الخوارج الجدد نباتات ضارة وأصحاب معتقدات فاسدة

  • 7/21/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو لجنة الدعوة في قارة أفريقيا الدكتور إبراهيم أبو عباة على أهمية الحوار في مواجهة ما يظهر في واقع حياة الناس من شبه ومن انحرافات فكرية وعقدية، مشيرا إلى أن الخوارج الجدد هم نباتات ضارة وأصحاب معتقدات فاسدة وأفكار منحرفة وضالة. وكشف الدكتور أبو عباة في حوار أجرته معه «عكاظ» عن النجاحات التي حققتها لجنة الدعوة في قارة أفريقيا في مواجهة المد الشيعي وخطط منظمات التنصير، مؤكدا أن النجاحات المحققة أفشلت خطط تنصير قارة أفريقيا والتي كانت المنظمات التنصيرية تسعى لتحقيقها في عام 2000م. وقال عضو لجنة الدعوة في قارة أفريقيا هناك جهود تبذل من المنظمات والهيئات واللجان الإسلامية لمواجهة التنصير والمد الشيعي ولكنها أقل من المطلوب. وتطرق الحوار لجملة من الموضوعات وفيما يلي تفاصيله: ● حدد اجتماع دعاة قارة أفريقيا الحوار موضوعا له في هذا العام فكيف ترى أهمية الحوار في نشر الإسلام ومواجهة التطرف؟ ـ لا شك أن الحوار له أهمية كبيرة، ولهذا ورد في كتاب الله عز وجل في أكثر من موضع أهمية الحوار والحرص عليه، وما ذلك إلا لأهمية الحوار في بيان الحق ورد الشبه وتوضيح الأخطاء، والدليل على ذلك بأن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قام بمحاورة الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجلس معهم في جلسات حوارية معمقة فرجع منهم 4 الآف شخص من الخوارج آنذاك، وما ذلك إلا لأن العلم العميق والدليل القوي والبرهان الناصع يؤثر جدا في بيان الحق، واستطاع حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس أن يؤثر تأثيرا قويا في الخوارج وأن يهز ما لديهم من شبه للأسف الشديد لوثت أفكارهم وأحدثت عندهم خللا في التصور وفي المواقف، وهذا يؤكد أن هذا الموقف من عبدالله بن عباس يؤكد لنا أهمية الحوار في مواجهة ما يظهر في واقع حياة الناس من شبه ومن انحرافات فكرية وعقدية، واليوم ونحن نرى في ساحتنا الإسلامية وللأسف الشديد خروج نباتات ضارة من الخوارج الجدد الذين نراهم هنا وهناك ومن أصحاب المعتقدات الفاسدة والأفكار المنحرفة والضالة ما أحوجنا اليوم إلى أن يكون لدينا منهج قوي وواضح جدا في إدارة الحوار مع هؤلاء في كل مكان سواء في منطقتنا العربية وفي أفريقيا، وأن يتولى ذلك علماء الأمة الكبار الربانيون الراسخون في العلم الذين يملكون أدوات الحوار، وكذلك الدعاة في كل مكان يقومون بمحاورة أصحاب الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة لإعادتهم للحق وتبصيرهم بالطريق الصحيح السوي ليعودوا لمسيرة الأمة ويخرجوا من هذا النفق المظلم الذي وقعوا فيه بحسن نية أو سوء نية. تنسيق الدعوة ● وكيف ترى أهمية التنسيق بين الدعاة ورجال الدين في المملكة ودعاة قارة أفريقيا في التصدي للتنصير والمد الشيعي في أفريقيا؟ ـ لجنة الدعوة في أفريقيا تحرص حرصا شديدا على ان تنخب نخبة من العلماء والدعاة في أفريقيا ليزوروا المملكة العربية السعودية كل عام يلتقوا خلالها بعلماء المملكة الكبار أعضاء هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم سماحة المفتي، ليكون هناك تشاور وتحاور عن عدد من القضايا التي تهم الأمة، وهذا العام كان موضوع الملتقى عن الحوار وهذا يؤكد اهمية الحوار والحاجة الماسة للحوار، وهؤلاء الدعاة من أفريقيا يلتقون بعلماء المملكة ويستمعون لتوجيهاتهم وما لديهم من خبرة وتجربة عميقة في العلم الشرعي ويأخذوا منهم آليات الحوار مع المخالف ونحن نعلم أن أفريقيا تتعرض لهجمات شرسة من أصحاب الأديان والمذاهب الأخرى، ولذلك هم بأمس الحاجة لأن يبصروا بوسائل الحوار وأدابه وأخلاقه والتي نص عليها القرآن الكريم والذي جاء فيه قول الله تعالى:( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) وقال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) والإسلام يحثنا بأن نجادل المخالف بالكلمة الطيبة وبالحكمة لبيان الحق. جهود اللجنة ● وكيف تقيمون جهود لجنة الدعوة في أفريقيا؟ ـ اللجنة ولله الحمد لها جهود طيبة وتعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ومنهجها يقوم على الوسطية وعلى الاعتدال وعلى المنهج الرشيد الذي تنطلق منه المملكة العربية السعودية في فهمها لمسلمات هذا الدين بجماله وجلاله واعتداله، والحمدلله استطاعت اللجنة أن تقوم بعمل كبير خلال مدة وجيزة، ولا يقتصر عمل اللجنة على الدعوة بمفهومها التقليدي ولكن الدعوة بمفهومها الواسع، فتقيم المخيمات الطبية ودورات في التربية والإدارة ودورات لرفع مستوى العلماء والقضاة والمرأة والشباب والدعوة، بالإضافة لإقامة ملتقيات لعلماء أفريقيا ومسابقات يشترك فيها طلاب المدارس وطلاب الجامعات وغيرهم والواقع تحرص اللجنة لأن يصل نشاطها لكل شرائح المجتمع وفئاته بمهنية عالية وحرفية وبعيدا عن الحدة ** كم عدد المسلمين الذين استفادوا من جهود اللجنة؟ ـ هناك أعداد كبيرة جدا من المسلمين استفادوا من البرامج التي تقدم من خلال اللجنة، ولو أخذنا نموذج واحد مما تقدمه اللجنة وهو كتب العقيدة التي قامت اللجنة بتأليفها وتوزيعها على المدارس العربية والإسلامية في أفريقيا لوجدنا أن هناك أكثر من مليون ومائتين وأربعين ألف مستفيد في هذا المنشط ناهيك عن المناشط الأخرى كالمسابقات والملتقيات ولله الحمد الأرقام تسر وتفرح ونحن منهجنا هو دعوة الناس بالحكمة والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والأسلوب الأمثل والسير على منهج الإسلام الوسطي الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام بعيدا عن أي أمر آخر يضر هذا الدين أو سمعة الإسلام والمسلمين. التنصير والتشييع ● وكيف تقابلون جهود الجماعات التنصيرية ودعاة التشييع؟ ـ نعم في الحقيقة التنصير يسير على قدم وساق وكبير ولكن ولله الحمد هو أقل بكثير مما كانوا يتوقعون، حيث كانوا يتوقعون تنصير أفريقيا عام 2000م، ولكن ولله الحمد والمنه أعداد الداخلين في الإسلام كبيرة جدا وهم يستغلون الجهل والفقر والحاجة ويلعبون على هذا الوتر ونحن نتحرك بالبرهان والحجة والطريق السليم، وكذلك تعمل إيران على نشر التشيع وللأسف في أوساط المسلمين السنة، وأنا أتساءل إذا كان دعاة التشيع يدعون الإسلام فلماذا يذهبون للمسلمين السنة ليشيعوهم بينما الاولى أن يذهبوا للنصارى ليدخلوهم الإسلام، ولكن للأسف نجد النشاط الشيعي الإيراني الفارسي الصفوي كبير ولكن ولله الحمد نحن واثقون بأن جهدهم وإنفاقهم سيذهب هباء وسينتصر الحق بإذن الله وهذا ما أثبته التاريخ خلال المسيرة الماضية. ● مصادر التمويل تبلغ ميزانية اللجنة؟ وما مصادر التمويل؟ ـ لا يوجد لدي تفاصيل في هذا الجانب والمعني فيه هو رئيس اللجنة ووزارة الشؤون الإسلامية تدعم برامجنا ورئيس اللجنة يدعم برامجنا. المنظمات الإسلامية ● هل هناك خطة عمل لتشكيل لجنة تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي للتصدي للمد الشيعي وخطط التنصير؟ ـ هناك جهود تبذل من رابطة العالم الإسلامي ومن الندوة العالمية للشباب الإسلامي لها جهود، وهناك مؤسسات أخرى لها جهود نافعة ومثمرة ومفيدة ولكن هي أقل من المطلوب والمأمول، ونسأل الله عز وجل أن ينفع بها وأن يعين على مضاعفة الجهود

مشاركة :