ارتدت النساء، خلال الجولة، اللباس التونسي التقليدي، وتزينّ بالحلي والاكسسوارات التقليديّة، وسرنَ انطلاقًا من وسط المدينة العتيقة، وصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة. وعبّرت النسوة عن تمسكهنّ بالتراث؛ إذ توشّحنّ بزيّ "السفساري" التلقيدي، وهو لحاف أبيض يغطي كامل الجسد، وقد أصبح منذ سنوات مهددًا بالإندثار، كما ارتديْن "العجار" و"الخامة" (لباس يغطي وجه المرأة). ولبسن أيضًا "مريول فضيلة" (زيّ تقليدي بألوان مختلفة) والكوفية التونسية. وإلى جانبهنّ، شارك عدد من الرجال في الفعالية، مرتدين "الجبة" و"الشاشية" (قبعة تونسية تقليدية حمراء اللون). وعلى أنغام الفرقة الموسيقية النسائية "التيجانية "، تمايلت المشاركات بلباسهن، وأظهرن تباهيًا بجماله وأصالته، مُعبّرات عن سعادتهن بالمكتسبات التي حققتها المرأة التونسية منذ استقلال بلادهنّ سنة 1956، حتى اليوم. والجولة، من تنظيم "جمعية تراثنا" (مستقلة تأسست سنة 2015) التي تُعنى بالحفاظ على التراث الثقافي والتعريف به. بدوره، قال زين العابدين بالحارث مدير الجمعية، إن تونس تحتفل بمرور 61 سنة على إصدار مجلة (قانون) الأحوال الشخصية التي أعطت مكانة مهمة للمرأة. وأضاف بالحارث للأناضول: "أردنا الاحتفال بالروح الأنثوية للمرأة التونسية من خلال زي السفساري الذي أصبح مظهرًا للاحتفالات في تونس، كونه يُلبس في الأفراح فقط". وأوضح أنّ "السفساري صاحَب النساء التونسيات خلال نضالهن ومقاومتهن للمستعمر الفرنسي (1881-1956)". وزاد القول: "هذا اللباس يعد مصدرا للأنوثة وللمقاومة". وبشأن الجولة قال إنها تهدف إلى التشجيع على الصناعات التقيليدية التونسية، والحفاظ على خصوصيات اللباس التونسي التقليدي. وأواخر الشهر الماضي، صادق البرلمان التّونسي على قانون للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي اُعتبر "مكسبًا للمرأة التونسية"، ولقي ترحيبًا كبيرًا داخل تونس وخارجها. وتحتفل تونس بعيد المرأة، كل عام، في الثالث عشر من أغسطس/آب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :