في اليوم قبل الأخير، من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في لندن، اختتم الجامايكي أوساين بولت مسيرته الأسطورية، بإصابة في فخذه، في سباق التتابع 4x م100. اختتم الجامايكي اوساين بولت مسيرته الاسطورية باصابة في فخذه، في سباق التتابع 4*100م، وفشل نجم المسافات الطويلة البريطاني مو فرح في إحراز ثنائية تاريخية ثالثة، بحلوله ثانياً في سباقه الأخير في 5 آلاف متر، في اليوم قبل الأخير من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في لندن. وأحرزت بريطانيا ذهبية سباق التتابع 100م * 4 لأول مرة في تاريخها، فيما كسر الإثيوبي مختار ادريس هيمنة فرح، وأصبحت الاميركية اليسون فيليكس اول رياضية او رياضي ينال 15 ميدالية في تاريخ بطولة العالم، بتتويجها في ذهبية التتابع 100م * 4. ورفعت الولايات المتحدة رصيدها الى 9 ذهبيات في ترتيب الميداليات، مقابل 3 لكينيا و2 لكل من بولندا واثيوبيا وبريطانيا وجنوب افريقيا وفرنسا. في تتابع الرجال، كان بولت آخر المنطلقين مع جامايكا حاملة اللقب، بيد انه أمسك بفخذه، وسقط ارضا بعد أمتار من انطلاقه، عندما كان ثالثا، ففازت بريطانيا بزمن 37.47 ثانية، متقدمة على الولايات المتحدة (37.52 ث) واليابان (38.04 ث). وقال طبيب منتخب جامايكا كيفن جونز: "كان شداً في عضلات باطن فخذه الأيسر، لكن الكثير من الالم والخيبة لخسارة النهائي. الاسابيع الثلاثة الاخيرة كانت صعبة عليه". وقال جوليان فورت زميل بولت: "واصل الاعتذار منا، لكن قلنا له لا داعي للاعتذار... فالإصابات جزء من الرياضة". وهذا السباق الاخير لبولت الذي جذب الجماهير لعقد من الزمن، بعد تراجع شعبية أم الالعاب، وذلك بعد حلوله ثالثا في 100م، وراء الاميركيين جاستن غاتلين وكريستيان كولمان. وأحرز بولت (30 عاما)، حامل الرقمين العالميين في 100 و200م، 11 ذهبية في بطولة العالم، و14 ميدالية ملونة، و8 ذهبيات أولمبية، وقاد جامايكا الى الفوز في آخر 6 بطولات كبرى (4 في المونديال بين 2009 و2013 و2 في الاولمبياد) قبل لندن 2017. وشهد السباق صراعا ثلاثيا بين الولايات المتحدة (مايك رودغرز وغاتلين وجايلين بايكون وكولمان)، بريطانيا (شيغيندو اوجاه وادم جيميلي ودانيال تالبوت ونيثانيال ميتشل بلايك) وجامايكا (عمر ماكليود وجولين فورت ويوهان بلايك، وبولت). وفي الخط الاخير بدت بريطانيا، حاملة ذهبية اولمبياد اثينا 2004، في المقدمة، وحتى كولمان حامل فضية 100م، لم ينجح بتقليص الفارق، فاكتفت الولايات المتحدة بالفضية. وعن اصابة بولت، قال غاتلين: "كان الطقس باردا، وخلعنا ملابسنا باكرا، وربما تسبب ذلك بالشد العضلي". وتحمل جامايكا الرقم العالمي (36.84 ثانية) سجلته مع بولت في اولمبياد لندن 2012. فرح ثانياً وبخر الإثيوبي ادريس، أحلام البريطاني فرح في تحقيق ثنائية 5-10 آلاف متر، للمرة الثالثة، بإحرازه ذهبية 5 آلاف متر، مسجلا 13:32.79 دقيقة، متقدما على فرح (13:33.22 د) والاميركي