أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن بلغت نصف مليون حالة، وأن ألفي شخص لقوا حتفهم بسبب المرض.وقالت المنظمة في بيان لها "إن أعداد الإصابات الجديدة بدأت في الانخفاض منذ مطلع يوليو الماضي في أكثر المناطق تضرراً من الوباء، وأن المرض ما زال ينتشر في جميع أنحاء البلاد مسبباً نحو 5 آلاف حالة إصابة جديدة يومياً".وأكثر من ربع الوفيات وما يفوق 41% من الحالات المصابة المحتملة من الأطفال، بحسب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.وأوضحت أن الكوليرا انتشرت في اليمن بشكل سريع مما أدى إلى تحولها إلى أكبر وباء يشهده العالم في الوقت الحالي، وذلك بسبب تدهور حالة النظافة والصرف الصحي وتعطل إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد، وعدم وصول الملايين من السكان للمياه النظيفة، وتوقف جمع النفايات في المدن الرئيسية.وذكرت المنظمة أن النظام الصحي اليمني يواجه صعوبات كبيرة وعدم القدرة على التكيف، بعد إغلاق أكثر من نصف المرافق الصحية لما لحق بها من أضرار ونقص الأموال وعدم تلقي العاملين في مجال الصحة وعددهم 30 ألف شخص لرواتبهم منذ نحو عام.وأكدت أنها تعمل مع الشركاء "على مدار الساعة" لدعم الجهود الوطنية لوقف تفشي المرض، مضيفة أن أكثر من 99% من المصابين بالكوليرا في اليمن يمكنهم التعافي إذا اتيحت لهم خدمات طبية، والخدمات الطبية الاساسية غير متوفرة لأكثر من 15 مليون شخص في اليمن.وأوضح المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غبريسوس أن مقدمي الخدمات الصحية في اليمن يعملون في ظروف مستحيلة، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد المرضى وعدم وجود ما يكفي من المستشفيات ونقص الأدوية والمياه النظيفة، مطالباً بدفع رواتب مقدمي الرعاية الصحية في اليمن لإنقاذ الأرواح.
مشاركة :