تعيين رئيس جديد للرئاسة العامة لرعاية الشباب يمكن أن يكون نقطة بداية مرحلة جديدة من مسيرة هذه المؤسسة المهمة التي أسست بغرض الاهتمام بقطاع الشباب ومواكبة تطلعاتهم ليس في مجال الرياضة فحسب وإنما الرعاية بمفهومها الشامل؛ تربية وثقافة وأنشطة اجتماعية. هذه المرحلة الجديدة يجب أن تبدأ بإعادة صياغة لإستراتيجية الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأهدافها الآنية والبعيدة المدى مع تطوير آليات العمل وتحسين الأداء. - كيف يمكن للرئاسة في عهدها الجديد أن تحقق مفهوم «الرعاية» لقطاع الشباب بأبعاده المتعددة؟ - ما ملامح خريطة الطريق التي يمكن انتهاجها في المرحلة القادمة؟ - كيف يمكننا الخروج من «أسر» كرة القدم الذي أدى إلى تجاهل حتى أنواع الرياضة الأخرى أو على الأقل تدني شعبيتها؟ المشاركون في القضية - د. عبدالرحمن بن أحمد هيجان: عضو مجلس الشورى. - أحمد عيد الحربي: رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. - د. عبدالرحمن العناد: المشرف على الدراسات والبحوث في مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام وأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى سابقاً. - د. إبراهيم القناص: رئيس الاتحاد العربي السعودي للكاراتيه. - د . أمين ساعاتي: وزير مفوض في جامعة الدول العربية وعضو هيئة التدريس في كلية الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز. - عبدالرحمن البابطين: عضو شرف نادي الهلال. - د. مدني رحيمي: عضو شرف نادي الاتحاد ومحلل رياضي. - د . جاسم الياقوت: رئيس نادي القادسية سابقاً وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً. - جمال التونسي: رئيس نادي القادسية سابقا. في البدء يتطرق د. عبدالرحمن العناد لمفهوم الرعاية، قائلاً: أود أولاً أن أسجل شكري وتقديري لقيادات الرئاسة العامة لرعاية الشباب السابقين، ثانياً يجدر بي أن أشير إلى أن العمل في قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ليس بالأمر اليسير بكل المقاييس، لأن الكل يتطلع إلى نتائج، والكل يتطلع للحصول على خدمة، وهناك فرق بين أن تتعهد لشخص بخدمة، وأن تتعهد له بنتيجة، فعندما يقول مسؤول إنه يتعهد بتقديم خدمات بلدية، فنتائجها لا تكون واضحة كثيراً، لكن في رعاية الشباب كل شيء فيها محسوب، وللأسف نتاج هذا القطاع أصبح منحصراً في مجال واحد، ف 80 % من جل الأداء هو في كرة القدم، وبالتالي ارتبط مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بها وأصبح لا يخرج عنها كثيراً، خصوصاً بعدما انتقل القطاع الثقافي إلى وزارة الثقافة والإعلام، فأصبحت فعلاً الرئاسة العامة لرعاية الشباب مفرغة من مسماها الرائع، مع أني كما أسلفت أسجل إعجابي بما قامت به القيادات الإدارية السابقة التي عملت عملاً جباراً ولا يمكن إنكاره في هذه المؤسسة الرائدة، وتحملت الكثير من الإساءات من قبل الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، ومع ذلك عملت ما تستطيع عمله. وفي ظل الرئاسة الجديدة، أرى أن أول عمل ينبغي أن تقوم به، إيجاد قنوات تواصل وورش عمل مع الجمهور في مناطق المملكة كافة، وحبذا لو يدير هذه الورش سمو الأمير عبدالله بن مساعد بنفسه، ففي هذه الورش يتم مقابلة أطياف المجتمع كافة وليس النخب فحسب، من أمراء المناطق إلى أصغر مهتم بهذا القطاع، يستمعون من الرئاسة ماذا تريد أن تعمل، وأيضاً يطرحون على الرئاسة ما يأملون تحقيقه وما يمكنهم أن يقدموه لهذا القطاع، فالرئاسة العامة لا تستطيع بمفردها أن تحقق كل الأهداف، وللأسف المتابع لحركة الأسماء الموجودة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يجدها أسماء متكررة، ولا نجد فيها ذلك التغيير الكبير. لا تستعجلوا الخطة أما د.