوضيح الحقائق». وذكر ان الكويت طلبت من الحكومة اللبنانية ابلاغها بالاجراءات التي ستتخذها للحد من مثل هذه الممارسات التي تستهدف امن واستقرار دولة الكويت والاساءة للعلاقات بين البلدين الشقيقين.
مشاركة :