أفاد المتحدث باسم الصليب الأحمر في سيراليون، أمس، أن 312 شخصا لقوا حتفهم جراء فيضانات ضخمة ضربت العاصمة فريتاون، بعدما كانت حصيلة سابقة أشارت إلى وفاة 180. وقال باتريك ماساكوا، إن الحصيلة قد تواصل ارتفاعها في وقت لا يزال فريقه يحصي الأضرار في المناطق المنكوبة في فريتاون، حيث غمرت الأمطار الغزيرة المنازل وتسببت بانزلاق التربة.وأفاد أخصائي تشريح الجثث في مستشفى كونوت في فريتاون محمد سنه، أن المنشأة التي يعمل بها استقبلت وحدها 180 جثة حتى الآن، العديد منها لأطفال، فيما لم يعد لديه مكان لاستقبال المزيد بسبب العدد «الهائل» للجثث التي نقلت إلى المركز الطبي، وأضاف أن عددا آخر من الجثث نقل إلى مستشفيات خاصة. وأظهرت صور حصلت عليها «فرانس برس» كتلاً ضخمة من الوحل البرتقالي الغامق تنزلق على شارع منحدر بشكل حاد، فيما بدا أشخاص في مقاطع فيديو نشرها السكان المحليون عبر الإنترنت تغمرهم المياه حتى صدورهم يحاولون اجتياز المياه الموحلة. وتضرب الفيضانات فريتاون، وهي مدينة ساحلية مكتظة يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، كل عام إثر استمرار هطول الأمطار عدة أشهر وهو ما يدمر المساكن المؤقتة فيها ويزيد من مخاطر انتقال أمراض مثل الكوليرا.وقال فيكتور فوه نائب رئيس سيراليون، إن من المرجح أن مئات لقوا حتفهم في انهيار طيني وقع على مشارف العاصمة. وقال من موقع الانهيار في بلدة ريجينت الجبلية «من المرجح أن يكون هناك مئات القتلى تحت الأنقاض»، وتابع أن عددا من المباني شُيد بشكل غير قانوني في المنطقة. ومضى يقول «الكارثة خطيرة... نحاول تطويق المنطقة وإجلاء الناس».إلى جانب ذلك، أعلنت الحكومة النيبالية، أن الفيضانات والانهيارات الأرضية التي وقعت في أنحاء البلاد على مدار اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل 66 شخصا على الأقل، وذلك في الوقت الذي تدافعت فيه عناصر قوات الأمن لتوصيل المساعدات إلى آلاف المشردين.وتوقفت أعداد المصابين عند 24 شخصا، إضافة إلى فقدان أكثر من 50 آخرين، بعد أن هطلت الأمطار الغزيرة على السهول الواقعة جنوبي البلاد، وعلى التلال الواقعة شرقي البلاد، يومي الجمعة والسبت الماضيين.وتسببت الأمطار الغزيرة في وقوع انهيارات أرضية، كما غمرت المياه مئات البلدات والقرى، وخلفت آلاف المشردين في أنحاء البلاد. وقد تسببت الانهيارات الأرضية في إغلاق الطرق السريعة التي تربط بين العاصمة كاتمندو وباقي أنحاء البلاد.وكان قد تم أول من أمس الأحد، إنقاذ نحو 400 شخص من بلدة بهاراتبور، الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوب شرقي كاتمندو، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية في بيان، كما جاء في البيان أن الانهيارات الأرضية التي وقعت على أطراف كاتمندو، أسفرت عن إصابة 3 أشخاص تم نقلهم جوا إلى المستشفى.من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلامية محلية، أن جسور الطرق السريعة قد انهارت في أكثر الأماكن تضرراً بالسهول الواقعة جنوبي البلاد، كما تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في إغلاق الطرق السريعة، ما تسبب في تقطع السبل بآلاف المسافرين. (وكالات)
مشاركة :