عبدالرحمن بن أحمد هيجان، فيقول: على الرئاسة الجديدة ألا تستعجل على الخطة الإستراتيجية فليس وقتها الآن، وهذا من منطلق خبرتي الكبيرة في مجال وضع الإستراتيجيات، فليس من الحكمة أن تعد شيئاً وأنت ما زلت لا تعرف معالم طريقك، لأنك في النهاية ستلزم نفسك بشيء أنت لست بحاجة إليه، أضف لذلك أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ينبغي أن يكون لها برنامج شامل للاهتمام بمنسوبي الرئاسة الذين رفعوا في يوم من الأيام علم المملكة خفاقاً في مختلف الميادين الرياضية، فللأسف الذين كانوا أبطالاً في مختلف الرياضات، انتهى الأمر بكثير منهم إلى أن يصبحوا حراساً، أو أن يعيشوا عالة على الجمعيات الخيرية، وهذا ينبغي ألا يكون، لذلك لا بد أن يكون هناك برنامج واضح ومحدد، وحتى هؤلاء الناس لا بد أن يجدوا الرعاية المناسبة بهم، لأنه يجب أن نعترف أن المستوى التعليمي والثقافي للشخص الذي خدم في رعاية الشباب الممثل في اللاعب، ليس بالمستوى الأوروبي الذي تديره شركات، فإذا ما انتهى به المطاف فإذا هو يعيش عيشة كريمة. أيضاً علينا أن ننظر إلى تجارب الدول الأخرى، بشأن إعطاء الكادر الوطني كامل فرصته في إثبات كفاءته، وبالتالي وجوده، وكفانا اعتماداً على الخبرات الأجنبية، لا بد أن نعتمد الآن على الخبرات المحلية؛ لنوجد المستشار المحلي، والمدرب المحلي، والإداري المحلي، واللاعب المحلي، فإذا ما كان لدينا هذا البرنامج، ففي يوم من الأيام، سيكون برنامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب وشغلها الشاغل، تصدير اللاعب، وتصدير المدرب، وتصدير الخبير، وكل المنظومة التي تراها في مجال اللعبة، ستجدها في الخارج، لذلك لا بد أن يكون لنا برنامجنا الذي يمكننا خلال ثلاث إلى خمس سنوات لبناء كوادر سعودية 100% في هذا المجال، وطموحنا ليس في تحقيق هذه النسبة فحسب، وإنما في أن نصدرها للعالم، بحيث نقدم خبراتنا وتجاربنا للآخرين، ولا ينقصنا شيء لتحقيق هذا الطموح. العلاقة مع الجامعات من جانبه يقول د.أمين ساعاتي: إن رعاية الشباب تحتاج إلى إقامة اتفاقية مع مختلف جامعات المملكة، وتنشيط كليات التربية البدنية الموجودة فيها، وباعتقادي الشخصي يجب إعادة النظر في المسميات التي تطلق على الكليات في جامعاتنا التي تعنى بالرياضة البدنية، وقد رأيت مسمى لإحدى الكليات في جامعاتنا يطلق عليها (كلية العلوم الرياضية)، وهذا المسمى حقيقة كبير، ولا يتطابق مع الواقع، وليس أدل على ذلك، من أن عدد المنتسبين لها قليل جداً، وما أتمناه أن يكون لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في القريب العاجل، اتفاقيات مبرمة مع مختلف الكليات الجامعية، بحيث ترعى هذه الكليات رياضياً وثقافياً ومعرفياً، حتى لو تم نسب هذه الكليات لرعاية الشباب، فمثلما لوزارة التربية والتعليم مصدر واحد هو كلية المعلمين، والقضاء لديه كليات خاصة هي كليات الشريعة ومعاهد القضاء، فلماذا لا يكون لرعاية الشباب كليات تخدمها؟ الجانب النسائي وعن ملامح خريطة الطريق التي يمكن أن تنتهجها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المرحلة القادمة، يقول د. جاسم الياقوت: هناك مشروع موجود اسمه مراكز الأحياء. هذه المراكز منها ما تم تفعيله في كل من الرياض وجدة والدمام، والمؤمل مستقبلاً أن يتم تفعيلها في مناطق المملكة كافة، ولكن السؤال هنا: لماذا لا يكون لرعاية الشباب مراكز لرعاية الشباب، وأقول مراكز وليس أندية، على الرغم من وجود الأرضية المناسبة التي يمكن لها أن تحتضن هذه المراكز، وأقصد تحديداً الحدائق المهملة التي نراها داخل الأحياء، والتي ليس لها أي دور تؤديه، لماذا لا تكون نواة لرعاية الشباب، بإيجاد ملاعب بها، فبوجود الشباب بها، ووجود المدرب، ووجود البرامج التي تختص برعايتهم، عندها ستقل مشاكل الشباب، وستقل نسبة ارتباطهم بالمخدرات، وسينتج عن ذلك إشغال أوقات الفراغ الموجود لديهم، وكل الإشكاليات التي يعاني منها الشباب، سنجد لها حلولاً. وآمل ألا تغفل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الجانب النسائي، فاليوم الكثير من بناتنا يحملن الشهادات الجامعية، وبعضهن لم يكتب لهن الزواج، ووقت الفراغ كبير بالنسبة لهن، لذلك الأماكن التي يمكن إيجادها للبنات، سيكون لها دور كبير جداً في توظيفهن، وإشغالهن، وإشباع طاقات الفراغ لديهن، وأنا أستغرب حقيقة، أن يكون للبلديات نشاط أيام الأعياد والمناسبات، في حين يتم تجميد نشاط الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إذ يفترض أن تكون هذه الأيام ملأى بالبرامج الرياضية والثقافية والتوعوية، التي من شأنها أن تحصن الشباب وتبعث في نفوسهم استشعار حب الوطن. وما آمله أيضاً في الفترة القادمة، أن يتم ضبط الإعلام الرياضي المتسرع في انتهاز كلمات أو صور تخدش الوطنية، وبث الوعي لدى العاملين في هذا المجال، ممن اعتادوا على المبالغة في التقاط كلمة من هنا، أو من هناك، وأنت تعلم أنه قد صدرت مثل هذه الألفاظ، حتى الكبار أدخلوا أنفسهم في أحاديث ما كان ينبغي أن يدخلوا فيها، ونحمد الله تعالى أن ليس لدينا أي تمايز طبقي في مجتمعنا، ولم يمر علينا هذا التمايز لا في فقرنا، ولا في جهلنا، ولم نجد يوماً هذا التمايز لا في تعليمنا، ولا في رياضتنا، لذلك هذا الجانب يحتاج إلى ضبط، حتى لا يستغل توظيف مثل هذه الألفاظ، وحتى لا تخترق لحمة هذا المجتمع. الخروج من أسر كرة القدم وعن كيفية الخروج من (أسر) كرة القدم الذي أدى إلى تجاهل أنواع الرياضات الأخرى، أو على الأقل تدني شعبيتها، يقول جمال تونسي: الخروج من هذا (الأسر) بإيجاد برامج تهدف لإحياء هذه الرياضات المنسية، ومن ثم تمويل هذه البرامج، وإيجاد ورش عمل، على أن تكون في مناطق المملكة كافة، وتحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وإن كنت أرى أن غلبة كرة القدم على مختلف الرياضات أمر لا يدعو إلى الاستغراب، ولك أن تتساءل: هل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين على سبيل المثال تهتم بهذه الرياضة؟ الإجابة بالتأكيد لا، وإن كان هناك من مشكك، فما عدد الميداليات الذهبية التي سبق لهذه الدول الفوز بها؟، ما أريد أن أخلص إليه، يمكننا الاهتمام بالرياضات الأخرى، حينما تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب في توجهها الجديد، الذي يشمل الاهتمام بكل ما يحيط بالشباب، رياضة وثقافة وفكراً. التربية والرئاسة أما د. مدني رحيمي، فيقول: تحتاج الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإقامة اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم، لأننا كما نعرف أن الرياضة لا تبدأ من كليات الجامعات، بل تبدأ معالمها من الثانوية العامة، واليوم الطالب الصغير أصبح يكره المدرسة، ويحب اليوم الذي فيه رياضة، ولك أن تتخيل الدعم الكبير الذي حصلت عليه وزارة التربية والتعليم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما حصلت عليه من قبل وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والقضاء وغيرها من الوزارات، وأنا على يقين تام، بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ستحصل على دعم مماثل لما حصلت عليه هذه الوزارات، ولا أدل على ذلك من تكليف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - شركة أرامكو بتنفيذ أحد عشر ملعباً رياضياً في مناطق المملكة كافة، وفي حال إقامة اتفاقية ما بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم، فإن هذه الاتفاقية سيكون لها دور مهم جداً في تغيير معالم المدرسة لدينا، خاصة المدارس المستأجرة، التي تفتقر إلى الحد الأدنى لممارسة الرياضة. د. إبراهيم القناص: أنديتنا تحتاج إلى دعم مادي كبير وبسؤالنا للدكتور إبراهيم القناص، عن أهم المشكلات التي تواجه أنديتنا، قال: أنديتنا تحتاج إلى دعم مادي كبير، رغم الدعم الذي تجده بعضها من كبار أعضاء الشرف فيها، وتتفاقم المشكلات بدرجة أكبر في الأندية التي يدير فيها أعضاء الشرف ظهورهم لها، لذلك فإن أنديتنا، بل واتحاداتنا الرياضية تحتاج إلى زيادة في موازناتها، وربما تكون الخصخصة إحدى وسائل الرقي برياضتنا، خاصة أن سمو الأمير عبدالله بن مساعد، له باع طويل في هذا المجال، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تتلاءم مع أوضاع جميع أنديتنا بدرجتيها الأولى والثانية، لتطبق الخصخصة؟! وعما إذا كان ضعف مخصصات أنديتنا سبباً في اقتصار اهتمامها على كرة القدم دون غيرها من الألعاب، يقول القناص: برأيي الإدارة الناجحة، سواء في الاتحاد أو الأندية، تستطيع أن تتقدم وفق الإمكانات المتاحة لها، خدمة لهذا الوطن. أحمد عيد: يجب