إطلاق صحافيين في إطار «صفقة تبادل» بين السلطة و «حماس»

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة أمس، مراسل تلفزيون «فلسطين» الصحافي فؤاد جرادة، في اطار «صفقة تبادل» تشكل سابقة للمرة الأولى. وجاء اطلاق جرادة بكفالة مالية إلى حين عقد جلسة لمحاكمته لاحقاً بقرار من المحكمة العسكرية التي تديرها «حماس» في القطاع. ومن المتوقع أن يتم اليوم اطلاق ستة زملاء صحافيين معتقلين في الضفة الغربية، أو ثلاثة منهم على الأقل تنتهي مدد توقيفهم اليوم بموجب هذه الصفقة. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الصحافيين الستة الأربعاء الماضي بدعوى «تسريب معلومات الى جهات معادية»، في اشارة إلى حركة «حماس». وفي اليوم التالي مددت المحكمة اعتقال ثلاثة منهم خمسة أيام، والرابع سبعة أيام، والخامس عشرة أيام، والسادس 15 يوماً. وعلى أثر ذلك، دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان وسائل الإعلام والصحافيين إلى «مقاطعة الأخبار كافة المتعلقة بالأجهزة والجهات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأخبار المتعلقة بالنيابة العامة في الضفة، والنيابة العامة والنيابة العسكرية في غزة». في غضون ذلك، تابع محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ديوان المظالم» بكر التركماني، اجراءات اطلاق جرادة من سجن تابع لجهاز الأمن الداخلي غرب مدينة غزة، في إطار الجهود التي بذلتها الهيئة لاطلاق الصحافيين السبعة. وفي الضفة، رحب المدير العام للهيئة الدكتور عمار الدويك عبر الهاتف لـ «الحياة» باطلاق جرادة. وأعرب الدويك عن أمله في أن يتم اطلاق الصحافيين الستة المتبقين قريباً جداً. وشدّد على ضرورة أن «يتوقف اعتقال الصحافيين في الضفة وغزة، وتحييدهم من التجاذبات السياسية». ونفى الدويك أن يكون اطلاق جرادة تم في إطار «صفقة تبادل». وكان الدويك زار الصحافيين الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية في محافظتي الخليل وبيت لحم أمس. وقال إن «الهيئة تتابع قضية اعتقال الصحافيين منذ وقوعها بالتعاون مع نقابة الصحافيين، ومستمرة في جهودها وتدخلاتها لدى الجهات ذات العلاقة إلى حين الإفراج عن جميع الصحافيين». لكن مصادر عدة أكدت لـ «الحياة» أن اطلاق جرادة أمس، واطلاق الستة المتوقع اليوم، يأتي في اطار «صفقة تبادل» غير مسبوقة أثارت غضب معظم الصحافيين الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان. وأضافت أن الأجهزة الأمنية في الضفة أبلغت جهات عدة أن اعتقال الستة جاء للضغط على حركة «حماس» لإطلاق جرادة. وأوضحت أن «اتصالات عدة ووساطة بين السلطة وحماس أسفرت عن اتفاق بأن يتم اطلاق الستة مقابل اطلاق جرادة». وكان عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزّال أعلن قبل أيام أن اعتقال الستة جاء لمقايضتهم بجرادة. لكن نزّال أصدر لاحقاً «توضيحاً» قال فيه إنه يعتقد أن اعتقالهم جاء «للضغط على حماس للإفراج عن فؤاد جرادة، ولم أقل إن الأجهزة الأمنية أبلغتنا ببذلك». وأضاف نزّال: «قلت إننا نرفض اتهام الصحافيين بتسريب معلومات إلى جهات معادية، ونطالب الأجهزة الأمنية بالتراجع عن هذا الاتهام والاعتذار للصحافيين عن ذلك، كونه اتهاماً خطيراً جداً».

مشاركة :