لا يزال التصوير أمرا واردا في كافة مجتمعات العالم، حيث ينطلق أفراده من منظور هواية والبعض الآخر لرصد أي حدث جديد، حتى أصبحت الحكومات بمؤسساتها تسعى إلى تقنين ذلك في ظل ثورة التقنية الحديثة، ومع وجود فيض من الصور والمقاطع المتداولة من مختلف المحتويات، أصدرت وزارة الصحة قرارا يقتضي عقوبات صارمة بحق من يعمدون إلى تصوير المرضى واستغلالهم من أي مؤسسة أو ممارس صحي، فارضة بذلك حماية المريض من أي إهدار لا يليق بكرامته، مرسخة بذلك القيمة الإنسانية. وفي ضوء هذه الخطوة للحفاظ على حق الإنسان بما لا يخل بكرامته، نشهد استغلال بعض الأفراد أو المؤسسات الخيرية للعمل الإنساني، وذلك بتصويرهم أثناء تسليم المعونات للفقراء والمحتاجين، ويتم تداولها في جميع المنصات الإعلامية، بما لا يصون للإنسان حقه في العيش الكريم، ولا يحفظ خصوصية الحالات الإنسانية، مما يوقع الكثير من الأسر بالحرج الاجتماعي. معالي وزير العمل: المجتمعات المتقدمة لا ترقى طالما لا تقدم الإنسان أولا، تحفظ حقه وتنبذ السلوكيات التي تهدر كرامته وتضبط العمل الخيري بقواعد بما يكفل للإنسان حقه بالعيش الكريم.
مشاركة :