انفتاح إماراتي على العراق في لحظة "الانتصار الكبير"

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي – أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على انفتاح الإمارات على العراق حكومة وشعبا وهنأ بـ"الانتصار الكبير" على تنظيم الدولة الاسلامية وذلك خلال استقباله في أبوظبي رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في سياق توجه خليجي نحو بلد يحاول التخلص من تبعات الحرب على الدولة الاسلامية. وفي ظل العلاقات الصعبة بين بغداد ودول الخليج عموما بسبب التأثير الايراني في العراق، تمثل زيارة الصدر لابوظبي وقبلها الرياض خطوة مهمة للتقارب واعادة العراق الى محيطه العربي. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "يقود تحركا خليجيا واعدا" لبناء جسور مع العراق واعتبره "تحديا كبيرا لكن الجائزة أكبر". وعقد اللقاء بين الصدر والشيخ محمد في قصر الشاطئ في العاصمة ابوظبي، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية. وقال الشيخ محمد خلال اللقاء إن "التجربة علمتنا أن ندعو دائما إلى ما يجمعنا عربا ومسلمين وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام"، مؤكدا "انفتاح الامارات على العراق حكومة وشعبا". وهنأ الشيخ محمد "بالانتصار الكبير على ارهاب داعش"، مؤكدا "أهمية استثمار هذه اللحظة للبناء الوطني الذي يجمع كل العراقيين". كما شدد على "أهمية استقرار وازدهار العراق والتطلع لأن يلعب دوره الطبيعي على الساحة العربية بما يعزز أمن واستقرار العالم العربي". وكان الصدر أجرى في نهاية تموز/يوليو زيارة لافتة إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وجاءت الزيارتان في وقت تشهد منطقة الخليج ازمة دبلوماسية كبرى بعد أن أعلنت كل من المملكة السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها بقطر في 5 حزيران/يونيو. كما تأتي الزيارتان بعد إشادة السعودية في الآونة الأخيرة بتمكّن القوّات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكّدةً الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة الإرهاب رغم العلاقات الصعبة بين البلدين. وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على تويتر "التحرك الواعد تجاه العراق الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان بمشاركة الإمارات والبحرين مثال على تأثير دول الخليج متى ما توحدت الرؤية والأهداف". واضاف "بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص". مشيرا الى ان تصريحات الشيخ محمد بن زايد بعد لقائه مع الصدر لها "دلالاتها المهمة". وأضاف "طموحنا أن نرى عراقا عربيا مزدهرا مستقرا التحدي كبير والجائزة أكبر". ويتزعم مقتدى الصدر التيار الصدري الذي يشغل 34 مقعدًا في البرلمان فضلاً عن فصيل مسلح يحمل اسم "سرايا السلام" وهو واحد من فصائل الحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. كما زار الاحد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بغداد والتقى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وتوالت على مدى الأسابيع الماضية الزيارات المتبادلة بين مسؤولين حكوميين عراقيين ونظرائهم في دول الخليج بعد سنوات من الفتور في العلاقات الثنائية. وأبدت الامارات والسعودية مرارًا قلقهما من "تدخّل" إيران في المنطقة بما في ذلك من خلال ميليشيات الحشد الشعبي التي أدّت دورًا كبيرًا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وكان الصدر دعا في الرابع من اب/اغسطس في كلمة بثت خلال تظاهرة رئيس الوزراء حيدر العبادي بدمج قوات الحشد الشعبي بالقوات الحكومية وسحب السلاح من جميع الفصائل بهدف إبعاد شبح "الارهاب" ومواصلة الاصلاح. وتتمتع هذه الفصائل بدعم من ايران.

مشاركة :