الأمطار الموسمية تودي بحياة 312 شخصاً في سيراليون<br /> - خارجيات

  • 8/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقي أكثر من 312 شخصا حتفهم وتشرد أكثر من 2000، اليوم الاثنين، عندما غمرت فيضانات غزيرة فريتاون، عاصمة سيراليون، فطفحت مشارح الجثث وطفق السكان اليائسون يبحثون عن احبائهم. ووقعت الفيضانات، التي تعد الأسوأ في افريقيا خلال الأعوام العشرين الماضية، نحو الساعة الرابعة صباحا بحسب التوقيت المحلي، وفقا لما أفاد شهود عيان. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في فريتاون جثثا تجرفها السيول ومنازل مغمورة بالمياه في منطقتين من المدينة، حيث تحولت الطرقات إلى أنهار من الوحل وتناثرت الجثث في الشوارع. وقال الناطق باسم الصليب الأحمر باتريك ماساكوا لوكالة فرانس برس إن 312 شخصا لقوا حتفهم، متوقعا ارتفاع الحصيلة في وقت لا يزال فريقه يحصي الوفيات والأضرار في المناطق المنكوبة. وأفاد اختصاصي تشريح الجثث في مستشفى كونوت في فريتاون محمد سنه بأن المنشأة التي يعمل فيها تلقت حتى الآن 180 جثة بينها العديد من جثث الاطفال، فيما لم يعد لديه مكان لاستقبال المزيد بسبب العدد «الهائل» من الجثث التي نقلت الى المركز الطبي. وأضاف أن عددا آخر من الجثث نقل إلى مشارح خاصة. وأظهرت صور حصلت عليها وكالة فرانس برس كتلا ضخمة من الوحول البرتقالية الداكنة تنزلق على طول منحدر فيما بدا أشخاص في مقاطع فيديو نشرها سكان محليون على الانترنت، يحاولون اجتياز المياه الموحلة التي غمرتهم حتى صدورهم. وأفادت فاطماتا سيساي، التي تعيش في مرتفعات جوبا أن أطفالها الثلاثة وزوجها استيقظوا فجرا على صوت الأمطار المنهمرة على منزلهم الطيني قبل أن تغمره المياه. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن جزءا من تلة في منطقة ريجينت في العاصمة انهار جزئيا، ما أدى إلى تفاقم الكارثة. وأظهرت صور أخرى أكواما من الجثث فيما يحاول السكان التعامل مع الدمار. ومن جهتها، أفادت المسؤولة عن إدارة الكوارث كاندي روجرز أن «أكثر من ألفي شخص تشردوا،» مشيرة إلى المجهود الإنساني الهائل الذي يتطلبه التعامل مع تبعات الفيضانات في إحدى أفقر الدول الافريقية.

مشاركة :