المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب: الحصار المفروض على قطر لم ينجح

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال سعادة السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إنه مع دخول أزمة الخليج الشهر الثالث بات من الواضح أن "الحصار المفروض على قطر لم ينجح"، وأن الوقت حان لحل الخلاف الذي يقوده النفاق السعودي والإماراتي. وقال سعادة السفير، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تحت عنوان "لن يتم ترويع قطر"، إنه "إذا كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة الدولتان اللتان تقودان المواجهة، على الرغم من مظهر الكتلة الموحدة كانتا تأملان في تركيع قطر، فقد فشلتا. وإذا كانتا تأملان في إلحاق الضرر بسمعة قطر وتحسين سمعتهما هما فقد فشلتا. وإذا كانتا تأملان في تعزيز علاقتهما مع الولايات المتحدة على حساب قطر، فإنهما أيضا قد فشلتا". وأضاف سعادته "بدلا عن ذلك، فقد سلطت حملة التشويه ضد قطر الضوء على التاريخ المخجل والممارسات السيئة للسعوديين والإماراتيين أنفسهم. فالمملكة العربية السعودية تبرر الحصار من خلال الادعاء بأن السلطات القطرية "تدعم المتطرفين والمنظمات الإرهابية". بيد أن الاتهام إنما يذكر فقط المراقبين بأن السعوديين ظلوا دائما يفشلون في منع تطرف مواطنيهم أنفسهم". وأشار سعادته "كان خمسة عشر من خاطفي الطائرات الـ/19/ في هجمات 11 سبتمبر من السعوديين. وقد حمل آلاف المواطنين السعوديين السلاح للانضمام إلى تنظيم /داعش/ والجماعات الراديكالية الأخرى. ويتم استخدام الكتب المدرسية السعودية في مدارس داعش. ويمول المواطنون السعوديون العديد من الجماعات الخمسين التي صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمات إرهابية". وتابع السفير القحطاني "اتخذت الإمارات موقفا منافقا مماثلا. ففي حين أن الإمارات تصور نفسها كذبا بأنها أفضل حليف لأمريكا في المنطقة، فإن سجلها ليس أفضل من المملكة العربية السعودية. إذ شارك اثنان من المواطنين الإماراتيين في عمليات اختطاف الطائرات التي وقعت في 11 سبتمبر، وكشف تقرير لجنة هجمات 11 سبتمبر بأن الكثير من تمويل الهجمات قد تدفق عبر الإمارات العربية المتحدة التي كانت مركزا عالميا لغسل الأموال". وذكر السفير بأن "الإمارات لم تتحسن كذلك فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة. ففي عام 2014، ألقت السلطات القبض على رجل لقيامه بالتخطيط لهجوم إرهابي على مضمار سباق الفورمولا واحد في أبو ظبي. لكن الإمارات حظرت وسائل الإعلام الدولية من الإبلاغ عن المحاكمة. حجر الإمارات مؤخرا على حرية التعبير قد وجد انتقادا واسعا، خاصة بعد أن قالت وزارة العدل في البلاد في يونيو إن دعم قطر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يعاقب عليه بالغرامة أو حتى بالسجن". وأضاف سعادة السفير "في الوقت نفسه، تظهر رسائل البريد الإلكتروني المسربة أن المسؤولين الإماراتيين يتآمرون مع مجموعة متنوعة من جماعات المصالح وجماعات الضغط على شن حملة تشهير بقطر قبل فرض الحصار بفترة طويلة. وقد حدد خبراء الاستخبارات وخدمات الأمن السيبراني في قطر الآن الإمارات العربية المتحدة بأنها هي مرتكبة القرصنة على موقع وكالة الأنباء القطرية، الأمر الذي أثار أزمة الخليج برمتها". وختم المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مقاله بالتأكيد أن "هذا النوع من الدعاية لم يكن هو ما يأمل السعوديون والإماراتيون في تحقيقه عندما قاموا بالتحريض على هذه الأزمة. ولكن كلما استمر أمد الحصار كلما ازدادت المعلومات البالغة الضرر التي سيعرفها العالم عنهم ومن ثم سيكون من الصعوبة بمكان حل خلافاتهم مع قطر. لقد آن الأوان للتخلي عن حملات العلاقات العامة، والحصار، والإنذارات، وأساليب الضغط، والاجتماع بدلا عن ذلك على طاولة المفاوضات، حتى يتسنى لنا التوصل إلى حل نزيه وعادل لأزمة الخليج".;

مشاركة :