واشنطن – شاهر زكريا | فتح «مكتب التحقيقات الفدرالية» (إف بي آي)، أمس، تحقيقا في شأن ظروف إقدام شخص على صدم حشد من المتظاهرين بسيارته في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، ما ادى الى مقتل امرأة. وذكر «المكتب» في ريتشموند بفرجينيا أنه فتح تحقيقا في شأن «ظروف الحادث المميت» السبت في شارلوتسفيل الذي دهس حشدا خرج بتظاهرة في المدينة تنديدا باليمين المتطرّف. ولم تكن قوات الأمن في بادئ الأمر قادرة على احتواء الاشتباكات التي دارت في شارلوتسفيل بين مؤيدي اليمين المتطرف والمناوئين لهم. ودفع حادث الصدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إدانة أعمال العنف، إلا أنه تجنّب تحميل المسؤولية لمناصري اليمين المتطرّف أو لمناهضيهم. ونددت منظمات إسلامية ويهودية في الولايات المتحدة، بعنف اليمين المتطرف، والاعتداءات التي طالت الحشود المحتجة على المتطرفين. وفي هذا السياق، أوضح رونالد لاودر رئيس المجلس اليهودي العالمي، أنّ منظمته تدين بشدة تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل. وتابع: «نستنكر بشدة لجوء المتظاهرين اليمينيين إلى استخدام العنف في تظاهرتهم، ونعلن تضامننا مع الذين تعرضوا لعنف اليمينيين المتطرفين، وإنه من المحزن أن نرى الكراهية والتعصب منتشران في بعض المناطق في الولايات المتحدة». من جانبه، وصف مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية الاعتداء على المناهضين للتطرف بالهجوم الإرهابي. وأكد تنديده بالاعتداء الذي طال المتظاهرين الرافضين لليمين المتطرف في شارلوتسفيل. وأعلن تيري ماكاوليف، حاكم ولاية فرجينيا، حالة الطورائ المحلية في الولاية، لمواجهة أعمال الشغب، بعد تصاعد أعداد المتظاهرين. تجدر الإشارة إلى أن احتشاد مجموعات اليمين المتطرف بدأ احتجاجا على عزم بلدية شارلوتسفيل تحطيم تمثال الجنرال الجنوبي روبرت إي لي، الذي كان يؤيد العبودية. ونقل موقع قناة سي إن إن، عن مارتين كومر، من سجن مقاطعة البيرمارلي – تشارلوتسفيل، حيث يحتجز المشتبه بتنفيذه الدهس، أن «اسم المشتبه به جيمس أليكس فيلدز (20 عاما)، من مدينة ماومي بأوهايو». وأضاف أنه «تم توجيه تهم القتل من الدرجة الثانية، والتسبب بإصابات وعدم التوقف بعد حادث أدى لوقوع وفاة». في سياق آخر، أفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأن المدعي الخاص المشرف على تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، روبرت مولر، يجري محادثات مع الجناج الغربي في البيت الأبيض بشأن إجراء مقابلات مع كبار مسؤولي الإدارة السابقين والحاليين، ومن بينهم رئيس الموظفين السابق الذي تمت الإطاحة به أخيرا، رينيس بريبوس. وسأل مولر البيت الأبيض عن اجتماعات محددة ومن يحضرها وما إذا كان هناك أي ملاحظات أو نصوص أو وثائق عنها. ومن بين الأمور التي يريد مولر سؤال المسؤولين عنها، قرار ترامب في مايو الماضي إقالة مدير «إف بي أي» السابق.
مشاركة :