متابعة: هديل عادل ترجمت 6 طالبات من كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات، شعورهن بالمسؤولية تجاه قضايا مجتمعهن، وقناعتهن بأهمية دور الإعلام في توعية المجتمع، وما تعلمنه من فنون الاتصال في تنظيم حملة لتعزيز فكرة دمج أصحاب الهمم داخل المجتمع، شعارها «العيوب المثالية»، ليؤكدن حقيقة أن صعوبات الإنسان يمكن أن تتحول إلى مواطن قوة في شخصيته إذا تعامل معها بإيجابية، وفي ما يلي رصد لهذه الحملة، ومحاولة تغييرها للثقافة السائدة من خلال آراء أصحابها. عن رسالتهم الموجهة من خلال هذه الحملة، تتحدث الطالبة بسمة حسن، قائلة: «تعزز حملتنا فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، لأننا مدركون أهمية مساعدة هذه الفئة على الاندماج في محيطها، ومنحها الإحساس بالانتماء إلى مجتمعها، وتنمية قدراتها ومواهبها، ما يساعدها على تعويض عجزها والقيام بدورها، وتركز حملتنا على فكرة الدمج عن طريق إبراز إمكاناتهم، وإعطائهم الفرص لإثبات أنفسهم، والمشاركة في البناء والتطور، إيماناً منا بأن كل الأفراد بإمكانهم المشاركة في خدمة الوطن بأعمال ومجالات مختلفة تتناسب مع قدراتهم وتخصصاتهم».نقاط القوةتقول الطالبة نوران علي: «أصحاب الهمم يستحقون منا الاهتمام بقضاياهم، وتسليط الضوء على نجاحاتهم للتعريف بها، وإثبات أنهم قادرون على تحقيق التفوق والتميز، أيضاً الاهتمام بهذه الفئة يحفزها على بذل قصارى جهدها في تنمية قدراتها المختلفة، ولا شك في أن دمجهم داخل المجتمع خطوة هامة في طريق تميزهم، ومن هنا كانت أهم أهدافنا في حملتنا تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل والنجاح في حياتهم، ومساعدتهم على تحقيق التميز» وتعلق الطالبة منى حسن على شعار حملتهن، قائلة: «شعارنا «العيوب المثالية» وهو عبارة عن رسالة موجهة لجمهورنا توضح حقيقة أن العيوب الخلقية في الإنسان قد تشكل إعاقة أمام صاحبها ونظرة المجتمع له في البداية، إلا أنها يمكن أن تصبح إحدى نقاط القوة لدى صاحبها، إذا لم يستسلم أمامها، وتعامل معها بإيجابية، والأمثلة على ذلك كثيرة، منهم الشيخ ابن باز، طه حسين، بيتهوفن.. وغيرهم من المعاقين الذين لم تمنعهم إعاقتهم من الإنجاز، وترك بصمتهم في الحياة».قصص كفاححول فعاليات وأنشطة الحملة، تقول الطالبة سارة رحيم: «افتتحنا فعالياتنا بتنظيم يوم تعريفي للحملة في الحرم الجامعي، للإعلان عن إطلاقها والتعريف برسالتها وأهدافها، أيضاً نظمنا حلقة نقاشية بعنوان «لا تنسَ أخاك ترعاه يداك» في مسرح الجامعة، هدفها تسليط الضوء على دور أصحاب الهمم، وكيف تحدوا ظروفهم وحققوا طموحاتهم، وأهمية دعم وتشجيع الأسرة والمجتمع لهم ليكونوا أعضاء فاعلين، ومشاركين في دفع عجلة التطور في وطنهم، واخترنا أن يكون المشاركون في الجلسة من أصحاب التجارب الإيجابية الناجحة من أصحاب الهمم وأهلهم ممن شاركوهم تحديات إعاقتهم وتجربة نجاحهم، ليكونوا قدوة ونموذجاً يحتذى به، وشاركت السيدة مهرة علي البلوشي الجمهور في الجلسة بتجربتها في تربية طفلها المصاب بإعاقة جسدية، وكيف استطاعت أن تتعامل معه وتدعمه ليستطيع تحقيق ذاته وتطلعاته كغيره من أفراد أسرته ومحيطه، وضمت الحلقة أيضاً الطالبة إيمان الكندي التي تحدثت عن حياتها كشابة مصابة بإعاقة جسدية، وعن قصة كفاحها ونجاحها، وكيف تحدت ظروفها وتعايشت مع إعاقتها، واكتشفت الطاقات الكامنة بداخلها».أما الطالبة شذى عبدالله، فتقول: «يجب أن نقوم كأفراد واعين ومؤهلين، بدورنا في توعية الناس بقضايا مجتمعهم، خاصة في حالات الفهم المغلوط التي تؤدي إلى انتشار الظواهر السلبية، وفي ما يتعلق بقضية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع، وأعتقد أن كثيراً من الناس يظنون أن فئة اصحاب الهمم عاجزة عن العمل والعطاء والتميز كغيرها من الفئات، وهذه النظرة خاطئة، ومن السهل تصحيحها إذا نظرنا إلى واقعنا المملوء بالنماذج الإيجابية التي تحدت إعاقتها، وأثبتت للجميع أنها قادرة على النجاح والتميز».
مشاركة :