قال رئيس جمعية الصيادين المحترفين وحيد الدوسري إن تطبيق قرار حظر صيد الكنعد سيبدأ يوم غد الثلاثاء ويستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل. وقال الدوسري إن قرار الحظر لا يشمل صيد الكنعد عن طريق (الحداق)، بل يحصر قرار صيد أسماك الكنعد على الغزل والشباك، وهذا ما يجعل تداول وبيع أسماك الكنعد محظورا. وقال رئيس جمعية الصيادين المحترفين إن عددا من الطراريد مازال يخترق قرار منع صيد الروبيان بالطراريد وحصر صيد الربيان عن طريق البوانيش، وهذا ما يؤدي إلى تدهور البيئة البحرية، إذ تلجأ أغلب الطراريد إلى استخدام طرق صيد مخالفة. ويهدف قرار الحظر إلى زيادة مخزون أسماك الكنعد ضمن المخزون السمكي الكلي في المملكة، وتنظيم عملية الصيد وتجنب استنزاف مصائد أسماك الكنعد بما يحقق التوازن داخل الأحياء البحرية. وحذرت الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في بيان لها أمس الأحد من عرض وتداول أسماك الكنعد خلال فترة سريان الحظر في الأماكن العامة لغرض التسويق أو البيع، إذ يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القرار بالعقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية. ويذكر أن هذا القرار يأتي تنفيذا لقرار لجنة التعاون الزراعي بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الـ23 الذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج بالرياض، الذي نص على أن تقوم الدول الأعضاء في المجلس باتخاذ إجراءات لحماية أسماك الكنعد تشمل زيادة الطول القانوني للأسماك المسموح بصيدها، وزيادة فتحة العين في الشباك، وتحديد موسم حظر صيد هذه الأسماك بالشباك. كما تم الاتفاق بين دول مجلس التعاون على البدء في تنفيذ القرار خلال الفترة من 15 أغسطس إلى 15 أكتوبر من كل عام، وعلى ضوء ذلك أصدرت المملكة قرارا وزاريا بشأن حظر صيد أسماك الكنعد خلال الفترة المشار إليها، وذلك تنفيذا لما تم الاتفاق بشأنه مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتعد سمكة الكنعد من سلالة أسماك التونة، وهي من الأسماك الشهيرة والمرغوبة في الخليج، كما أنها من الأسماك المهاجرة الباحثة عن البيئة الغذائية الملائمة، ومصائدها تتوزع على طول سواحل عدة دول، وتتأثر هذه السمكة بدرجة الحرارة والتيارات، إذ إنها تهاجر من منطقة إلى أخرى لأن تغييرات درجة الحرارة تؤدي إلى اندفاع الماء البارد الغني بالمواد الغذائية من القاع إلى السطح.