وزير الخارجية الروسي يؤكد أن كل جهود الوساطة في أزمة ليبيا يجب أن تكون على أساس الأمم المتحدة.العرب [نُشر في 2017/08/14]ترحيب روسي بالمشير حفتر موسكو - أكد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، الاثنين في موسكو على عزم قواته مواصلة الحرب على الإرهاب حتى كسب المعركة ضد الجماعات المتطرفة وبسط السيطرة على كامل الأراضي الليبية. ويزور حفتر روسيا في إطار جولة تستهدف دعم قواته في محاربة الجماعات الإرهابية وبحث ملف المصالحة الداخلية مع حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج. وتعد موسكو حليفا مهما لقائد الجيش الليبي التي تبسط قواته سيطرتها على شرق ليبيا ومناطق في الجنوب بعد تطهيرها من الجماعات المتطرفة. وشدد حفتر خلال اجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على تصميمه على مواصلة الكفاح حتى يبسط الجيش سيطرته على كامل التراب الليبي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتينك" عن حفتر قوله "لا بد أنكم تتابعون هذه التطورات سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ولا يخفى عليكم حجم التضحيات التي قدمها الجيش الليبي في سبيل القضاء على الإرهاب في معارك طاحنة استمرت أكثر من 3 سنوات دون توقف في حظر ظالم على التسليح في ظل دعم غير محدود للإرهاب". وقال حفتر "لا يخفى عليكم انخراطنا في العملية السياسية استجابة لطلبات الدول الشقيقة، والتي بدأت بلقاء السراج في (العاصمة الإماراتية) أبوظبي في بداية شهر مايو من هذا العام". وأضاف: "على الرغم من الاتفاق مع السراج على الكثير من المبادئ إلا أنه أخل بها". وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن كل جهود الوساطة في أزمة ليبيا يجب أن تكون على أساس الأمم المتحدة. وأضاف لافروف أن الوضع في ليبيا لا يزال صعبا وخطر التطرف ما زال قائما. وأكد أن روسيا تدعم عزم المشير الليبي حفتر للتوصل إلى اتفاقات مع حكومة السراج. وكان حفتر والسراج قد اتفقا بباريس في أواخر يوليو الماضي على "وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية في أقرب وقت ممكن". ولم ينجح السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الضعيفة، الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي في بسط سلطته على البلاد بالكامل بعد أكثر من عام من انتقال حكومة الوفاق إلى طرابلس. أما المشير حفتر غير المعترِف بشرعية حكومة السراج فيحظى بدعم "برلمان طبرق" المنتخب ونجح بتحقيق مكاسب عسكرية ميدانية في الشرق والجنوب في مواجهته مع فصائل إسلامية لا سيما في بنغازي. إلا أن قوات حفتر تشكو من نقص في التسليح بمواجهة الجماعات المتطرفة. وكان مجلس الأمن قد مدد حظر التسليح المفروض على ليبيا بموجب القرار 1970 الصادر عن مجلس سنة 2011. ويشكل القرار خيبة أمل لكلّ الأطراف المتصارعة في ليبيا التي تطالب الأمم المتحدة برفع حظر التسليح المفروض على ليبيا حتى يتسنى لها محاربة الإرهاب.
مشاركة :