--> --> باتت فِرق الدرجة الممتازة على بُعد أمتار قليلة من انطلاق المنافسات الرياضية الجديدة 2013 / 2014 م حيث ستكون البداية بخوض غمار منافسات دوري جميل للمحترفين، وقد دخلت جميع الفرق مرحلة استعدادات قوية جداً ممّا يوحي بشراسة المنافسة على البطولات بالنسبة لفِرق البطولات والهروب أكثر شراسة للفِرق التي تُنشِد البقاء والاستمرار في الدوري، وقد أظهرت استعداداً كل الفرق للموسم الرياضي الجاهزية الكاملة لجميع الفرق لخوض المنافسات والاستحقاقات المحلية والخارجية . معسكرات ناجحة دخلت جميع فرق دوري جميل في الفترة الماضية معسكرات داخلية وخارجية خاضت خلالها الفرق العديد من المباريات الودّية ،حيث احتضنت القارة العجوز معسكرات فرق الهلال والفتح و الشباب والاتفاق والفيصلي ولم تقتصر استعدادات هذه الفرق على المعسكرات الخارجية بل أن بعضها شاركت في بطولات ودية قوية وخاصة الرباعي الهلال والفتح والأهلي والنصر التي شاركت في بطولات ودّية في دولة الإمارات العربية المتحدة وحققت الفرق الأربعة بطولات تلك الدورات وبمستويات مبهرة ونتائج جيدة ،ممّا يوحي بأنّ الفرق الأربعة جاهزةً وبقوةٍ لمنافسات الدوري . وفي المقابل دخلت بعض الفرق معسكرات داخلية رغبة من مسئوليها في الترشيد المادي، وقد كانت مخرجات تلك المعسكرات أكثر من ممتازة ،حيث أظهرت تلك الفرق مستويات ممتازة في المباريات الودية التي لعبتها في الفترة الماضية . انتدابات نوعية على صعيد الانتدابات فقد كانت التعاقدات التي أبرمتها الفرق في الفترة الصيفية نادرةً من نوعها ،حيث ركز العديد من الفرق على ترميم بعض المراكز التي تعاني من ضعف، وكان أبرز صفقتين محليَّتين تمّ إبرامهما هذا الموسم قدوم ناصر الشمراني الهداف الكبير لصفوف فريق الهلال الذي يعاني بالفعل من وجود اللاعب المتخصص في هز الشباك ومن المتوقع أن تتضاعف قوة الهجوم الهلالي بوجود الشمراني إلى جانب ياسر القحطاني والدولي يوسف السالم القادم للفريق الهلالي من صفوف فريق الاتفاق . وكان من أبرز الصفقات الصيفية انتقال المايسترو الاتفاق يحيى الشهري والمهاجم الواعد عبد الرحيم الجيزاوي لصفوف فريق النصر ممّا جعل فريق النصر مزيجا قويا جداً من المواهب الشابة وأصحاب الخبرات الدولية . أجانب من طراز نادر على صعيد اللاعبين الأجانب فقد استفادت الفرق من تجارب الماضي وعمدت إلى الأندية إلى التعاقد مع لاعبين أجانب بعد أن وقفت على مستوياتهم بشكل مباشر ،وتركت معظم الفرق حرية التعاقد مع اللاعبين الأجانب للأجهزة الفنية التي وفِّقت من حيث المبدأ في جلب لاعبين من المؤمّل أن تستفيد منهم الأندية بشكل إيجابي ،إن حالفهم التوفيقُ داخل الملعب ،وقد عاد لمنافسات الدوري السعودي البرازيلي الداهية تياجو نفيز عن طريق فريقه السابق الهلال فيما احتفظ فريق الفتح بطل الدوري بجميع لاعبيه الأجانب باستثناء الأردني شادي أبو هشهش ،ويُعتبر لاعبُ الفتح خوسيه ألتون من علامات الدوري السعودي الفارقة على صعيد اللاعبين الأجانب، وخطف نادي التعاون البرازيلي ريتشي بعد هبوط فريقه الوحدة لدوري الدرجة الأولى . الأهلي والشباب .. و حلم الآسيوية أكثر الفرق استعدادا فريقا الأهلي والشباب لكونهما من الفرق الثمانية التي ما زالت تواصل الزحف في بطولة دوري أبطال آسيا بعد خروج الهلال من دور الستة عشر ويعتبر الفريقان الأهلاوي والشبابي من الفِرق التي أهّلَت نفسها بشكل جيدٍ، سواءً وخاصةً من حيث الاستقطابات المحليّة والأجنبيّة، فالأهلي احتفظ بالثنائي البرازيلي برونو سيزار وفيكتور سيموز وعوض العماني عماد الحوسني بالنجم الكوري الذي أظهر استعدادا جيدا لخدمة الفريق وخاصة في مجال التهديف وإنهاء الهجمة أمّا الشباب فقد أكتمل عقدُ لاعبيه الأجانب بعد أن احتفظ بالكوري سون والبرازيلي فرناندو منيغازو وحل مشكلة رحيل ناصر الشمراني وسبستيان تيجالي بالتعاقد مع الدولي نايف هزازي لذلك لن يواجه الأهلي والشباب مصاعب في التأهل للدور قبل النهائي بعد توفيق الله . طموحات التتويج يراود طموح التتويج ببطولة أو أكثر من بطولة أكثر من ست أو سبع فرق وفي مقدمتها الهلال والفتح والشباب والنصر والأهلي والاتفاق فهذه الفرق نظرتها الدائمة لصعود المنصات ،لذلك رمّمت تلك الفرق صفوفها بشكل جيد