أكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، أن الإعلام القطري جزء من الأزمة مع الدوحة، والمقاطعة التي أقدمت عليها الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، صدمت الشعب القطري لأن الكثير من القطريين يعتقدون أن الأزمة الخليجية - القطرية بدأت بالمقاطعة، مشيراً إلى أن الأزمة تتم معالجتها إعلامياً بأسلوب دخيل على مجتمعاتنا.وأشار إلى أن الأزمة مع قطر لم تبدأ من تاريخ المقاطعة، مضيفاً أن قناة «الجزيرة» تتاجر بالأزمة، وتتمنى استمرارها، كما أن القائمين على قناة «الجزيرة» هم أكثر المستفيدين من استمرار الأزمة، وأن قناة «الجزيرة» قائمة على تعميق الأزمة لارتباطها بأجندة مشبوهة. وقال الرميحي إن استمرار الأزمة هو استمرار لقناة «الجزيرة» وانتهاء الأزمة يعني انتهاء «القناة»، لأنها تحيا على المؤامرات والأزمات، والإعلام القطري جزء من المشكلة وليس جزءاً من حل الأزمة مع دول الخليج، مضيفاً أن شعب قطر يعاني من قناة «الجزيرة» منذ إنشائها لبعدها عن قضاياه.وأضاف وزير الإعلام البحريني، في مقابلة مع تلفزيون البحرين مساء أمس، أن نتائج قياسات الرأي في قناة «الجزيرة» غير معتمدة ويمكن التحايل عليها من خلال الحسابات الوهمية.وتابع: طالبنا قناة «الجزيرة» بتطبيق شعارها الذي تدعيه «الرأي والرأي الآخر»، ولم نجد استجابة فعلية. وأكد الرميحي أن الحديث عن الإعلام القطري يمتد إلى عام 1997 مع تأسيس قناة «الجزيرة»، كأول قناة عربية تنتهج أسلوباً جديداً على الساحة، موضحاً أن «الجزيرة» كشفت أنها تمثل رأي الحكومة القطرية، وتمثل قطر كدولة، لكنها لا تمثل الشعب القطري، و«الجزيرة» كمشروع استثماري ومركز تدريب لم يستفد منه المواطن القطري، واستفاد منه 5% فقط، ويعملون خلف الكواليس، ما يعني تهميش المواطن القطري عن الحياة والسياسة، فالشعب القطري كان يُحرج مما يعرض في «الجزيرة» من تطاول على الرموز والقادة، الأحياء منهم والأموات.وشدد الوزير البحريني على أن الشعب القطري كان يعاني من أن «الجزيرة» بعيدة كل البعد عن مشاكله، فالقناة بكل إمكاناتها تنقل مباشرة أي حريق في أي فندق، وتنقل تجمعات ل7 أفراد وتصورها على أنها تجمهر كبير، إلا أنها غابت تماماً عن تغطية حادث راح ضحيته 13 طفلاً في أحد المجمعات التجارية القطرية، وهو الحدث الذي تناقلته كل الوكالات وكانت «الجزيرة» غائبة عنه، وهذا يعني أنها وجدت لخدمة مشروع معين لا لخدمة قطر، والمنطقة العربية. وأضاف «نعي تماماً مدى إحراج الشعب القطري الشقيق عندما تتطاول قناة «الجزيرة» على قادة الدول الخليجية والعربية، ورموزها.. القناة لم، ولن تمثل رأي الشعب القطري، وهي تاجر أزمات تتمنى استمرار الأزمة لتستمر.. الإعلام القطري ادعى أن «الجزيرة» لا تمثل وجهة النظر الحكومية واليوم نرى عكس ذلك». وشدد على أن البحرين هي اكثر المستهدفين من قناة «الجزيرة»، مشيراً إلى أن هناك اكثر من 90 تقريراً وخبراً سلبياً عن البحرين بثتها «الجزيرة». وأضاف السقطات الإعلامية التي أحصيت لا تسقط بالتقادم، وهي دليل على الدور السلبي للجزيرة بأنها القناة الوحيدة التي كان يشاهد من خلالها الرهائن المقبوض عليهم من جماعات إرهابية، وعمليات الوساطة، وإطلاق السراح، بل اكثر من ذلك أن «الجزيرة» كانت أول قناة تظهر من داخل الموصل بعد احتلالها من قوات «داعش» كدليل دامغ على العلاقة بين «الجزيرة» ومالكيها والتنظيمات الإرهابية. وقال إن الأزمة مستمرة طالما القائمون على الجزيرة يستخفون ببنودها، وقال إن العلاقات بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر، ولن تتأثر بأفعال السياسة. وشدد على أن برامج «الجزيرة» والإعلام القطري تستهدف دولة الإمارات من قبل المقاطعة، كما أنها تستهدف الإساءة للرموز القادة في دول الخليج، والمنطقة العربية. كما أضاف أن ما تقوم به قناة «الجزيرة» ليس حرية تعبير، ولا إعلاماً، مشيراً إلى أن القناة استهدفت الإساءة للبحرين، ومجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية.
مشاركة :