قمة عالمية في لندن لإنهاء ختان الإناث والزواج المبكّر

  • 7/20/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تستضيف الحكومة البريطانية مع منظمة اليونسيف بعد غد الثلاثاء قمة حقوق الفتيات في لندن، وتهدف القمة الى "حشد الجهود المحلية والدولية لإنهاء ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والزواج القسري". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) :"يشارك في القمة 700 شخص بينهم رؤوساء دول، وناجون، ونشطاء المجتمع المدني، وكذلك الأمم المتحدة، والقطاع الخاص". وستعرض القمة أفضل التجارب في مواجهة وعلاج قضية ختان الإناث وزواج الأطفال، وتهدف إلى ضمان الحصول على التزامات جديدة من القطاع الخاص، ورجال الدين، ومنظمات المجتمع المدني والحكومات. وقالت دخل الله إن "الفتيات والنساء المتضررات من جراء الزواج المبكر وختان الإناث من بين أكثر الفئات ضعفا في العالم وإنهاء الزواج المبكر وختان الإناث يحافظ على طفولة الفتاة، ويعزز تعليمها، ويقلل من تعرضها للعنف وسوء المعاملة، ويسمح لها بتحديد خياراتها المستقبلية، كما تتمكن من إظهار إمكانياتها وقدراتها في الحياة ، الكثير من عمل وزارة الخارجية في مجال حماية وتعزيز حقوق المرأة قائم على دعم الفتيات لكي يصبحن نساء متمكنات في مجتمعاتهن". وأفادت بأن "الحكومة البريطانية تدعم برنامج بقيمة 35 مليون جنيه استرليني يهدف للحد من ختان الإناث بنسبة 30 بالمئة في 10 دول على مدى السنوات الخمس القادمة". وفي السياق، قالت الخارجية البريطانية في تقرير إن قانون جديد دخل حيز التنفيذ في انجلترا الشهر الماضي ، يعتبر الإجبار على الزواج جريمة جنائية، كما ينطبق على الرعايا البريطانيين في الخارج، وبموجب القانون فإن الاباء الذين يجبرون بناتهم على الزواج يواجهون عقوبة جنائية قد تصل الى السجن 7 سنوات. وذكر التقرير الذي ينشره موقع وزارة الخارجية البريطانية بالعربية نهاية الاسبوع الجاري أن "وحدة الزواج القسري" التي شكلتها كل من وزراتي الخارجية والداخلية تواصل عملها داخل وخارج بريطانيا لدعم ومساعدة الفتيات اللواتي يواجهن الزواج القسري، وقدمت هذه الوحدة الاستشارات والدعم لـ 1302 حالة زواج قسري. ويشير التقرير إلى أن مجلس مسلمي بريطانيا أعلن أيضا أن ختان الإناث ممارسة غير إسلامية وهي ضد تعاليمه، كما يعرّض صحة الفتيات والنساء للخطر، وقد أصدر نشرة تؤكد موقفه هذا وتُقدّم معلومات للقراء حول الآثار القانونية التي تترتب على الذين يقومون بهذه الممارسة في بريطانيا. وقال المجلس إنه سيوزع النشرة على نطاق واسع في المساجد، ومراكز الجاليات، كما وضعها على شبكة الإنترنت. واضاف أن أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم عانين من ختان الإناث في 29 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتركز الختان، وفق تقرير لليونيسيف في تموز/ يوليو 2013. وتعاني 66 ألف امرأة في بريطانيا وويلز من آثاره. وتشير تقديرات اليونسيف العالمية إلى أن 1 من 3 نساء شابات متزوجات، من اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20-24 عاما (نحو 70 مليون)، تزوجن قبل عمر 18 عاما، ونحو 11 بالمئة ( 23 مليون فتاة) تزوجن قبل بلوغ سن 15 عاما. وفي عام 2009 قُدر انتشار الزواج القسري في المملكة المتحدة بين 5 - 8 آلاف حالة. إضافة إلى ذلك، حصلت تطورات إيجابية بهذا الخصوص في البلدان النامية، وسوف تساعد قمة حماية الفتيات في لندن في دفعها قدما. فعلى سبيل المثال، في عام 2012 قادت المجموعة الإفريقية مفاوضات حول قرار يدعو إلى حظر عالمي لختان الإناث وتم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في كانون أول /ديسمبر 2012، وفي أواخر العام الماضي التزمت 20 دولة من شرق وجنوب إفريقيا بالقضاء على زواج الأطفال بحلول عام 2020 ، وفي أيار /مايو من هذا العام أعلن الاتحاد الإفريقي حملة لمدة عامين لإنهاء هذه الممارسات.

مشاركة :