قال البيت الأبيض يوم الأحد أيضاً إن تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي تدين أعمال العنف في مسيرة للقوميين البيض كانت تشمل أيضا جماعتي كو كلوكس كلان والنازيين الجدد بعد يوم من تعرضه لانتقادات لعدم إدانته صراحة للعنصريين البيض. وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقا في أعمال العنف التي نشبت خلال تجمع لقوميين بيض في ولاية فرجينيا وشكلت ضغوطا على إدارة ترامب لاتخاذ موقف لا لبس فيه من المتطرفين الذين يشكلون جزءا من القاعدة السياسية للرئيس الجمهوري. ولقيت امرأة عمرها 32 عاما حتفها وأصيب 19 آخرون خمسة منهم في حالة حرجة يوم السبت عندما دهس رجل بسيارة مجموعة من الناس يحتجون على مسيرة للقوميين البيض في تشارلوتسفيل. وأصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين القوميين البيض ومتظاهرين مناوئين لهم. وقتل شرطيان من ولاية فرجينيا في تحطم طائرة هليكوبتر بعدما ساعدا في إخماد الاضطرابات وقال رئيس البلدية مايك سينر إن نحو ألف من مسؤولي إنفاذ القانون واجهوا الاضطرابات. ومن المقرر أن يمثل جيمس فيلدز وهو مجند سابق بالجيش الأمريكي من أوهايو أمام المحكمة بتهمة القتل واتهامات أخرى متعلقة بواقعة الدهس. وقال مسؤول بوزارة العدل لرويترز إن التحقيق في واقعة “جريمة كراهية” لا يقتصر على السائق. وأضاف “نحقق عما إذا كان آخرون تورطوا في التخطيط للهجوم”. وانتقد ديمقراطيون وجمهوريون ترامب لأنه انتظر وقتا طويلا للتصدي لأعمال العنف التي تمثل أول أزمة داخلية كبيرة تواجهه كرئيس ولتقاعسه عن الإدانة الصريحة للمتشددين البيض الذي أثاروا الاشتباكات. وفي بادئ الأمر أدان ترامب يوم السبت “الاستعراض الفظيع للكراهية والتعصب والعنف من جانب أطراف كثيرة”. لكن البيت الأبيض أضاف يوم الأحد “الرئيس قال بقوة في بيانه إنه يدين جميع أشكال العنف والتعصب والكراهية وبالطبع يشمل ذلك المتشددين البيض وكو كلوكس كلان والنازيين الجدد وجميع الجماعات المتطرفة. ودعا إلى الوحدة والوطنية واتحاد جميع الأمريكيين”.
مشاركة :