حذرت استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى المواساة الدكتورة فاتن عباس عبدالعظيم، من المخاطر الصحية المترتبة على النزيف الرحمي، موضحة أنه قد يؤدي إلى فقدان الوعي في بعض الأحيان بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم. وقالت عبدالعظيم، في تصريح صحافي، إن «وسائل تشخيص وعلاج أسباب النزيف الرحمي تطورت كثيراً، ومن بينها استخدام المنظار الرحمي Hysteroscopy، وهو منظار دقيق جداً يمكن من خلاله رؤية تجويف الرحم من الداخل عن طريق الفتحة الطبيعية لعنق الرحم، بعد إدخال سائل معين إلى تجويف الرحم متصل بمصدر ضوئي». ولفتت الدكتورة فاتن إلى أن المنظار يساعد في تشخيص كثير من الحالات المتعلقة بتجويف الرحم، سواء مع من يعانين نزيف رحمي مستمر بسبب وجود زوائد في الغشاء المبطن للرحم polyp أو من يعانين وجود أورام ليفية والتي قد تؤدي إلى انسداد في قناة فالوب. وأشارت إلى أن «من بين الحالات الأخرى التي يمكن تشخيصها عبر المنظار وعلاجها جراحياً بواسطته، حالات وجود التصاقات بجداري الرحم والتي قد تؤدي إن لم يتم علاجها إلى العقم والإجهاض المتكرر، فضلاً عن استخدام تلك التقنية في تشخيص وعلاج حالات التشوهات الخلقية للرحم مثل وجود حاجز بالرحم uterine septum والذي قد يؤثر على قدرة الإنجاب أو يتسبب في الإجهاض المتكرر». وأشارت إلى فعاليته في تشخيص واستخراج اللولب المستخدم في منع الحمل حال إن انقطع خيط اللولب أو تبقى جزء منه بعد محاولة إزالته، مؤكدةً أن المنظار الرحمي يتمتع بدرجات أمان عالية جداً وأن المضاعفات التي قد تحدث مع استخدامه قد تكاد تكون نادرة أو ضيئلة جداً ومن بينها أن رحم المريضة قد يصاب بالتهاب بسيط أو نزيف بسيط مع ضرورة الاتصال بالطبيب فوراً حال إن وجدت السيدة آلاماً حادة بالبطن أو نزيفاً بعد المنظار. وأشادت عبدالعظيم في ختام حديثها بالإمكانيات التي يوفرها مستشفى المواساة الجديد لخدمة المرضى، لجهة الخبرات الطبية وحرص إدارة المستشفى على تزويد مختلف الأقسام الطبية بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، وهو ما ساهم بشكل ملموس في النجاحات الكبيرة التي حققتها الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى.