«كامكو»: تعافي أسعار النفط مع تراجع المخاوف بشأن المعروض

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير شركة كامكو للاستثمار إنه بعد تراجع دام خلال السبعة أشهر الماضية حتى شهر يونيو الماضي، تعافت أسعار النفط في مستهل أغسطس الجاري وارتفعت إلى اعلى مستوياتها المسجلة منذ الأسبوع الأخير من مايو 2017، إثر تراجع مخزون الخام في الولايات المتحدة، ما دعّم إعادة توازن السوق النفطي. وأوضح التقرير أن عدداً من التطورات والبيانات الإيجابية ساهم في دعم أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك التعهد بالحد من الصادرات النفطية وتراجع سعر الدولار إلى أدنى مستوياته على مدى عدة أشهر، بالإضافة إلى تحسن المقومات الاقتصادية في الولايات المتحدة، بما يدعم تزايد الطلب على النفط، وتخطت أسعار العقود الفورية لمزيج خام برنت 53 دولاراً للبرميل خلال الأسبوع الأول من أغسطس، في حين استعاد خام الأوبك سعر 50 دولاراً للبرميل بعد ثلاثة اشهر من الأداء الضعيف. وارتفعت المتوسطات الشهرية لأسعار النفط بعد ان عانت من التراجع على مدى شهرين متتاليين، حيث بلغ متوسط سعر خام الأوبك 46.93 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بنسبة 3.8 في المئة مقارنة بالشهر السابق، في حين سجل كل من مزيج خام برنت والنفط الخام الكويتي ارتفاعاً أعلى بنسبة 4.1 في المئة و4.5 في المئة على التوالي. مستويات تاريخية وتشير أحدث تقارير مخزونات النفط الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ارتفاع استخدام مصافي التكرير الاميركية لمستويات تاريخية بما أدى إلى هبوط مخزون الخام الأميركي، وتراجع اجمالي المخزون بمعدل 6.45 ملايين برميل أيضاً نتيجة لتراجع واردات النفط الأميركية، كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع الإنتاج النفطي الأميركي للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، مما يعكس الاتجاه الذي شهدته منصات الحفر الأميركية وفقاً لبيكر هيوز. بالإضافة إلى ذلك، اعلن عدد من منتجي النفط الأميركيين عن خططهم لتقليص معدلات الانفاق في المستقبل، الأمر الذي قد يؤثر على انتاج الولايات المتحدة. واستمر إنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك في الارتفاع للشهر الثالث على التوالي في يوليو 2017 وصولاً إلى 32.9 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات وكالة بلومبرغ ومصادر الأوبك الثانوية. ويعد هذا اعلى معدل انتاج شهري خلال العام الحالي، والذي نتج بصفة أساسية عن ازدياد الإنتاج الليبي في يوليو 2017، إلا ان تراجع انتاج الأوبك على أساس سنوي لا يزال متماشياً مع مستويات الأشهر السابقة في حدود 2 في المئة لشهر يوليو 2017. ووفقاً لبيانات وكالة بلومبرغ، ارتفع انتاج النفط لدول الأوبك بحوالي 1 مليون برميل يومياً على مدار الثلاثة اشهر الماضية، والذي نعتقد انه يستهدف اساساً تلبية احتياجات موسم الصيف. كما رفعت كل من السعودية والامارات الإنتاج بمعدل هامشي بلغ 30 ألف برميل يومياً، في حين اضافت الغابون 20 الف برميل يومياً خلال الشهر، إلا ان ارتفاع الإنتاج هذا الشهر قابله تراجع انتاج أنغولا (-30 ألف برميل يومياً) وانخفاض انتاج ايران والكويت وقطر بواقع 10 الاف برميل يومياً لكل منها. أما على صعيد توقعات الطلب العالمي على النفط لهذا العام، فقد تم رفعها بمعدل 0.1 مليون برميل يومياً في أحدث تقارير الأوبك الشهرية، حيث يتوقع ان يصل الطلب في الوقت الحاضر إلى 96.49 مليون برميل يومياً. وعكست تلك الزيادة بصفة أساسية ارتفاع الطلب بمعدل افضل مما كان متوقعاً لكل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الثاني من 2017. وقد سجلت الدول الأميركية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اعلى مستوى ارتفاع في الطلب على النفط منذ عامين بمعدل تخطى 0.8 مليون برميل يومياً على أساس سنوي في مايو 2017، الأمر الذي نتج عنه المراجعة برفع توقعات الربع الثاني لعام 2017 بمعدل 0.2 مليون برميل يومياً. وتعزى تلك الزيادة في الأساس إلى تحسن الطلب على وقود النقل، حيث شهد الطلب على كل من الغازولين ووقود الطائرات ارتفاعاً كبيراً بالإضافة إلى نمو الاستخدام النفطي في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى ذلك، يتوقع ان يستمر نمو هذا الزخم الذي يشهده الطلب في الربع الثالث من عام 2017 (تم رفعه بمعدل 50 الف برميل يومياً) حيث يتوقع ان يؤدي موسم الصيف إلى زيادة الطلب على وقود النقل. كما تمت مراجعة نمو الطلب العالمي على النفط ورفعها إلى 1.28 مليون برميل يومياً لتصل إلى 97.77 مليون برميل يومياً. ويتوقع ان يكون الدافع وراء ارتفاع الطلب في عام 2018 من قبل الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي يتوقع ان يرتفع بمعدل 1.07 مليون برميل يومياً، في حين يتوقع ان تضيف دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حوالي 0.21 مليون برميل يومياً، نظراً لان النمو الصادر عن الدول التابعة للمنظمة من أميركا وأوروبا يتوقع ان يقابله تراجع دول آسيا والمحيط الهادي التابعة للمنظمة. اما من خارج المنظمة، فيتوقع ان تكون الصين هي أكبر مصدر للطلب (+0.32 مليون برميل يومياً) ثم تتبعها الهند (0.16 مليون برميل يومياً). المعروض العالمي وشهد المعروض النفطي العالمي ارتفاعاً شهرياً بمعدل 0.17 مليون برميل يومياً في يوليو 2017 ليصل في المتوسط إلى 97.3 مليون برميل يومياً وفقاً للبيانات الأولية، مع ارتفاع المعروض النفطي للدول غير الأعضاء بمنظمة الأوبك بمعدل 0.52 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 64.49 مليون برميل يومياً خلال الشهر. أما بالنسبة لعام 2017 بأكمله، فقد تمت مراجعة نمو المعروض النفطي للدول غير الأعضاء بالأوبك وتخفيضه بواقع 28 ألف برميل يومياً، حيث يتوقع حالياً ان ينمو بمعدل 0.78 مليون برميل يومياً وان يصل في المتوسط إلى 57.77 مليون برميل يومياً. ويعكس هذا التخفيض تراجع المعروض النفطي للولايات المتحدة، وخاصة في الربع الثاني من 2017 والذي عادله جزئياً ارتفاع المعروض الروسي (+38 ألف برميل يومياً) والصين (+31 ألف برميل يومياً) خلال ذاك الربع. أما بالنسبة لمنطقة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كلها، فقد تم تخفيض التوقعات بمعدل 0.09 مليون برميل يومياً والذي يعكس التغيرات من جانب الدول الأميركية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فقط. وعلى نطاق تلك المنطقة، ساهمت الولايات المتحدة بالنصيب الأكبر من هذا التراجع للفترة ما بين الربع الثاني والربع الرابع من 2017. في حين لم يطرأ تغير على توقعات الدول الأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أحدث التقارير الصادرة عن الأوبك، مع توقع ارتفاع الإنتاج في النرويج (+0.02 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 2.01 مليون برميل يومياً في 2017) وبعض الدول الأوروبية الأخرى، في حين قابل ذلك تراجع انتاج المملكة المتحدة بمعدل 30 ألف برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 0.99 مليون برميل يومياً. وبالنسبة لنمو المعروض النفطي للدول غير الأعضاء بمنظمة الأوبك لعام 2018، فقد تم تخفيضه هو اِلأخر بمعدل 42 الف برميل يومياً إلى 1.10 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 58.87 مليون برميل يومياً. ويعكس هذا التخفيض في الأساس تخفيض المعروض النفطي من جانب الولايات المتحدة وكندا (مشاريع النفط الرملي الجديدة). إلا انه رغما عن ذلك، هناك عدة دول تعد المصدر الرئيسي لزيادة المعروض النفطي في 2018 وهي الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وروسيا وكازخستان والكونغو والمملكة المتحدة، ويقابل ذلك تراجع في كل من المكسيك والصين وكولومبيا وأذربيجان.

مشاركة :