بول كيبكيموي شيليمو (13:33.30 د). وقال ادريس (23 عاما): "توقعت الفوز على مو فرح. بعد 10 كلم كان متعبا، ربما لم يملك ما يكفي في الهجمة الاخيرة". اما فرح فقال: "كان لديهم خطة: احدهم كان سيضحي بنفسه. هذا ما قاموا به، والرجل الافضل فاز الليلة". وتجمد رصيد فرح (34 عاما)، الصومالي الأصل والذي شكلت لندن 2017 البطولة الكبيرة الأخيرة له، قبل التركيز على سباقات الطرق وخصوصا الماراثون، عند 6 ذهبيات (توج ايضا بذهبية 10 آلاف متر في دايغو 2011). ذهبية 100م * 4 لسيدات أميركا وأحرز منتخب سيدات الولايات المتحدة، حامل ذهبية اولمبياد ريو، ذهبية سباق التتابع 100م * 4، بزمن 41.82 ثانية، متقدما على بريطانيا (42.12 ث)، وجامايكا التي غابت عنها ايلاين طومسون (42.19 ث). واستعادت الولايات المتحدة، بقيادة توري بوي حاملة ذهبية 100م واليسون فيليكس التي انفردت بالرقم القياسي بعدد الميداليات (15: 10 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتان) وعليا براون ومورلاكي اكينوسون، هيبتها بعد تتويج جامايكا في آخر نسختين في 2013 و2015. وتوجت الاسترالية سالي بيرسون عودتها من الاصابة بإحرازها ذهبية سباق 100م حواجز بزمن 12.59 ثانية، متقدمة على الاميركية داون هاربر نلسون حاملة ذهبية اولمبياد 2008 (12.63 ث)، والالمانية باميلا دوتكيفيتس (12.72 ث). وأضافت بيرسون (30 عاما) لقبها العالمي الثاني بعد الاول، في دايغو 2011، إلى ذهبية اولمبياد لندن 2012، علما بانها تعرضت لاصابة في فخذها ابعدتها عن اولمبياد ريو 2016. واكتفت حاملة الرقم العالمي الاميركية كندرا هاريسون (24 عاما)، صاحبة افضل وقت هذه السنة (12.28 ث) بالمركز الرابع (12.74 ث). لاسيتسكيني تحرز ذهبية الوثب واحتفظت الروسية ماريا لاسيتسكيني المشاركة تحت علم محايد بذهبية الوثب العالي، مسجلة 2.03م، أمام الاوكرانية يوليا ليفتشنكو (2.01م) والبولندية كايلا ليتشفينكو (1.99م). وكانت لاسيتسكيني (24 عاما) التي تشارك تحت علم محايد بسبب ايقاف روسيا في قضية التنشط الممنهج، الوحيدة هذه السنة تعلو فوق حاجز مترين (2.06) في لوزان، مقتربة من الرقم العالمي القديم للبلغارية ستيفكا كوستادينوفا (2.09م) في مونديال روما 1987. وأحرز الألماني يوهانيس فيتر ذهبية رمي الرمح مسجلا 89.89 مترا امام التشيكيين ياكوب فادليتش (89.73م) وبيتر فريدريش (88.32م). وكان الصراع متوقعا بين فيتر ومواطنه توماس روهلر، بيد ان الاخير حل رابعا (88.26 مترا) في ظل تحقيق الراميين التشيكيين أفضل رقم في مسيرتيهما. وأصبح كيفن ماير، حامل فضية اولمبياد ريو 2016، أول فرنسي يحرز ذهبية العشارية بتسجيله 8768 نقطة (أفضل رقم هذه السنة)، امام الألمانيين ريكو فرايموث (8564) وكاي كاسميريك (8488). وكان ماير (25 عاما) مرشحا قويا لنيل الذهبية بعد اعتزال الاميركي اشتون ايتون (بطل مونديالي 2013 و2015 واولمبيادي 2012 و2016) وحامل الرقم العالمي (9045 نقطة).
مشاركة :