قال الدولي الروماني السابق لاعب خط وسط فريق حتا، أدريان روبوتان (31 عاماً)، إنه رفض الدخول في تجارب غير مضمونة مع أندية أخرى، واختار الاستمرار في اللعب لفريق حتا لموسم جديد، بعد أن وجد ما كان يبحث عنه في فريق حتا من استقرار وانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني والإدارة. 3 أهداف سجلها روبوتان مع حتا الموسم الماضي، وكانت في مباريات حاسمة. عودة إلى منتخب رومانيا يعتمد أدريان روبوتان على فريق حتا لتحقيق العودة إلى قائمة منتخب بلاده، حيث قال: «سبق لي اللعب مع منتخب رومانيا في مناسبات عدة، وأنا على استعداد لتمثيل منتخب بلادي ما إن تمت دعوتي للمشاركة، وبكل تأكيد أسعى في الموسم الجديد لمواصلة التألق مع حتا بهدف تحقيق هذا الهدف وتمثيل رومانيا من جديد». والجدير بالذكر أن روبوتان لعب سابقاً سبع مباريات مع منتخب رومانيا، وتعاقد معه حتا قبل الموسم الماضي قادماً من باندوري الروماني. وأكد روبوتان لـ«الإمارات اليوم» أن البقاء مع «الإعصار» والدفاع عن ألوانه للعام الثاني في دوري الخليج العربي، جاء عن قناعة تامة، لأن الاستقرار هو الخيار الأمثل، مقارنة بقبول عروض قدمت لي من أندية أخرى، لكنها غير مضمونة وقد لا تثمر. وقال: «أجواء العائلة الواحدة التي تمتع بها حتا الموسم الماضي كانت من أبرز العوامل التي ساعدت الفريق في تحقيق هدف البقاء لموسم جديد في المحترفين، وهي ذاتها التي كانت حاسمة في اتخاذي قرار البقاء والاستقرار مع الفريق لموسم جديد، ورفض عروض من أندية أخرى، قد لا تلائمني». وأوضح: «خبرتي الطويلة لاعباً محترفاً جعلتني أدرك مدى حساسية اللعب في مركز لاعب المحور في خط الوسط، خصوصاً أن عدم التأقلم مع أسلوب لعب وتشكيلة الفريق ومساعدته في بناء هجمات مثمرة، سرعان ما ينجم عنه توجه إدارة النادي إلى التخلي عن خدمات هذا اللاعب، ومن هنا جاء قراري بالاستمرار مع حتا لموسم جديد، نظراً إلى التفاهم والانسجام الكبيرين مع اللاعبين، بجانب فكر المدرب المقدوني جوكيكا»، وأضاف: «تجارب كثيرة في عصر الاحتراف بكرة القدم العالمية، كشفت أن نجوماً كباراً على صعيد مركز خط الوسط فضلوا البحث عن تعاقدات جديدة بعقود مالية ضخمة على الاستمرار مع نواديهم، إلا أن هذه التجارب سرعان ما تنتهي لعدم قدرتهم على الانسجام مع فكر وتشكيلة فريقهم الجديد». واستطرد: «الأمر ذاته ينطبق على دوري الخليج العربي للمحترفين، الذي يضم أندية كبيرة أي لاعب يطمح في اللعب لها، إلا أن هذه التجربة قد تحمل رهانات كبيرة في فرق مليئة بالنجوم، خصوصاً على صعيد خط الوسط، أولها عدم تأقلم اللاعب سريعاً مع فريقه الجديد، وبالتالي عدم نجاحه في فرض نفسه بصورة دائمة ضمن التشكيلة الأساسية والبقاء لفترات طويلة على دكة البدلاء، الذي غالباً ما ينجم عنه انخفاض في مستوى اللاعب على المدى القصير، وثانيها احتمالية انتهاء الشراكة بين اللاعب والنادي بين خياري البحث عن عقد إعارة أو البحث عن عقد جديد جراء التخلي عن خدمات اللاعب ذاته». وأكمل: «خضت موسماً ماضياً رائعاً مع حتا، وعشت مع الفريق أجواء انتصاراته بجانب عثراته، خصوصاً أن العديد من المباريات خسرناها في الدقيقة الأخيرة لأسباب مختلفة أبرزها غياب التركيز في أوقات حساسة، ورغم ذلك نجحنا في تحقيق نتائج إيجابية، منها بلوغنا نصف نهائي الكأس، وأنا متفائل وسط التغيرات الكبيرة التي طرأت على الفريق في قدرة الإعصار على تقديم مستويات أفضل في الموسم الجديد، وأتطلع إلى مواصلة العمل على مساعدة فريقي تحقيق أهدافه في المنافسة على مراكز متقدمة». وكان روبوتان قد نجح في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية طوال مباريات الموسم الماضي، فضلاً عن تسجيله ثلاثة أهداف حاسمة، أبرزها هدف الفوز على بني ياس في الدقيقة 91، الذي مثل خطوة إضافية في ضمان الفريق الاستمرار مع المحترفين لموسم إضافي وإنهاء الموسم عاشراً، خصوصاً أن خسارة بني ياس تلك المباراة شكلّت عاملاً إضافياً في هبوط السماوي إلى دوري الدرجة الأولى.
مشاركة :