أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عن المعارض التي سينظّمها خلال الموسمين خريف 2017 وربيع 2018، حيث سيستضيف في موسم الخريف معرضاً بعنوان «ابتكار مركز المدينة الفني: صالات عرض بإشراف الفنانين، ١٩٥٢-١٩٦٥» والذي سيحتضن بين أركانه تشكيلة ضخمة من الأعمال الفنية التاريخية تحت إشراف وتنظيم غاليري» غراي للفنون»، وهو متحف للفنون الجميلة بجامعة نيويورك. أما في موسم الربيع، فيحل معرض استعادي متميّز في شباط (فبراير) 2018، لفنانين بارزين وهما ساندي هلال وأليساندرو بيتي، ويضم المعرض إبداعات فنيةً وأعمالاً تركيبية في مواقع محددة داخل رواق الفن وحرم جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات. يرصد المعرض الأول محطات تطور المشهد الفني في مدينة نيويورك خلال الفترة التي شهدت انتعاشاً ورواجاً إبداعياً بدايةً من حركة التعبير التجريدي في أوائل خمسينات القرن العشرين، وحتى صحوة فن البوب آرت والفن التقليلي (المينيمال آرت) في أوائل ستينات القرن الماضي. وخلال هذه الفترة، ساهم الفنانون في توسيع حدود ما يُعرف بمنطقة مانهاتن السُفلى. وتمخّضت المعارض الفنية التي أقاموها، سواء بالتعاون بين مجموعة من الفنانين أو تحت إشراف فنانين، عن اتجاهات جديدة في عالم الفن كما يُرجع الفضل إليها في توسيع الحدود الشرقية لما كان يُعرف بـ «مركز المدينة» لتشمل لاحقاً المساكن والأبنية الصناعية الموجودة في حي مانهاتن السُفلى. ويتولّى مهمة الإشراف على معرض «ابتكار مركز المدينة الفني» القيّمة الفنية ميليسا راكليف، وهي أستاذة مساعدة في قسم الفن والمهن الفنية في كلية ستاينهارت التابعة لجامعة نيويورك. فيما يستضيف رواق الفن، معرضاً استيعادياً في شباط 2018 لإثنين من الفنانين البارزين في منتصف مسيرتهم الفنية والحائزين الجوائز وهما ساندي هلال وأليساندرو بيتي، وهما رئيسان مشاركان في «جمعية دار للتخطيط المعماري والفني» (DAAR)، وهي عبارة عن برنامج إقامة فنية يجمع بين التصورات المفاهيميّة والتداخلات المعماريّة. ويقدم هذان الفنانان رؤى وممارسات فنية تتنقل بالزوّار بين الفن والعمارة والتعليم. وتأخذ أعمال بيتي وهلال المشاهدين على متن رحلة لاستكشاف حياتنا في سياق مفهومَي «الدوام» و «الزوال» ضمن البيئة المحيطة. في حين تخلق أعمالهم التركيبية حلقة وصل تربط بين العمارة والفن كما ترصد التوابع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناجمة عن حالات وأوضاع النفي والنزوح، ويتم عرضها في المساحات العامة والخاصة الموقتة. ويمكن لزوّار المعرض الاستمتاع بمشاهدة أعمال تركيبية ضخمة في الأماكن الخارجية الواقعة في محيط حرم جامعة نيويورك أبوظبي بالإضافة إلى أعمال بأحجام متوسطة داخل رواق الفن. يُذكر أن الفنانين بيتي وهلال قد سبق أن شاركا بأعمالهما ومشاريعهما الفنية في عدد من المحافل الفنية الدولية بما فيها بينالي البندقية وبينالي إسطنبول، كما حلّت في مجموعة من المتاحف البارزة والتي شملت مركز بومبيدو في باريس وغيرها الكثير. وتتولّى سلوى المقدادي، الأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي وأحد أهم القامات البارزة في توثيق تاريخ الفن الحديث بالعالم العربي، مهمات التقييم الفني بالتعاون مع بانة قطّان، القيّمة الفنية لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، التي شاركت مؤخراً في مهمة التقييم الفني لمعرض «الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها».
مشاركة :