وقع المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء في باريس مؤخرًا مذكرة تفاهم مع شركة الكهرباء الفرنسية (EDF) تغطى عددًا من مجالات التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين. وأوضح المهندس الشيحة أن الاتفاقية التي وقعها من الجانب الفرنسي السيد هنري بروقوليو الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الفرنسية (EDF) بحضور عدد من المسؤولين تشتمل على عدد من أوجه التعاون في مجالات البحث والتطوير ومجال توليد الطاقة، والبيئة، وإدارة الأحمال، وكفاءة الطاقة والشبكات الرقمية. وأضاف إن مذكرة التفاهم تهدف إلى تبادل الخبرات بين الشركتين في تطبيقات عمليات الصيانة والتشغيل والخبرات الهندسية، وفي مجالات كفاءة الطاقة وإدارة الأسطول وقطع الغيار وتطبيقات الجودة الشاملة، وتخطيط شبكات النقل والتوزيع والتخطيط الاستراتيجي، والشبكات الذكية وأنظمة الاتصالات. وأشار إلى أن المذكرة تتضمن التعاون في مجال تدريب الموظفين بهدف تطوير وسائل تعليمية وتطويرية في مجال صناعة الكهرباء بما يتواكب مع التطبيقات والممارسات العالمية كإعداد برامج تدريبية في المملكة عن مرتكزات صناعة التوليد، والاستفادة من فرص التدريب العملي في محطات التوليد التابعة لشركة الكهرباء الفرنسية (EDF). كما أشار إلى أن هذه المذكرة تفتح مجالات واسعة لتنظيم وعقد ورش عمل متخصصة في مجالات التقنية والسلامة وبناء الكوادر البشرية والتعاون بين الشركتين في مجال ربط الشبكات والشروط التعاقدية والتشغيلية وإدارة الوقود، بالإضافة إلى أمكانية تبادل الخبرات في مجالات طرح المناقصات والتصاميم والإنشاء، وكذلك تبادل المعرفة بخصوص أسواق الكهرباء واللاعبين فيه. وأكد أن توقيع الشركة لهذه الاتفاقية يأتي في إطار جهودها لتفعيل شراكتها مع الشركات والمؤسسات العالمية؛ لتبادل الخبرات والتجارب في مجال صناعة الكهرباء، وتشجيع البحث العملي وبما يخدم برنامج التحول الاستراتيجي للشركة الذي يهدفُ إلى تمكين الشركة من الانطلاق في منافسة مؤشرات أداء الشركات العالمية في مجال الطاقة من حيثُ التكاليفِ والموثوقيِةِ ومستوى الخدمات وبيئة العمل. وشركة الكهرباء الفرنسية (EDF) تعتبر من أكبر الشركات الرائدة في توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في العالم، وإحدى أكبر وأهم الشركات المستثمرة في مجال الطاقة الكهربائية في أوروبا إذ أنها تعمل برأسمال يبلغ 41,7 مليار يورو، وتعتبر الدولة أكبر المساهمين حيث تصل مساهمتها إلى 84,5 في المائة، بينما تصل مساهمات المؤسسات والأفراد والآخرين إلى نحو 15,5 في المائة. ولدي شركة الكهرباء الفرنسية (EDF) سجلًا حافلًا بالإنجازات في مجال تقنية الكهرباء والبحث والتطوير؛ حيث تمتلك أحد أكبر وأقدم مراكز البحث وتطوير الطاقة الكهربائية في العالم، والذي تم إنشاؤه في الثلاثينيات الميلادية، وتخصص الشركة 543 مليون يورو للبحوث والتطوير سنويًا. وتتمتع شركة كهرباء فرنسا باحتكار شبه كامل لإنتاج الطاقة الكهربائية في فرنسا وتوزيعها واستيرادها وتصديرها، والمعروف أن إنتاج الطاقة الكهربائية في فرنسا يقوم على مصدرين أساسيين، هما الطاقة النووية (بنسبة 78%)، والطاقة المائية (12%)، أما باقي كمية الطاقة فتنتج من الطاقة التقليدية، وتصل مبيعات شركة الكهرباء الفرنسية (EDF) إلى نحو 76 مليار يورو، فيما يبلغ عدد المشتركين 39,1 مليون مشترك على نطاق العالم بإجمالي طاقة مركبة تصل إلى 140 ألف ميجاوات. كما أن الشركة السعودية للكهرباء تأسست في العام 2000م كشركة مساهمة سعودية، وتصل موجودات الشركة إلى 277 مليار ريال، ويتمثل النشاط الرئيس لها في توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، حيث تعتبر الشركة المنتج الرئيس للطاقة الكهربائية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وتقوم بتقديم خدماتها لمختلف القطاعات الحكومية والصناعية والزراعية والتجارية والسكنية، وتبلغ الطاقة المركبة نحو 60 ألف ميجاوات، وتقدم خدماتها لـ7,3 مليون مشترك في نحو 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني.
مشاركة :