بريدة 22 ذو القعدة 1438 هـ الموافق 14 أغسطس 2017 م واس أدى تزامن مهرجان تمور بريدة مع العطلة الصيفية إلى توجه آلاف الطلاب للعمل في التمور ووظائفه المساندة ، كالدلالة ، والتسجيل ، والتوصيل ، والمحاسبة ، والبيع ، وغير ذلك من المهن التي كانت إلى قبل سنوات قليلة حكراً على الوافدين , قبل أن يوجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم بتوطين وظائف التمور , مما أتاح لأبناء المنطقة خوض غمار العمل في السوق . وتفاوت توجهات الشباب راغبي العمل في هذا المجال بين العمل لدى كبار تجار التمور و العمل المستقل ، وذلك عبر شراء كميات من مزادات الجملة وبيعها في خيمة التجزئة المبرّدة التي جهزتها إدارة المهرجان لاستقبال بضائع الشباب والتسويق لهم حتى يقفوا على أقدامهم ويتجاوزوا صعوبة البدايات . وأوضح الشاب عبدالله الحسن - طالب بجامعة القصيم - أن مهرجان التمور كسر لديهم رتابة الإجازة الطويلة , وأضاف لهم كثيراً في تطوير المهارات الشخصية كالبيع والشراء ، إضافة إلى العائد المادي الذي يتصاعد طردياً مع زيادة ساعات العمل ، مما شكّل تحدياً كبيراً بين الشباب ورغبة جامحة في إثبات الذات . من جانبه , بين الشاب صالح الذي يعمل في مبسطه الصغير أن يومه يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة بشراء إحدى السيارات المحملة بالتمور ويبقى حتى يقوم بتصريفها كاملة بالتجزئة ، مما أسهم في زيادة ربحه بشكل يومي ، مؤكداً أنه يهدف للتوسع في أعماله وتأسيس متجره الخاص , لافتاً الانتباه إلى أن تجارة التمور متفرّعة ومجالاتها المربحة كثيرة . فيما أبان المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان أن خيمة التجزئة بالمهرجان لاقت إقبالاً كبيراً , مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة أقرت رسوماً رمزية على المباسط حتى تمكن الجادين في خوض هذه التجربة ، مشيداً بكفاءة وجدارة أبناء الوطن العاملين داخل أروقة المهرجان ، مؤكداً أن توطين الوظائف وتدريب الشباب هدف وطني يسعى الجميع لتحقيقه في جميع مناشط ومؤسسات المجتمع . // انتهى // 18:13ت م www.spa.gov.sa/1656609
مشاركة :