أعلنت مصر، الإثنين 14 أغسطس/آب 2017، إلغاء اسم "إسرائيل" من لوحة فرعونية أثارت جدلاً، وعادت لاسمها السابق "انتصارات مرنبتاح"، وهو ملك فرعوني شهير (حكم من 1213 إلى 1203 ق.م)". وقالت صباح عبد الرازق، المدير العام للمتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة)، إنه "تم تغيير البطاقة التعريفية التي كانت موجودة على لوحة مرنبتاح، الابن الـ13 للملك رمسيس الثانى (حكم من 1279 إلى 1213 ق.م)، من (لوحة إسرائيل) إلى (انتصارات مرنبتاح)". وأوضحت عبد الرازق، في تصريحات للوكالة الرسمية المصرية (أ ش أ)، أن اسم "لوحة إسرائيل كان موجوداً على القطعة الأثرية منذ أكثر من 10 سنوات". وحول سبب التغيير، أضافت المسؤولة أنه "عقب إثارة الموضوع حالياً، تم تكوين لجنة من المتحف، حيث تم التأكد من وجود خطأ في التسمية. وتم بالفعل الأسبوع الماضي، تغيير الاسم إلى لوحة (انتصارات مرنبتاح)"، دون مزيد من التفاصيل. وذكرت الوكالة أن "الملك مرنبتاح من الملوك الذين أثاروا جدلاً بين علماء المصريات؛ حيث اختلفوا حول هويته هل هو فرعون الخروج أم لا، وهل اسم إسرائيل المنقوش على لوحة انتصاراته بالمتحف المصري المقصود به بنو إسرائيل أم قبيلة كانت مقيمة في كنعان أو عسقلان بفلسطين". ولوحة مرنبتاح اكتشفها المؤرخ فلندرز بيتري في الأقصر عام 1896، وهي من حجر الجرانيت، ويبلغ ارتفاعها نحو 310 سم، وعرضها 160 سم، وسمكها 32 سم، وفق المصدر ذاته. وجاءت البطاقة التعريفية الجديدة مدوناً عليها: "لوحة انتصارات مرنبتاح، أُقيمت هذه اللوحة في المعبد الجنائزي للملك مرنبتاح في طيبة، ويتضح من النقش الموجود عليها أنها ترجع إلى العام الخامس من حكم الملك". وشهدت مصر الأيام الأخيرة جدلاً حول صحة تسمية اللوحة ما بين مؤيد ومعارض. المؤرخ المصري وعالم المصريات الشهير بسام الشماع، كان أبرز من تبنَّى حملة لتغيير الاسم مؤخراً، قال لـ"الأناضول": "اللوحة تتحدث عن أن الملك مرنتباح واجه الأعداء ولن يكون هناك بذرة ليرزيل (أي قضى عليهم)، وبعدها رموز فرعونية لرجل وسيدة، وهذا جعل البعض متعمِّداً أن يقرأها إسرائيل، مع أن الرموز لا تعني ممالك، ولكن قبائل وشعوب". وأضاف: "الصهاينة يتمسكون بأن هذه مملكة، وأن هذا الملك هو فرعون الخروج أو فرعون سيدنا موسى الذي طارد بني إسرائيل، على أمل أن يكون لهم وجود في آثارنا، وهم حتى الآن لا وجود لهم في الآثار المصرية المكتشفة". والعلاقات بين مصر وإسرائيل جيدة للغاية في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن وقت لآخر تحاول تل أبيب إثبات أن لديها آثاراً تعود للعهد الفرعوني المصري.
مشاركة :