أموال قطر تغزو غرب إفريقيا تحت ستار «العمل الخيرى»

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر بارزة في المعارضة القطرية، أنه خلال السنوات القليلة الماضية دأب العديد من المسؤولين القطريين على زيارة العاصمة المالية «باماكو» تحت ستار توطيد العلاقات الثنائية وإرسال مساعدات إنسانية للفقراء هناك، ولكن الحقيقة هي أنهم كانوا يتجولون بمناطق شمال البلاد المضطرب تحت حماية حركة «التوحيد والجهاد» المتطرفة في مالي.ومنذ عام 2012 تحولت مالي الدولة الإسلامية الإفريقية الكبيرة، بشكل سريع إلى أرض خصبة للإرهابيين، حيث توافد إليها المتطرفون من كل صوب وحدب، وبدعم قطري منقطع النظير، سيطرت الدوحة على زمام الأمور فقامت بجذب الإرهابيين إلى الدولة الفقيرة من مختلف أنحاء العالم حتى تحولت إلى بقعة خارجة عن السيطرة.وكما هي حال العديد من الدول التي عانت خطر الإرهاب المدعوم من الدوحة، طالت نار التطرف والخراب مالي وعدد من دول غرب إفريقيا، وقد انكشفت خيوط اللعبة المتمثلة في تدفق المال القطري إلى هناك مغذيا هذه الجماعات التي عملت على تقويض الأمن والاستقرار بالغرب الإفريقي. وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر خليجية ل«اليوم السابع» المصرية، أن الدعم القطري بالمال والسلاح، لهذه الجماعات المتطرفة، يصل بصور ملتوية، بهدف ربط التنظيمات الإرهابية التي تدعمها من بلاد المغرب غربا، مرورا بمنطقة الصحراء الكبرى وليبيا، وصولا إلى سوريا من أجل تطبيق الأجندة المرسومة لها من جانب القوى الغربية والصهيونية العالمية التي تتحكم في القصر الأميري بالدوحة. وكانت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية مارين لوبان، والنائبة عن الحزب الشيوعي الفرنسي ميشيل ديمسين، قد اتهمتا الشهر الماضي قطر صراحة بدعم المتطرفين في شمالي مالي لوجستيا، حيث قالت لوبان في بيان لها: «إذا كانت قطر تعارض التدخل الفرنسي في مالي، فهذا لأن هذا التدخل يهدد بتدمير أكبر حلفاء الدوحة من المتطرفين». ولم تكن الاتهامات الفرنسية لقطر وليدة اللحظة بل تعود إلى عام 2012، عندما نشرت مجلة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية مقالا بعنوان: «صديقتنا قطر تمول المتطرفين في مالي»، ونقلت المجلة حينها عن مصدر في المخابرات الفرنسية معلومات موثقة تفيد أن حركة «أنصار الدين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وحركة «التوحيد والجهاد» المتطرفة في غرب إفريقيا، والانفصاليين الطوارق، تلقوا جميعا أموالا من قطر. وفى شهر يونيو/‏حزيران من نفس العام نقلت المجلة الفرنسية نفسها عن مصادر استخباراتية فرنسية أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، نقل شخصيا مساعدات مالية للجماعات الإرهابية المسلحة التي احتلت شمال مالي، دون أن تذكر قيمة هذه المساعدات وطريقة منحها. وتتركز عناصر الإرهاب القطري في خمسة تنظيمات رئيسية، أبرزها حركة «التوحيد والجهاد» المتطرفة التي تعتمد في مصادر تمويلها إلى جانب الدوحة على تجارة المخدرات والسلاح والاختطاف، إضافة لمتمردي حركة «تحرير أزواد» وحركة «أنصار الدين» و«أنصار الشريعة» إلى جانب تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب».(وكالات)

مشاركة :