أن نفتح جميع المرافق الحكومية أمام الشباب وبتوجهنا للأستاذ أحمد عيد الحربي، لنسأله عن الواجبات المناطة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه شبابنا، قال: أولاً الاهتمام بالشباب واجب من واجبات المجتمع، خاصة أن الشباب يمثل أكثر من 60 % من مجموع سكان المملكة، وهذه النسبة تحتاج إلى رعاية ومؤازرة ليس مؤازرة رياضية فحسب، بل في جميع الأمور الحياتية الأخرى، ولا شك أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت بدورها الفاعل منذ تأسيسها، ولكن هناك أموراً استجدت، صعبت من قيامها بما يفترض منها، من ذلك ارتفاع نسبة الشباب، وازدياد متطلباتهم، وتباين اهتماماتهم، لذلك أرى أن مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليست بالمسؤولية السهلة، وفي الوقت ذاته ليست صعبة، متى ما تضافرت جهود المجتمع بصفة عامة، والمؤسسات التربوية بصفة خاصة، مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جميع البرامج التي تضعها للاهتمام بشبابنا. وأضاف الحربي: إن مسؤولية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد كبيرة جداً، ولكن بتضافر الجهود، وبالعمل المؤسساتي الذي يبدأ من البيت، ثم المدرسة، ومن ثم المؤسسة، وأعني بالمؤسسة هنا، المؤسسات الرياضية مثل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، إذ يجب أن يكون هناك متسع من الوقت يقضيه هؤلاء الشباب في ممارسة الرياضة، ويجب أن نفتح جميع المرافق الحكومية أمام الشباب، ونقنن حضورهم، وأيضاً نقنن مدربيهم والمسؤولين عنهم. هناك أيضاً مسؤولية تربوية تتمثل في وزارة التربية والتعليم، ولا بد أن تكون هناك هيئة عليا تهتم بهؤلاء الشباب رياضياً، والهيئة العليا ليست ممثلة في الاتحادات الرياضية فقط، ولكن لا بد أن يكون هناك تزاوج ما بين الاتحادات الرياضية ممثلة في اللجنة الأولمبية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الداخلية بالإضافة إلى الوزارات التعليمية القيادية كوزارة التعليم العالي والجامعات. وعن ملامح خريطة الطريق التي يمكن انتهاجها في المرحلة القادمة، يقول الحربي: أولاً الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم ينقطع تعاونها مع الاتحادات الرياضية منذ تأسيسها، وأنا أؤكد هذا، كوني تعاونت مع الإخوة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولكن إيجاد الكوادر السعودية المؤهلة والاستعانة بالكوادر الأجنبية ذات الخبرة، أعتقد أنه عامل من عوامل النجاح، والرئاسة العامة لرعاية الشباب عندما بنيت، فهي بنيت بسواعد رجال، لكن الظروف لم تساعدها في التطوير، ويجب أن يكون هناك منهج تطوير قادم، وجميعنا سعداء في المملكة العربية السعودية بالقرار الذي صدر أخيراً والمتضمن إنشاء إحدى عشرة منشأة رياضية في مناطق بلادنا كافة، وهذا ما يستلزم منا عدم الاكتفاء بالتشجيع للرياضة، وإنما ينبغي أن يقودنا ذلك إلى ممارستها، وأنا على يقين تام بأنه متى منح الأمير عبدالله بن مساعد المناخ الأمثل، وأعطي الإمكانات الوافرة لتقديم شيء لهؤلاء الشباب، فإن نتاج ذلك سيثمر عطاءً وإنجازاً على أيدي شباب الوطن. عبدالرحمن البابطين: تعيين الأمير عبدالله بن مساعد جاء في محله الصحيح بسؤالنا للأستاذ عبدالرحمن البابطين، عما هو مؤمل تحقيقه من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب لقطاع الشباب والرياضة؟ قال: الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً لرعاية الشباب والرياضة، جاء في محله الصحيح، نظراً لما يتمتع به سموه الكريم من خبرة في المجال الرياضي والشبابي، وفي مجال الخصخصة تحديداً، ولا شك أنه سيحرص على إيجاد خطوات تطويرية لهذا القطاع الحيوي، مستعيناً بالله، ثم بخبرته الطويلة في هذا المجال، وهذا ما سيشكل خريطة طريق يمكن انتهاجها في المرحلة القادمة، مما يشكل بارقة أمل لمستقبل رياضتنا، وما يجعلنا متيقنين من تحقيق هذه القفزة النوعية لرياضتنا، إن سموه دائم الحرص على الاستماع للمشكلات التي تعترض النهوض برياضتنا، رغبة منه في إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات.
مشاركة :