قال الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس التحرير أنه لا يجوز فرض الحصار على دولة قطر بزعم أنها عميلة لإيران وهم يهرولون لطلب ودها. وأضاف العذبة خلال لقاء مع فضائية "الجزيرة" أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أكد مرارا أنه لا يمكن حدوث أي تقارب مع النظام الإيراني بحكم أنه يستخدم حكم ولاية الفقيه وينتظر ظهور الإمام المهدي كما أنه يأتي مرة برئيس معتدل وأخرى برئيس متشدد. وأوضح العذبة أن "الخسارة التي تحدث في اليمن وعدم القدرة على إعادة الشرعية وهو ما سيفضى إليه تقسيم اليمن إلى قسمين بعد تسليم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الملف إلى ولي عهد أبو ظبي ما يؤكد أنه لم يعد بيد المملكة العربية السعودية وكلنا نذكر أن الشيخ محمد بن زايد عندما زار أوباما تم تحويل الاسم من عاصفة الحزم إلى إعادة الامل". وكشف رئيس تحرير "العرب" أن غرق السعودية في الوحل اليمني يبدو أنه صار مرهقا خاصة بعد تشكيل أبوظبي ميليشيات في الجنوب والجميع يرى ذلك وقريبا سيظهر يمن شمالي يحكمة نجل على عبدالله صالح المقيم في أبوظبي وآخر جنوبي وعلي المملكة تحمل ثمن سياساتها. وقال العذبة أنه شخصيا ليس ضد التقارب السعودي الإيراني مشيرا إلى أن تصريحات وزير الداخلية العراقي الاعرجي هو من قال أن المملكة هي من طلبت الوساطة.. مضيفا أن الرياض لم تستشر دول الخليج في مسألة إعادة العلاقات مع طهران وهذا يعكس أن هناك تغيرات كبرى. واستنكر العذبة الحصار المفروض على دولة قطر من دول خليجية بحجة أنها عميلة لإيران بينما الإمارات الشريك الأول معها بتبادل تجاري يبلغ مليارات الدولارات وما زلنا محاصرين في حين أن السعودية تهرول بإعادة العلاقات وتطلب الوساطة عن طريق العراق. وأفاد رئيس تحرير "العرب" بأن المتابع لشؤون المنطقة وملفاتها الاستراتيجية من اليمن إلى سوريا والعراق ولبنان يلاحظ انتصار إيران لأن لديها مشروع وتم هزيمة السعودية واضطرت المملكة أن تطلب ود إيران على الرغم من تأكيد ولي العهد السعودي خلال لقائه ترمب في واشنطن على خطورة الملف النووي الإيراني لكن يبدو أنه تلقى إشارات من الرئيس الأمريكي بضرورة التفاهم معها. وأشار العذبة إلى ضرورة ألا يتم هذا التقارب بمعزل عن دول الخليج خاصة وأن دولة قطر خفضت التمثيل الدبلوماسي لدى طهران كما فعلت بقية دول الخليج وقال: "كنا نأمل أن يكون هناك مبادرة خليجية للحوار وفق ما كان موجودا مسبقا ولكن يبدو أن المملكة اختارت أن تعمل منفردة بعيدا عن دول الخليج .. متمنيا أن يصب هذا التقارب في صالح تهدئة المنطقة ولكن في الآن ذاته لا يجوز محاصرة قطر بحجة أنها عميلة لايران ثم يهرولون طالبين ودها. وأوضح أن "التقارب السعودية الإيراني لا يقلق الدوحة في شيء فدولة قطر دائما تدعو إلى الحوار بين دول الجوار وإيران دول كبيرة ونتمنى من السعودية إعادة النظر في سياساتها الخارجية وإعادة تفعيل مجلس التعاون الذي يبدو أن في غرفة الانعاش وخصوصا أن أمين عام مجلس التعاون لم يُسمع له صوتا كأنه المهدي المنتظر الذي يوجد في السرداب ولا نعلم أين هو؟".;
مشاركة :