بيروت - قالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إنه يبدأ الاثنين إجلاء مجموعة من مقاتلي المعارضة واللاجئين السوريين من منطقة حدودية بين البلدين إلى الأراضي السورية. ومن المقرر أن يغادر نحو 300 من مقاتلي المعارضة ينتمون لجماعة تسمى سرايا أهل الشام فضلا عن نحو ثلاثة آلاف لاجئ الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق جاء بعد هجوم لحزب الله على مواقع المعارضة الشهر الماضي. وبعد انسحاب سرايا أهل الشام لن يكون هناك سوى جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في نفس المنطقة ليصبح المعقل الوحيد المتبقي للمتشددين على الحدود قرب بلدة عرسال اللبنانية التي تضم آلاف اللاجئين السوريين. ويتوقع أن يبدأ الجيش اللبناني قريبا هجوما على التنظيم المتطرف. والجمعة قال اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني الذي يشرف على الترتيبات إن مجموعة من المدنيين ستذهب إلى بلدة عسال الورد القريبة من الحدود والخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. وكان حزب الله اللبناني قد أعلن عن بدء عملية الإجلاء الأحد إثر تعطلها السبت الماضي، ووصلت 40 حافلة الأحد إلى المنطقة، لكنها لم تتحرك حتى صباح الاثنين. وسيذهب المقاتلون وأسرهم إلى منطقة أخرى في سوريا لم يحددها. وقال الإعلام الحربي لحزب الله الأسبوع الماضي إنهم سيذهبون إلى الرحيبة الخاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة شرق القلمون. وتقول وسائل إعلام لبنانية إن قافلة الحافلات التي انطلقت من شرق عرسال عددها 40 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر. وكان قائد عسكري في سرايا أهل الشام قال الجمعة الماضي إن "350 مسلحا من مقاتلي سرايا أهل الشام مع أسلحتهم الفردية، إضافة إلى 3124 شخصا مدني سيغادرون مخيمات عرسال اللبنانية إلى مدينة الرحيبة في القلمون". وتوصل حزب الله بوساطة من الجيش اللبناني، إلى اتفاق مع "جبهة النصرة" ينص على وقف إطلاق النار وترحيل المسلحين من عرسال والقلمون الغربي على مراحل، مقابل إطلاق سراح عدد من أسرى حزب الله لدى الجبهة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، اعتبارا من الـ27 من يوليو/تموز. ويمثل عبور المقاتلين والمتشددين حدود سوريا إلى لبنان أكبر امتداد لآثار الحرب الأهلية السورية خارج الحدود. واتخذت الفصائل مواقع في التلال الحدودية حول بلدة عرسال في شمال شرق البلاد والتي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. ولجأ أكثر من مليون سوري إلى لبنان هربا من الحرب.
مشاركة :