بغداد: «الخليج» وصلت قوات عسكرية عراقية إلى مشارف قضاء تلعفر غربي الموصل، استعداداً لمعركة تحريره من عصابات «داعش» الإرهابية.وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان، إن «وحدات من الفرقة الآلية المدرّعة وقوات النخبة تتحرك باتجاه تلعفر، وتتمركز في مواضعها القتالية استعداداً لمعركة التحرير المقبلة». وقال مصدر محلي في محافظة نينوى، إن التنظيم بدأ حملة غير مسبوقة لتقطيع أوصال المدينة من خلال قطع الطرق، ووضع الحواجز، سواء أكانت ترابية، أو هياكل مركبات قديمة، أو متعطلة في الشوارع لإغلاقها. وأضاف أن التنظيم صادر العشرات من مركبات المدنيين لتحويلها إلى سواتر وحواجز حديدية، لافتاً إلى أن التنظيم بات مؤمناً بأن عملية تلعفر ستنطلق في غضون أيام قليلة، وهو يحاول اتخاذ كافة التدابير الدفاعية.وقالت مصادر في ميليشيا الحشد الشعبي، إن تنظيم «داعش» بدأ بنقل مئات الأسر من بعض الأحياء إلى أحياء أخرى، وحشدها في أزقة محددة، ما يمثّل تطبيقاً واضحاً لأسلوب الدروع البشرية الذي يستخدمه في مواجهة القوات الأمنية وميليشيا الحشد الشعبي.وأضاف أن ««داعش» يدرك أن معركته في تلعفر خاسرة؛ لذا يحاول اللجوء إلى أي أسلوب يهدف إلى التدمير وقتل الأبرياء، من خلال وضعهم كدروع بشرية في المعارك»، لافتاً إلى أن «معنويات «داعش» منهارة ويواجه مشاكل لا تحصى في الوقت الراهن».وفي كركوك قال مصدر أمني إن «مسلحاً مجهول الهوية أطلق النار أمس، باتجاه شرطي وسط سوق آزادي شمالي كركوك، ما أسفر عن مقتله في الحال».وفي ديالى، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن «قوة أمنية من الفرقة الخامسة نفذت عملية نوعية في قرية البو بكر في أطراف ناحية العظيم أسفرت عن قتل اثنين من مسلحي «داعش» بعد الاشتباك معهم، والآن يجري مطاردة عدد آخر من قبل القوات الأمنية».وأضاف العزاوي، أن «قوة أخرى من الفرقة الخامسة ضبطت 10 صواريخ كاتيوشا أثناء عمليات تمشيط في مناطق زراعية في أطراف ناحية العظيم أيضاً تابعة لتنظيم «داعش»».من جانب آخر، أوضحت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أمس، تفاصيل حادثة مقتل جنديين أمريكيين، وإصابة آخرين شمال العراق، مؤكدة أن الحادث ليس قتالياً. وقالت الخلية في بيان، إنه «أثناء فحص أحد المدافع في موقع شمال العياضية داخل حدود إقليم كردستان انفجرت قذيفة داخل مدفع، ما أدى إلى مقتل اثنين، وجرح ثلاثة جنود أمريكيين». وأضافت الخلية، أن «الحادث ليس قتالياً، ولا اشتباكاً مع العدو، ولا استهدافاً من قبل «داعش»، بل هو ضمن عمل روتيني يقوم به عدد من الجنود المرافقين للمستشارين في فحص وتجربة الأسلحة الأمريكية».
مشاركة :