عمر الحلاوي (العين) توافدت جموع غفيرة من كبار المسؤولين والمواطنين والمقيمين لتقديم واجب العزاء في شهيد الوطن والواجب النقيب أحمد خليفة البلوشي. وشهد منزل الأسرة بمنطقة البطين في العين لليوم الثاني على التوالي توافد أعداد غفيرة من المعزين من جميع إمارات الدولة ومن مختلف فئات المجتمع. واحتفظت والدة الشهيد أحمد خليفة البلوشي بالعلم الإماراتي الذي لف به الشهيد، وقالت لـ «الاتحاد»: سأحتفظ بالعلم فهو آخر ما تركه لنا الشهيد، بعدما ودع الدنيا بفخر واعتزاز وتلبية للواجب، ولفتت إلى أنها احتسبت ابنها شهيداً من أجل الوطن منذ أن تلقت الخبر، معتبرة استشهاده مفخرة لوطنه ولأهله وعزاً في الدنيا والآخرة، مشيرةً إلى أنه كان بارا بوالديه، محبا للخير، مطيعا لهما. وأضافت أنه تربى منذ صغره علي حب العسكرية من والده، وسار في نفس دربه حيث تحكي الأوسمة الكثيرة التي نالها قصة تميزه العسكري، وعشقه للوطن الذي كان يخفق بين جنبات قلبه، وكانت العسكرية والجندية حياته، متواصلا دائما مع أسرته حتى أثناء تأدية واجبه تجاه الوطن وطاعة ولي الأمر. واعتبر خليفة سالم البلوشي والد الشهيد أحمد البلوشي، أن أعظم فخر لكل والد محب لوطنه ودينه أن يسمع استشهاد ابنه فهي ضريبة غالية يصطفي ويختار الله إليها من يشاء من عباده، لافتا إلى أن أعلى وأغلى وسام ناله حينما علم باستشهاد ابنه فأصبح «والد الشهيد». ولفت إلى أن مجتمع الإمارات مترابط ومتكاتف ويحب الخير لبعضه، ويساندون بعضهم بعضا في جميع المناسبات، فقد اكتظت دار العزاء منذ يوم الأول بالمعزين الذين توافدوا من كل مكان، وتواصل حضورهم حتى اليوم الثاني، يحاولون التخفيف علينا ولكنهم يفاجأون بالصبر والعزيمة والرضاء. وقال سالم خليفة البلوشي شقيق الشهيد: إن الشهيد ظل مثالا يحتذى به في الأخلاق والانضباط والجندية، وكان متميزا بين رفاقه وزملائه ويدل على ذلك كثرة الشهادات التقديرية والأوسمة التي نالها، وكان يتمتع بمواهب كثيرة ويحب الرياضة، ويتواصل مع الجميع، وكلما حصل إجازة أو فرصة يزور فيها الأهل ويتفقد الجميع ثم يعود إلى العمل بنشاط وهمة وفخر فقد كان يحب العسكرية، ويعتبرها جزءا منه، وبنفس القدر يحب وطنه ولا يتردد إطلاقا في الاستجابة لأي نداء، وعدّد محمد خليفة البلوشي الشقيق الأكبر للشهيد مآثر الشهيد وأخلاقه وفضائله، لافتا إلى أنه كان طيب القلب محبا للجميع.
مشاركة :