اقتلعت الأعمال التي تقوم بها هيئة الأشغال العامة «أشغال» -لتطوير الطرق والبنية التحتية في شمال بني هاجر (روضة اقديم)- 9 أشجار على الأقل من شجر «السمر» التراثي، وهو ما مثل اعتداءً على البيئة بالمنطقة، حسبما أفاد ناشطون في مجال البيئة. وقد نبهت رابطة الشبهانة البيئية جريدة «العرب» أن أعمال هيئة «أشغال» في مشروع روضة اقديم تسببت في اقتلاع 9 أشجار على الأقل من أشجار السمر التراثية، مشيراً إلى أنه تم إلقاء الأشجار بأوراقها الخضراء جانباً، بعد اقتلاعها من أماكنها، من أجل تنفيذ أعمال البنية التحتية بالمنطقة. وأضافت الرابطة أنه كان من الواجب على الهيئة نقل هذه الأشجار الوطنية -التي ترمز للدولة- إلى أماكن أخرى، مع المحافظة عليها، وتسليمها لوزارة البلدية والبيئة لإعادة زراعتها، بدلاً من إلقائها وكأنها من المهملات. مشيراً إلى أنه لا يجب أن تكون أعمال تطوير الطرق دافعاً لاقتلاع أشجار كـ «السمر» العزيزة على وجدان كل قطري. وناشدت رابطة «الشبهانة» البيئية -في بيان لـ «^»- هيئة الأشغال العامة بدعم حملتها والتعاون معها، لحماية هذه الشجرة التراثية، ونقلها من الأماكن الإنشائية إلى أماكن آمنة، دون قطعها، أو إلحاق الضرر بها. وقامت الرابطة بزراعة عشرات الآلاف من أشجار السمر خلال الشهرين الماضيين، كما تقوم ببذل جهد مضاعف لغرس هذه الأشجار، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية، والرعاة والشركاء، والأفراد المتطوعين. وأطلقت الرابطة مؤخراً حملة «السمرة شجرة قطر الوطنية»، برعاية مؤسسة الحي الثقافي «كتارا»، وتم اختيار هذه الشجرة كرمز لصمود القيادة الرشيدة، وصمود الشعب القطري، وتكاتفهم ضد الحصار الجائر، وذلك لما تتميز به من قوة وصلابة وأصالة، واخضرارها الدائم كرمز لهذه الدولة المعطاءة. ويذكر أن شجرة السمر من الأشجار التي ترتبط بالتراث القطري، وهي مقاومة للتصحر. تأسست رابطة الشبهانة في أبريل 2016، وهي تعنى بكل ما يختص بالنباتات البرية، ومكونات البيئة البرية القطرية.;
مشاركة :