رأى امس، الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة له لمناسبة «الذكرى 11 للانتصار على العدوان الاسرائيلي» على لبنان، ان البلد «يواجه حفلة تهويل على الشعب اللبناني». وقال «ان هناك حملة تهويل على المسؤولين في الدولة اللبنانية في الغرف المغلقة واللقاءات الديبلوماسية والزيارات الدولية، واتمنى الا يكون هناك لبنانيون شركاء في التهويل تحت الطاولة»، موضحاً انه «حين يقول البعض ان لبنان سيواجه عقوبات وحصاراً وما شابه، فهذا تهويل». وأطل نصرالله من خلال شاشة عملاقة نصبت في سهل الدردارة في بلدة الخيام الجنوبية. وسبق الكلمة تجسيد لعملية ضد اسرائيل، واطل عناصر للحزب حررهم من اسر «جبهة النصرة» قبل اسبوعين لتحية الحضور. وتحدث عن المراهنة على إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقال: «يراهنون على أن تكون إدارة ترامب شديدة أكثر وتضغط على الحكومة والشعب وأصدقاء الحزب ومؤيديه وداعميه سواء في لبنان أو دول المنطقة»، واشار الى «العقوبات الأميركية المالية» قائلاً: «لا قانون عقوبات مالياً ولا تهويل أميركياً يمكن ان يمس قوة المقاومة وإرادتها وعزمها ويحد من تعاظم قوتها في لبنان». وعلق على ما قاله ترامب «في حضور (رئيس الحكومة سعد) الحريري»، حين قال إن أميركا شريكة مع الحكومة اللبنانية في محاربة «داعش» و «حزب الله»، فقال: «لا يعرف أن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية وأن الحكومة اللبنانية حتى ذلك الوقت لم تدخل في قتال مع داعش». وردّ على اتهامات ترامب للحزب بالقول: «نعم حزب الله قوة مدمرة وهدامة وخطيرة لكن على المشروع الاسرائيلي». المعركة ضد «داعش» ورأى ان «اسرائيل خائبة من الانتصارات وما يجري في سورية، وخائبة من الجماعات المسلحة التي تعول عليها وهي حريصة على انتصار داعش والنصرة في سورية». وقال: «خلال ايام سيخرج بقية المسلحين من جرود عرسال الى سورية بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية وبمجرد أن يدخل الجيش ويستلم المواقع نحن سنخليها». وقال: «نحن ننتظر قرار الجيش اللبناني، الذي سيعطي الوقت ببدء المعركة ضد داعش لتحرير بقية الجرود، ونتمنى ألا يضع أحد مدى زمنياً للجيش بالحسم ونتمنى ألا يقيم أحد مقارنة بين المعارك الحاصلة». ورأى أن «الفاصل بينكم وبين المعركة أيام قليلة». وقال: «التوقيت بيد الجيش والامور ستمشي بالشكل الجيد. وسنكون أمام انتصار حاسم». ودعا معارضي توجه وزراء لبنانيين الى سورية والتنسيق معها وبين الجيشين الى «اعادة النظر، لان المشروع الذي راهنتم عليه في سورية سقط أو يكاد ينتهي في السقوط». الأسد باق وقال: «اقرأوا التطورات في سورية والمنطقة وخذوا معطيات وابنوا عليها، الحقد والآمال والأماني ضعوها جانباً، «داعش» مسألة وقت في العراق وسورية، والمعارضة المسلحة في أسوأ حال والمعارضة السياسية ضعيفة، والعالم ومنهم فرنسا يتعامل على أن النظام باق، ويقولون للمعارضة في الجلسات المغلقة تصرفوا على قاعدة أن الأسد باق، والبحث يجري كيف للمعارضة المعتدلة اذا وجدت ان تشارك في حل سياسي». ورأى أن دولاً عربية بدأ كل منها يسحب يده وأنا أتحدث استناداً إلى معلومات. وقال: «مصلحتنا أن تبقى حدودنا مفتوحة مع سورية. وغداً ستفتح مع العراق والاردن». واضاف ان الحزب «لا يبحث عن مكاسب على الطريقة اللبنانية على الاطلاق في ضوء ما حصل في جرود عرسال وهو لم يعملها ولن نعملها وبعد سورية لن نعملها»، وذلك تعليقاً على «خشية احدهم ان يطلب زيادة مقاعد للشيعة في السلطة». واكد نصرالله ان «حرب تموز حفرت بالوجدان الاسرائيلي المغتصب لفلسطين والقدس، وهناك مقاومة جدية في لبنان تعمل ليلا نهاراً وتفكر وتخطط وتدرس المستجدات وتطورات العدو والمنطقة وتعيد النظر في خططها وتتسلح بكل سلاح يمكن ان تحصل عليه، وهذا حقها الطبيعي وعندما نخوض معركة نقيمها وتبني عليها كما حصل في جرود عرسال وفليطا والعدو يعرف قيمة هذه المقاومة التي تتميز بالصدق ولا تبحث عن مكاسب شخصية او حزبية او طائفية. واليوم كل من راهن على سحق المقاومة من خلال ضرب محورها في المنطقة خابت وستخيب آماله وأنا لا اوجه رسائل الى الداخل ولا علاقة لي بحسابات الداخل السياسي اللبناني وانما الى العدو الاسرائيلي». العثور على قطع متناثرة لجهاز تجسس إسرائيلي عاينت دورية تابعة للجيش اللبناني أمس، مكان العثور على قطع متناثرة لجهاز تجسس إسرائيلي في جبل الباروك مقابل بحيرة القرعون في البقاع الغربي وعلى مادة الفيبر غلاس التي كانت تغلف الجهاز على شكل صخرة. وكان «حزب الله» أفاد بأنه «اكتشف مكان زرع العدو الجهاز في إحدى المرتفعات الإستراتيجية الشاهقة من جبل الباروك». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن «العدو فجر جهاز التجسس عن بعد، قبل فترة وتناثرت قطعه وأن الجهاز يكشف كامل قرى البقاع الغربي مروراً بالطريق الدولية وصولاً إلى السلسلة الشرقية».
مشاركة :