المالكي يطالب بإزالة نبتة القات واستبدالها بالبن

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جازان: زاهر المالكي 2017-08-15 1:18 AM مع الجهود الحثيثة التي تبذلها جهات حكومية عدة في اتجاه إزالة نبتة القات من القطاع الجبلي بجازان، يرى الأكاديمي وعضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي المالكي، أن شجرة البن هي البديل الأمثل لأشجار القات المزروعة في بعض أجزاء القطاع الجبلي بمنطقة جازان، متمنيا تحويل هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان إلى هيئة ملكية لتتمكن من مواصلة دورها بجهد أكبر في تنمية الجبال، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب المجتمعي. شجرةدخيلة قال المالكي في حوار مع «الوطن»: «إن القات في القطاع الجبلي بمنطقة جازان لم يكن موجودا ولم يكن مزروعا فيه من قبل، مثلما هو موجود حاليا في بعض أجزائه، وبين أن المحصول الزراعي السائد والمهم قبل عشرات السنين في المدرجات الزراعية في مرتفعات جازان هي أشجار البن، وأما شجرة القات فهي شجرة تعتبر دخيلة على قرى القطاع الجبلي، حيث زرعها بعض المزارعين عندما وجدوا أنها ذات عائد اقتصادي جيد، مما كان له الأثر السلبي على محاصيل أخرى ذات قيمة اقتصادية وتاريخية كأشجار البن الذي يعد ثاني أهم منتج في العالم بعد البترول». المحصول الأهم اعتبر المالكي أنه «وإلى وقت قريب كان البن هو المحصول الاقتصادي الأهم لأهالي القطاع الجبلي بجازان، ثم بعد استزراع القات وجد بعض المزارعين أن العائد الاقتصادي من القات أكبر وأسرع، وهذا سبب تدهور الاهتمام بأشجار البن وغيره من المحاصيل الزراعية الأخرى، التي كانت تشتهر بها مدرجات القطاع الجبلي، فأصبح هناك اعتماد كبير على أشجار القات على حساب أشجار البن». توفير البديل أشار المالكي إلى أن القضاء على استزراع القات لا يتم إلا بعد توفير بديل آخر من خلال توفير فرص عمل للذين لديهم مزارع للقات، ليكون بديلا عن تكسبهم من هذه الشجرة المضرة، وتشجيع المواطنين على زراعة البن الذي يعد من أهم المحاصيل عالميا، وكذلك توفير أماكن ترفيهية للشباب كنواد رياضية لقضاء أوقات فراغهم وممارسة هواياتهم بعيدا عن جلسات القات غير النافعة، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع كإنشاء الجمعيات التعاونية ذات الأهداف الاقتصادية المفيدة للمجتمع لتكوين مجتمع منتج وليس مستهلكا. هيئة ملكية أفاد المالكي أن هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان كان لها جهود جبارة في مجال تنمية بعض المحاصيل الزراعية في القطاع الجبلي منذ حوالي 30 سنة إلى الآن، حيث كانت تدعم المزارعين وتزودهم بكل ما يحتاجونه من استشارات زراعية وشتلات متنوعة، وحققت وإلى وقت قريب نجاحات في مجال تشجيع المزارعين، متمنيا تحويل هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان إلى هيئة ملكية مستقلة أسوة بالهيئات الملكية كالجبيل وينبع والعلا، نظرا لأهمية القطاع الجبلي زراعيا وسياحيا. أثر تدريجي أوضح الخالدي أنه في حال تحقق نجاح زراعة البن في القطاع الجبلي بمنطقة جازان فإنه يجب أن تكون هناك جهة مخولة تقوم بشـراء المنتجات الزراعية بسعر يشجع المواطن على المزيد من البذل والجهد في مواصلة زراعة تلك المحاصيل البديلة، وسيكون لذلك أثر تدريجي على تقليص الاهتمام بشجرة القات وتعاطيه والقضاء عليه». تقديم القروض أضاف: «إن تشجيع زراعة المحاصيل الزراعية التي كان منتشرة في القطاع الجبلي بتقديم قروض زراعية لها، وكذلك تشجيع فكرة تربية الأغنام وفق رؤية اقتصادية بحتة، مثلما تم في تشجيع زراعـة محصول القمح السعودي، مما أدى إلى تحقيق أمن غذائي له لفترة طويلة سيكون له فائدة في التقليل تدريجيا من الاهتمام بالقات كبديل مهم للمزارعين».

مشاركة :