قال قائد فريق بني ياس، يوسف جابر، إن التحدي الأول والأخير حالياً أمام الفريق من جهاز فني ولاعبين وإداريين هو إعادة بني ياس سريعاً إلى مكانه الطبيعي في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أنه مرتاح لتولي المدرب الصربي غوران قيادة السماوي في دوري الدرجة الأولى المقبل، كونه ملماً بالكرة الإماراتية. وأكد يوسف جابر في حديث لـ«الإمارات اليوم»: «علينا مسؤولية كبيرة كلاعبين وجهاز فني وإداريين لإعادة الفريق إلى المحترفين سريعاً»، وتابع: «لابد من تكاتف الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف الذي يمثل تحدياً كبيراً للجميع، ونحن جميعاً متفائلون بعودة الفريق إلى دوري المحترفين، خصوصاً بعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها إدارة النادي قبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد وتوفير الإمكانات كافة من أجل تحقيق هذا الهدف، وقد لمست عزيمة وتصميماً كبيرين من جميع اللاعبين على إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وألا تطول فترة غيابه عن دوري الخليج العربي أكثر من موسم واحد». يذكر أن بني ياس سيلعب بين أندية الهواة للمرة الأولى منذ ثمانية مواسم كاملة قضاها بين الأندية المحترفة، حيث لم يكن السماوي قبل بداية الموسم الماضي، بين الأندية المرشحة للهبوط، لكن تأزم النتائج منذ البداية وحتى النهاية أسهم في جعله يهبط إلى الهواة رفقة فريق كلباء. ولجأ بني ياس إلى خدمات المدرب الصربي غوران، الذي يمتلك خبرة سابقة في المسابقات المحلية، كما تولى الموسم الماضي تدريب فريق كلباء، وذلك من أجل قيادة الفريق الموسم المقبل، وتحقيق الصعود السريع الذي يراهن عليه الجميع في بني ياس. وقال جابر إنه مرتاح لتولي غوران المهمة، وقال: «أعتقد أن اختيار إدارة النادي للصربي غوران كان قراراً صائباً بدرجة كبيرة، فقد كنت أتمنى أن يكون المدير الفني الجديد ممن يعرفون الكرة الإماراتية جيداً، وسبق له العمل في دورينا ويعرف كيف يتعامل مع اللاعب الإماراتي، بدلاً من أن يكون الاختيار لمدرب لا يعرف الكثير عن الدوري الإماراتي، وسيحتاج إلى وقت طويل لمعرفة إمكانات اللاعبين وطبيعة الكرة الإماراتية». وتابع: «أعتقد أن غوران هو بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب، وأتمنى أن يحالفه التوفيق مع الفريق ويحقق هدفنا بالعودة السريعة إلى دوري المحترفين، وكل اللاعبين سعداء بوجوده معهم في هذه المرحلة، ومتفائلون بقيادته للفريق، وهذا في حد ذاته أكثر من نصف العمل الذي يحتاجه الفريق من أجل النجاح». وأضاف: «الجميع استفاد كثيراً من أحداث الموسم الماضي، وعملت الإدارة على تلافي كل الأخطاء والسلبيات التي أدت في النهاية إلى هبوط الفريق»، مشيراً إلى أن «من أبرز تلك الأسباب التخلي عن نجوم الفريق الواحد تلو الآخر، خصوصاً اللاعبين الدوليين الذين كانوا يشكلون العمود الفقري للفريق، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، عامر عبدالرحمن ومحمد فوزي ومحمد جابر وفواز عوانة وغيرهم، بالإضافة إلى كثرة الإصابات التي داهمت الفريق بصفة مستمرة وأدت إلى غياب العديد من اللاعبين الأساسيين والمهمين عن الفريق لفترات طويلة». آلية الصعود والهبوط «غير عادلة» انتقد يوسف جابر بشدة آلية الصعود والهبوط الجديدة التي أعلن عنها اتحاد الكرة رسمياً، وتقضي بصعود بطل ووصيف الهواة مباشرة إلى المحترفين، في حين يلعب صاحبا المركزين الأخيرين في المحترفين ملحقاً من مباراتين ذهاب وإياب أمام صاحبي المركزين الثالث والرابع في الهواة، لكي يضمن اتحاد الكرة وجود 14 نادياً في موسم 2018-2019. وقال جابر: «هذه الآلية ظلمت أندية دوري الدرجة الأولى التي تتنافس على الصعود إلى المحترفين، وكان يجب اعتماد آلية أكثر عدلاً وانصافاً للجميع، فكيف ألغي الهبوط في المحترفين وأمنح الفريقين قبل الأخير والأخير فرصة أخرى للبقاء على حساب أندية الدرجة الأولى، ولذلك أطالب بإعادة النظر في هذا الأمر من أجل تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، وحتى لا يضيع مجهود الفرق التي تتنافس على الصعود». التخلي عن نجوم الفريق كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى هبوط بني ياس.