من حيث الأجهزة الفنية ،فالنصر والفتح والشباب احتفظوا بمدربيهم كارينيو الأورجواني وفتحي الجبال التونسي وبرودوم البلجيكي فيما طرحت إدارة نادي الهلال في المدرب الوطني سامي الجابر وهو المدرب الوطني الوحيد في دوري جميل هذا الموسم ،ويحمل الجابر تطلعات الجماهير الهلالية بعد أن تمكن خلال الفترة القصيرة التي أشرف فيها على تدريب الهلال من إعادة صياغةِ فريقه، حيث ظهرت لمساتُه الفنية على أداء الفريق في المباريات الودية الثمان التي لعبها الفريق خلال الفترة الماضية، أمّا الأهلي فقد تعاقد مع البرتغالي بيريرا الذي يصنّف بأنه من خيرة المدربين في القارة الأوربية ،وتعاقدت إدارة نادي الاتفاق مع الخبير الألماني ثيو بوكير صاحب التجارب الناجحة سواءً مع الوحدة أو مع المنتخب اللبناني، ويعتبر فريق الاتفاق في مقدمة الفرق التي فرّطت بالعديد من أبرز نجومها وفي مقدّمتهم يحيى الشهري ويوسف السالم والزبيدي ولم تستقطب إدارة الاتفاق أسماء توازي ثقل اللاعبين الراحلين . العميد حالة خاصة يعيش فريق الاتحاد حالةً خاصة من بين أقرانه فِرق الدوري، حيث عدم الاستقرار الإداري والمعاناة المالية من جرّاء الديون ومستحقات اللاعبين الذين تم استبعادهم في نهاية الموسم المنصرم ،وما يزال فريق الاتحاد يبحث عن مخرج لأزمته المادية على وجه التحديد ليتسنى له تسجيل اللاعبين الأجانب والمحترفين المحليين وسيعتمد فريق الاتحاد على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين ظفروا الموسم المنصرم بكأس الملك للأبطال وليس أمام إدارة الاتحاد خيار آخر غير هذا الخيار لتبقى الكرة في مرمى المواهب الشابة التي أذهلت النقاد والمحللين الرياضيين في نهاية الموسم الماضي خاصة مع استمرار مدربهم الاسباني بينات الذي أبعد مجموعة كبيرة من كبار اللاعبين ومارس سياسة الإحلال بشكل كبير وكان أول تعاقدات الاتحاد من اللاعبين الأجانب أحد اللاعبين اللبنانيين ممّا يوحي بأن الأزمة المالية هي من تقف حجر عثرة في طريق العميد . فرق الوسط تنشد الاستقرار يتمحور طموح بعض الفرق في الاستقرار في وسط الترتيب والبحث عن المشاركة الخارجية عربياً أو خليجيا أو حتى البحث عن المشاركة في بطولة كأس الملك للأبطال ومن هذه الفرق الفيصلي والشعلة ونجران والرائد والتعاون وإن كان طموح هذه الفرق الاستقرار في المنطقة الدافئة فهي في النهاية ليست في مأمن من الهبوط وقد رممت هذه الفرق صفوفها بشكل جيد واستقطبت العديد من اللاعبين الدوليين السابقين من رجيع أندية المقدمة على أمل الاستفادة من خبراتهم في تحقيق النتائج المرجوة التي تبعدهم عن شبح الهبوط وتساعدهم على الإقامة في مناطق الدفء . الوافدان والمهمة الصعبة تكاد تكون مهمة فريق النهضة والعروبة صعبة للغاية مع فرق دوري جميل وتعتبر التجربة هي الأولى لفريق العروبة مع المشاهير فلم يسبق لهذا الفريق أن لعب في تلك المسابقة منذ تأسيسه ومع ذلك فريق العروبة تسلح بمجموعة لاعبين محليّين وأجانب يوازي إمكانياته المادية وستتضح صورة فريق العروبة منذ الجولات الأولى خاصةً وأنه يفتقد للخبرة والتمرّس الميداني في مثل تلك المسابقات الصعبة في حين لفريق النهضة تجارب ناجحة مع الكبار فكان أحدهم ولكن منذ فترة بعيدة جدا تصل إلى العقدين من الزمن ومع ذلك تشير الدلائل والمؤشرات ومن حيث المبدأ بأن فريق النهضة قد ينجو من مقصلة الهبوط ،حيث تعاقد مع الداهية الروماني أيلي بلاتشي صاحب الخطة الجنونية والتي مبدأها الهجوم خير وسيلة للدفاع وقد رمم النهضة صفوفه بالعديد من اللاعبين المحليين من أبرزهم عبد الرحمن السعيد وفهد الجهني من الهلال بالإضافة إلى العناصر الأجنبية التي أحضرها بالتنسيق مع المدير الفني بلاتشي . المسافات غير متباعدة خلال الاستعدادات التي خضعت لها الفرق في الفترة الماضية لن تكون هناك فوارق فنية كبيرة بينها بشكل كبير ومؤثر وسيكون الفارق النقطي بين الفرق ضيق للغاية وقد تقسم فرق الدوري إلى مجموعتين مجموعة تناضل من الحصول على البطولات ومجموعة أخرى تهرب من شبح الهبوط، وهنا تكمن الصعوبة لذلك سيكون مبدأ المفاجآت في النتائج واردا وبشكل كبير وظاهر وقد لا نشاهد نتائج قياسية حتى في مباريات القمة والقاع وإن حدثت فلن تحدث في مباريات كثيرة .
مشاركة :